دبي - محمد ياسين
احتال شخص من جنسية آسيوية على بائع مجوهرات عربي، وتمكن من الاستيلاء على مصوغات بقيمة 23900 درهم، قبل أن تتمكن الجهات المختصة من القبض عليه وإحالته إلى النيابة العامة بدبي، ومنها إلى محكمة الجنح والمخالفات، التي دانته وقضت بحبسه لمدة شهر وإلزامه بدفع قيمة المصوغات.
وبحسب قصة واقعية نشرتها النيابة العامة بدبي، عبر حسابها الرسمي في «إنستغرام»، من ملفاتها ضمن مبادرة «جريمة.. وعظة وعبرة» التي تكتبها لتوعية أفراد المجتمع، فإن المجني عليه يبلغ من العمر 22 عاماً ويعمل في محل للمجوهرات والذهب يملكه والده.
وأفاد البائع، بأنه بسبب ظروف سفر والده بالتزامن مع غياب المعاونين لديه في المحل، اضطر أن يخوض تجربة التعامل مع الزبائن وحده، ووجدها فرصة لأن يتعلم بعض المهارات والأساليب ليستخدمها لاحقاً في مشروع ينوي أن يؤسسه، فوالده افتتح محلين للذهب والثالث في بلده الأم، وكل مراده أن يمشي على خطى والده ويصبح ناجحاً في المشاريع التي رسم لها صورة رائعة في ذهنه.
وأضاف أن كل شيء كان يمضي بهدوء في الأسبوعين الماضيين منذ أن سافر الأب، حيث استلم إدارة المحل من بيع وحسابات، حتى جاءه ذاك الزبون الذي أبدى معرفة عالية بالمصوغات والمجوهرات وكيفية المفاصلة في الأسعار، وكانت سرعة بديهته حاضرة.
وتابع: «بعد أن اختار الزبون بضاعته وكانت عبارة عن مشغولات ذهبية عيار 21 بقيمة 23900 درهم، وبعد أن رضخ البائع لرغبة المشتري في السعر الذي حدده، قرر الأخير الدفع عبر بطاقته الائتمانية لكنها لم تعمل، وبعد عدة محاولات فاشلة، اقترح المشتري"المتهم" فكرة تحويل المبلغ من حسابه إلى الحساب البنكي الخاص بالمحل، وأن هذا هو الحل الأمثل والأسهل في هذه الحالة، ولكن عليه أن ينتظر 8 ساعات حتى تصل الأموال المحولة إلى حساب المحل».
وادعى المتهم أنه قام بتحويل المبلغ المطلوب، وبحركة سريعة أطلع البائع على شاشة الهاتف ليخبره بأن التحويل تم بنجاح ولكن عليه الانتظار لبعض الوقت، كما هو متعارف عليه في إجراءات التحويل البنكية.
وخرج الزبون ومعه المشغولات الذهبية، وظل البائع ينظر إلى شاشة هاتفه في انتظار رسالة تحويل المبلغ على حساب الشركة فلم تأت، فقام على الفور بإبلاغ الشرطة التي تمكنت من القبض على المتهم.
