كثيرة هي البشارات التي تزفها قيادة دولة الإمارات لمواطنيها، ولا يمر شهر من دون إعلان خير أو بشارة أو بادرة أمل جديدة، او إعلان خطط مستقبلية طموحة تعزز مكانة الدولة وأبنائها على الصعد كافة.
ولكن من بين أكثر البشارات التي تختلج في النفس، وتدخل السعادة عليها، بشارات توزيع الأراضي والمساكن أو سداد المديونيات، أو مراجعتها مع البنوك المقرضة، سواء بالإعفاء، أو الجدولة، وما إلى ذلك من سبل التيسير على المواطنين، ورفع كاهل الدين عنهم.
في الأمس، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ضمن أجندة دبي الاجتماعية 33 التي أطلقها سموه تحت شعار «الأسرة أساس الوطن»، أول المشاريع التحولية في عام 2024، والمتمثلة في اعتماد تخصيص 3500 قطعة أرض سكنية، وتوفير 2300 مسكن جاهز في مختلف مناطق دبي بقيمة 5.5 مليار درهم.
سموه، وبهذا الاعتماد يدرك تماماً، كما هو نهج قيادة الدولة، وحكومتها، أنه وبتوفير المسكن الملائم، إلى جانب الوظيفة فهُما أساس استقرار الحياة، وهو ما يؤكده سموه بالقول: «الاستقرار الأسري والاجتماعي للمواطنين سيبقى دائماً جوهر خططنا وغاية كل مبادراتنا».
هذه البشارة لا تنفصل عن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، نهاية نوفمبر الماضي، وإعلان «صندوق معالجة الديون المتعثرة» إعفاء 1244 مواطناً من مديونياتهم بقيمة تبلغ 394 مليوناً و586 ألف درهم، بالتعاون مع 18 بنكاً ومصرفاً ومؤسسة في الدولة.
الهدف الأسمى لهذه المبادرة، وإن كانت تخضع لقوانين ومعايير محددة وصارمة، هو تحقيق سعادة أفراد المجتمع وتحسين مستوى معيشتهم وتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي لهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لمواصلة إسهامهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
وفي الشارقة فإن الخير لا ينقطع أبداً، ففضلاً عن مبادرات توزيع الأراضي والمساكن، فإنه وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعكف لجنة معالجة ديون مواطني الإمارة على توفير الحياة المستقرة والعيش الكريم للمواطنين، حيث وصل إجمالي ما اعتمدته اللجنة ضمن الدفعات ال 25، ملياراً و127 مليون درهم، استفاد منها 2212 مواطناً.
كل هذه المكارم وغيرها، نابعة من قلب قيادة تؤمن بأن المواطن أولاً وأخيراً، توفر كل إمكانيات الدولة ومواردها لأجل إسعاده، وتوفير الحياة الكريمة له ولأسرته، وما عليه أبداً بعد كل هذا إلا مزيد من العمل والعطاء والحب لبلاده وقادته.
[email protected]
