عادي

مباحثات مصرية أردنية حول وقف إطلاق النار في القطاع

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة - «الخليج»، وكالات:

أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مباحثات، أمس الثلاثاء، تناولت الأوضاع في قطاع غزة، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، فيما أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها البالغ» حيال القصف الإسرائيلي على وسط غزة، في وقت أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، محادثات في واشنطن حول المرحلة التالية المتعلقة بتقليص الحرب، والانتقال إلى عملية منخفضة الشدة في غزة.

وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، أن الوزيرين ناقشا تطورات الوضع في غزة، والمساعي الهادفة للوصول لوقف إطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير رقم ٢٧٢٠، بشأن زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإنشاء آلية أممية لمراقبة ومتابعة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ضوء العوائق والعراقيل التي يضعها الجانب الإسرائيلي. كما بحث شكري والصفدي أمن الملاحة في ظل أهمية مسار البحر الأحمر لحركة التجارة الدولية، وكونه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والأردني.

وأعاد الوزيران التأكيد على أهمية دفع التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تربط مصر والأردن والعراق، بما يعود بالنفع على الدول الثلاث.

من جانبها، شددت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان على جميع الهجمات بأن تمتثل إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي. وقال المتحدث باسمها سيف ماغانغو، في بيان «نشعر بقلق بالغ حيال قصف القوات الإسرائيلية المتواصل لوسط غزة». وأضاف «إنه أمر مقلق على وجه الخصوص بأن هذا القصف المكثّف الأخير يأتي بعدما أمرت القوات الإسرائيلية سكان جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح».

من جهة أخرى، كشف موقع «أكسيوس» نقلاً عن مسؤولين، أن المحادثات بين ديرمر، وهو أقرب المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تجري وسط توترات متزايدة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية، بشأن الموعد الذي يجب أن تنتهي فيه المرحلة الشديدة من الحرب، وما سيحدث في غزة بعد ذلك. وقال مسؤول أمريكي كبير إن القضية الرئيسية للمناقشة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو هي «كيفية إنهاء الأمور وفي أي إطار زمني».

في غضون ذلك، ذكرت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو أصدر تعليمات إلى رئيس «الموساد»، دادي برنياع، ورئيس «الشاباك» رونين بار، بعدم المشاركة في مناقشات مع وزير الجيش يوآف غالانت، حول صفقة الرهائن.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن هذا توجيه غير مسبوق لرئيس الوزراء ضد غالانت، وأن المناقشات حول صفقة الأسرى يجب أن تتم بحضوره في مجلس الحرب، وليس بشكل منفصل مع وزير الجيش. وادعى نتنياهو أنه من غير المعقول أن يشارك الشخص الذي عينه كمفاوض لإطلاق سراح الرهائن (برنياع) في المناقشات مع غالانت، في حين أنه هو نفسه كرئيس للوزراء لم يكن فيها، بحسب «يديعوت أحرنوت». وأشارت الصحيفة إلى أن المحيطين بنتنياهو كانوا غاضبين، لأن غالانت أمر ديدي برنياع بالحضور وإطلاعه فوراً على التفاصيل بعد عودته من زيارة سرية إلى باريس حول صفقة الأسرى، حتى قبل أن يبلغ رئيس الوزراء. ونقلت عن مصادر مطلعة أن هناك أزمة ثقة حادة بين رئيس الوزراء ووزير الجيش.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bddz6j9n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"