عادي

تحقيق مبدئي في قتل الجيش الإسرائيلي لمحتجزيه بغزة: «كانوا يرفعون الرايات البيضاء»

17:05 مساء
قراءة 3 دقائق

«الخليج»- وكالات

قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي السبت، إن المحتجزين الثلاثة الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ في غزة كانوا يرفعون راية بيضاء، وذلك وفقاً لتحقيق مبدئي في الواقعة.

وأضاف المسؤول أن الواقعة حدثت في منطقة قتال عنيف حيث يعمل مقاتلو حماس بالزي المدني ويستخدمون أساليب خداعية.

وتابع أن إطلاق النار على الرهائن كان مخالفاً لقواعد الاشتباك الإسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، أن قواته قتلت الجمعة ثلاث رهائن «عن طريق الخطأ» في غزة بعدما اعتقدت أنهم يشكلون «تهديداً»، معرباً عن «الندم العميق على الحادث المأسوي» الذي أثار احتجاجات في تل أبيب.

وأفاد الجيش أن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة قتلوا بالرصاص خلال عمليات في أحد أحياء قطاع غزة.

وكان الثلاثة من بين الذين خطفتهم حماس خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وأسفر عن مقتل 1139 شخصاً، قضى غالبيتهم في اليوم الأول، إضافة إلى احتجاز نحو 240 شخصاً، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري «خلال القتال في الشجاعية، حدد الجيش عن طريق الخطأ ثلاثة محتجزين إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً، نتيجة لذلك، قامت القوات بإطلاق النار عليهم وقتلوا».

ونقلت جثثهم إلى إسرائيل وأكدت الفحوص أنهم حاييم وهو موسيقي والطلالقة وهو من البدو وعمره 25 عاماً وشمريز البالغ 26 عاماً.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسفه «لمأساة لا تحتمل»، بينما وصف البيت الأبيض مقتل المحتجزين الثلاثة بأنه «خطأ مأسوي».

ومع انتشار أنباء الحادث، تجمع مئات الأشخاص أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب احتجاجاً.

ولوّح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية ورفعوا لافتات تحمل صور بعض المحتجزين الـ129 الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وكُتب على إحدى اللافتات «كل يوم تموت رهينة».

وشنّت إسرائيل عملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت بالقضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع وإعادة المحتجزين.

وأعلنت حكومة حماس الجمعة، أن 18 ألفاً و800 فلسطيني قتلوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي تل أبيب، دعا أقارب المحتجزين الحكومة إلى التوصل لاتفاق يسمح بإطلاق سراح المزيد من الأشخاص.

وقالت ميراف سفيرسكي شقيقة إيتاي سفيرسكي الذي تحتجزه حماس «أنا أموت من الخوف»، مضيفة «نطالب بالتوصل إلى اتفاق الآن».

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، شهدت هدنة إنسانية مؤقتة بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وذكر موقع أكسيوس الإخباري الجمعة، أن مدير الموساد ديفيد برنياع من المقرر أن يجتمع خلال نهاية هذا الأسبوع في دولة أوروبية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأضاف أن المسؤولَيْن سيناقشان استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

وفي قطاع غزة، استمر القتال العنيف، حيث قالت حركة حماس إنها نسفت منزلاً يضم جنوداً إسرائيليين في مدينة خان يونس الجنوبية.

وفي ساعة مبكرة السبت أعلنت كتائب القسام عن «معارك ضارية» في جباليا شمال قطاع غزة، فيما أفاد شهود عن غارات جوية وقصف مدفعي مكثف في خان يونس حيث تتركز المعارك في جنوب القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2k3t43z7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"