عادي
عند 13.3 مليون برميل يومياً

أمريكا تسجل رقماً قياسياً في إنتاج النفط.. والصادرات «تاريخية»

22:56 مساء
قراءة 3 دقائق
متابعات: «الخليج»

قالت إدارة معلومات الطاقة، الأربعاء، إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يومياً. وأظهرت البيانات ارتفاع إنتاج الخام بمقدار 200 ألف برميل يومياً عن الأسبوع السابق.

ولكن الرقم المعلن عنه اليوم في أواخر العام 2023، على أساس أسبوعي، قد يكون مجرد بداية لما هو متوقع في العام المقبل، حيث تتجه الولايات المتحدة إلى إنتاج المزيد من النفط أكثر من أي دولة في التاريخ، في مسعى لتوفير الإمدادات من خارج تحالف المنتجين ضمن ما يعرف ب «أوبك+»، خاصة مع توقعات بضخ كندا والبرازيل أيضاً، كميات أكبر من أي وقت مضى.

ووفقًا لأحدث توقعات «إس آند بي جلوبال للسلع»، سيبلغ إجمالي إنتاج السوائل في الولايات المتحدة 21.4 مليون برميل يومياً خلال الربع الجاري، منها 13.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات، والباقي من الغاز الطبيعي والوقود الحيوي، وكلاهما مستويات قياسية عالمية.

وفي التقرير المنشور يوم الثلاثاء، قال جيم بوركهارد، نائب الرئيس ورئيس قسم أبحاث أسواق النفط والطاقة والتنقل لدى «إس آند بي»: «لا يقتصر الأمر على أن الولايات المتحدة تنتج المزيد من النفط أكثر من أي دولة في التاريخ، ولكن الصادرات تقترب من إجمالي إنتاج المملكة العربية السعودية أو روسيا».

وأضاف أن في ذلك تحولاً ملحوظاً بالعودة إلى العام 2008، عندما كان الإنتاج الأمريكي عند أدنى مستوى له في 62 عاماً، وكانت الصادرات صفراً.

وتوقعت «إس آند بي» أن يرتفع نمو الإمدادات من خارج «أوبك+» بمقدار 2.7 مليون برميل يوميًا في 2024، متجاوزاً نمو إجمالي الطلب البالغ 1.6 مليون برميل يومياً، بينما سيتراوح سعر خام برنت بين 75 دولاراً و100 دولار للبرميل خلال العام.

وبحسب بوركهارد، فإذا ظلت الأسعار مرتفعة بما يكفي للحفاظ على مكاسب العرض القوية خارج أوبك+، فإن «الضغط سيزداد على التحالف لخفض المزيد، وفي معظم الأحيان يتم اتخاذ إجراءات لدعم الأسعار، لكن التاريخ يظهر أن تقييد العرض وفقدان حصة السوق يمثلان عبئاً متزايداً».

  • أعلى من ترامب

وفي الشهر الماضي، بلغ إنتاج النفط الأمريكي الأسبوعي 13.2 مليون برميل يومياً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة. وهذا أعلى بقليل من الرقم القياسي الذي سجل في عهد دونالد ترامب والبالغ 13.1 مليون أوائل العام 2020، قبل أن تؤدي أزمة كوفيد - 19 إلى انهيار الإنتاج والأسعار.

وتقول «إس آند بي» إن إنتاج الولايات المتحدة - بقيادة شركات حفر النفط الصخري في تكساس وحوض بيرميان في نيو مكسيكو - قوي للغاية لدرجة أنها ترسل الإمدادات إلى الخارج.

وفاجأت قوة الإنتاج الأمريكي الخبراء، حيث خفض محللو بنك «غولدمان ساكس» مطلع الأسبوع الجاري، توقعاتهم بشأن أسعار النفط العام المقبل. وقال البنك إن «السبب الرئيسي وراء خفض التوقعات هو وفرة المعروض الأمريكي».

ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط الخام إلى مستوى قياسي في عام 2024، ولكن «ستتم تلبيته بسهولة من خلال نمو العرض»، وفقًا لتوقعات «إس آند بي».

  • حرب بايدن

وعلى الرغم من الإنتاج القياسي، فقد تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات بسبب سياسته في مجال الطاقة، على ما تنقل «سي إن إن»، حيث ألقت الضوء على جلسة استماع اللجنة الفرعية للطاقة والموارد المعدنية بمجلس النواب بعنوان: «حرب بايدن على الطاقة المحلية تهدد كل أمريكي»، عقدت في سبتمبر/أيلول 2023.

يومها، حذر السيناتور الجمهوري دان سوليفان من ألاسكا في خطاب ألقاه من أن حرب إدارة بايدن على الطاقة هي «هدية لخصومنا».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، في مناظرة تمهيدية رئاسية للحزب الجمهوري، تعهد حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس «بفتح كل طاقتنا المحلية للإنتاج من أجل خفض أسعار الوقود».

ولكن دور البيت الأبيض محدود في مسألة كميات الإنتاج. وعلى عكس دول أوبك، يتم تحديد إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى حد كبير من خلال السوق الحرة.

وكان الارتفاع في إنتاج الولايات المتحدة مدفوعاً بعمليات أكثر ذكاء وكفاءة، حيث توصلت شركات الطاقة إلى طرق لاستخراج المزيد والمزيد من النفط من دون زيادة عمليات الحفر بشكل كبير في كثير من الأحيان. وكانت ثورة النفط الصخري مدفوعة بتقنيات الحفر الجديدة وإن كانت أكثر تعقيداً وتتطلب كميات هائلة من الماء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4vnw4h75

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"