عادي

متحف عن تاريخ الهجرة في نيويورك

19:40 مساء
قراءة دقيقتين
المتحف (أ.ب)

من الأيرلنديين الفارّين من المجاعة الكبرى في القرن التاسع عشر إلى ناجين من المحرقة اليهودية، يحتفظ متحف تينمينت بذكريات المهاجرين الذين رسموا صورة نيويورك، وهو بات يروي أيضاً حياة عائلة من الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية.

الصورة

يدخل الزائرون شقة صغيرة مؤلفة من غرفتين بأرضيات ريفية وأثاث خشبي. الغسيل معلّق في المطبخ، وهناك سريران في الغرفة الأخرى. على رف الموقدة، هناك صورة لأبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة ومهندس إلغاء العبودية عام 1865.

الصورة

هي شقة جوزف وريتشل مور، وهما زوجان أمريكيان من أصل إفريقي، لا تصلها المياه الجارية وكانا يتشاركانها مع ثلاثة مقيمين آخرين: جاين شقيقة الزوج الأول لريتشل، وروز المهاجرة الأيرلندية ونجلها الخلاسي لويس (14 عاماً)، كما تروي كاثرين لويد التي تقوم بجولة تجريبية قبل إطلاق الحدث رسمياً بعد عيد الميلاد.

الصورة

كان جوزف يعمل نادلاً أو حوذيّاً حسب الموسم، وكانت ريتشل تعمل في الخدمة المنزلية لدى عائلات ثرية.

وقالت كاثرين لويد نائبة رئيس المتحف المكلفة البرامج «لقد جاؤوا إلى نيويورك في سن صغيرة جداً وعاشوا في مانهاتن خلال أحد العقود الأكثر اضطراباً في تاريخ البلاد، خلال الحرب الأهلية (1861-1865)، وفيما كان الأمريكيون السود يحصلون على حقوق للمرة الأولى».

الصورة

ويثري تاريخ العائلة مجموعة متحف تينمينت، حيث يغوص نحو 200 ألف زائر سنوياً في تفاصيل حياة ملايين المهاجرين الذين استقروا في نيويورك في القرنين التاسع عشر والعشرين. وهي مهمة تلقى أصداء فيما تحاول المدينة جاهدة تأمين سكن بشكل طارئ لأكثر من مئة ألف مهاجر من الوافدين الجدد وصلوا منذ سنة، من أمريكا اللاتينية.

يتمتع المتحف بهذه الخصوصية: كلهم، بدءاً بعائلة شنايدر، أصحاب مطعم في سنوات 1860-1880، وصولاً إلى أفراد عائلة بالديزي الإيطاليين الذين عاشوا خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد عاشوا فعلياً في 97 أو 103 شارع أوركارد، وهما مبنيان في حي لوير إيست سايد، حيث تمت استعادة شققهم.

الصورة

جميعم باستثناء جوزف وريتشل مور اللذين كانا يعيشان في مبنى مماثل في منطقة سوهو، على بعد 20 دقيقة سيراً على الأقدام، حيث كان يتمركز مجتمع الأميركيين السود، مع أبرشياتها وصحفها.

في سجلات المدينة، يظهر جوزف مور مع ذكر «col'd»، أي «ملون»، إلى جانب جوزف مور آخر، وهو أيضاً نادل لكنه أيرلندي، هارب من المجاعة في بلاده تم الكشف عن قصته أيضاً في المتحف.

عند الإعلان عن المشروع، واجه المتحف اتهامات «بإعادة كتابة التاريخ»، وذلك في مقال في صحيفة «نيويورك بوست» المحافظة، لأن عائلة مور الأمريكية المتحدرة من أصول إفريقية، والتي ولدت في الولايات المتحدة لم تكن تعيش في شارع أوركارد.

لكن بعد الزيارة، قالت فانيسا ويلوبي (28 عاماً)، وهي من سكان هارلم وتعمل في القطاع المالي، إنها «مسرورة» لأن عائلة سوداء أدرجت في «توصيف الطبقات العاملة في نيويورك في أواخر القرن التاسع عشر».

وينظم المعرض أيضاً جولات برفقة مرشدين في الحي، إحداها في مساحات الأمريكيين السود.

ترى كاثرين لويد نائبة رئيس المتحف أن سرد تاريخ عائلة مور «مهم» لفهم ما دفع العائلات إلى الانتقال «إلى داخل الولايات المتحدة» وفهم «الهوية الأمريكية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ynj6mmrp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"