بيروت: «الخليج»، وكالات
تواصلت المواجهات وعمليات القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية، أمس الأربعاء، وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات على عدد من القرى الحدودية، فيما استهدف مقاتلوا «حزب الله» مواقع عسكرية إسرائيلية، في وقت تقدم لبنان بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على شكوى إسرائيلية.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي منطقة جبل بلاط في خراج مروحين، وأطراف الخيام والأطراف الشرقية لبلدة أم التوت، وأطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخاً باتجاه أحد المنازل في بلدة كفرشوبا ما أدى الى مقتل شخص وإصابة آخر. وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على أحراج اللبونة، شرق الناقورة، سمع صداها في صور. وقد أدى القصف على كفركلا الى مقتل المواطن حسن الطويل جراء سقوط قذيفة قرب منزله، فيما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة بيت ليف وعلى حرد بلدة حانين. وفي المقابل اعلن «حزب الله»، في بيان، أنّ مقاتليه استهدفوا موقع «المرج» بالأسلحة المناسبة، وأُصابوه إصابة مباشرة.
وقام الصليب الأحمر بمؤازرة «اليونيفيل» والجيش اللبناني بسحب جثة من قبالة مستوطنة «المطلة» تعود الى لبناني من مواليد عام 2006 - صيدا، وهو مبتور القدم اليمنى. وقد تم نقل الجثة الى مستشفى مرجعيون الحكومي.
وبعد فشل القوات الإسرائيلية في إحراق حرش «الراهب» في الأطراف الغربية لبلدة عيتا الشعب بالقذائف الحارقة والقذائف الضوئية وشن غارات عنيفة لاقتلاع الأشجار، قام الجنود الإسرائيليون في موقع «الراهب» بتمديد انابيب بلاستيكية بطول 200 متر تحتوي مادة البنزين وإحداث فتحات فيها لتنقيط البنزين، من الموقع باتجاه الحرج بمساعدة درون كبيرة ورميه على أغصان الأشجار، تمهيداً لإحراق الحرش، فسارعت قوة من الجيش اللبناني الى تفكيك هذه الأنابيب وتعطيل مفعولها.
وفي هذا السياق، أشار الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إلى «أننا نعمل في الجبهة الشمالية على تغيير الواقع، وعلى حكومة لبنان أن تحدد هل تستطيع حماية مواطنيها أم لا»، لافتاً إلى «أننا سنتحرك في جنوب لبنان كما نتحرك في شمال غزة إذا استمرت هجمات حزب الله». وأكّد، في مؤتمر صحفي من تل أبيب، الاستمرار في التواجد بالحكومة الإسرائيلية «ما دامت هناك حاجة لنا، ولسنا أداة سياسية في يد أحد»، وذلك بعد تقارير تتحدث عن احتمال استقالته.
إلى ذلك، وبناء على توجيهات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أوعز وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الى مندوب لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على الشكوى الإسرائيلية الأخيرة حول عدم التزام لبنان بقرار مجلس الأمن ١٧٠١.
