عادي

ضربات عسكرية متبادلة وسحب للسفير.. ماذا يحدث بين باكستان وإيران؟

16:21 مساء
قراءة 3 دقائق
إسلام اباد - (أ ف ب)
يتصاعد التوتر بين إيران وباكستان عقب ضربات عسكرية نفذتها الأخيرة، الخميس، داخل الأراضي الإيرانية، وذلك بعدما شنت طهران بدورها ضربات داخل الأراضي الباكستانيّة، التي سحبت سفيرها لدى إيران، وأعلنت أنها لن تسمح بعودة السفير الإيراني لديها والذي يقوم بزيارة بلاده في الوقت الراهن.
وأعلنت باكستان، الخميس، أنها نفّذت ضربات ضد ما وصفته بأنه «ملاذات إرهابيّة» في إيران، أوقعت تسعة قتلى بحسب طهران التي شنت في وقت سابق هذا الأسبوع ضربات داخل الأراضي الباكستانيّة.
وتكافح باكستان المسلحة نووياً، وجارتها إيران أعمال تمرد في مناطقهما الحدودية ذات الكثافة السكانية الضئيلة.
وقالت وزارة الخارجيّة الباكستانيّة في بيان: إنّ «باكستان نفّذت هذا الصباح سلسلة ضربات عسكريّة منسّقة جداً ودقيقة ضدّ ملاذات إرهابيّة في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانيّة»، مضيفةً أنّ «عدداً من الإرهابيّين قُتِلوا».
وأضافت: «اتُّخذ التحرّك هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق».
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا»، بمقتل ثلاث نساء وأربعة أطفال في محيط مدينة سراوان بجنوب شرق البلاد، مؤكدة فيما بعد مقتل رجلين.
وأكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في مقابلة تلفزيونية، أن جميع القتلى «مواطنون أجانب».
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، من دون الإفصاح عن مصادرها، بأنه يعتقد أن القتلى من «المواطنين الباكستانيين».
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الباكستاني «لتقديم تفسير»، بحسب وكالة تسنيم الإخبارية.
وتتبادل طهران وإسلام أباد الاتهامات بالسماح لعناصر مسلحة تنشط من أراضي كل منهما بإطلاق هجمات، لكن نادراً ما تتدخل القوات الحكومية من أي الجانبين.
وأفادت الخارجية الباكستانية بأن إسلام أباد «تحترم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وتابعت أن «الهدف الوحيد من تحرّك اليوم كان السعي للمحافظة على أمن باكستان ومصلحتها الوطنية التي تعد بالغة الأهمية ولا يمكن المساس بها».
  • تصاعد
أعربت بكين، الخميس، عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران بعد تبادل القصف عند الحدود بين البلدين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري: «يأمل الجانب الصيني بشكل صادق في أن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر»، مضيفة: «نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان في ذلك».
وأما الولايات المتحدة، فدانت الضربات الإيرانية في باكستان وسوريا والعراق، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر «رأينا إيران تنتهك الحدود السيادية لثلاث من جاراتها خلال الأيام القليلة الماضية».
وسيختصر رئيس الحكومة الباكستانية الموقتة أنور الحق كاكار زيارته إلى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي «نظراً إلى التطورات المستمرة»، على ما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بلوش في مؤتمر صحفي إن كاكار قرر اختصار زيارته.
  • هجمات إيرانية
استهدف الهجوم الإيراني الذي نفذ بالصواريخ والمسيّرات، مساء الثلاثاء، مقر مجموعة «جيش العدل»، التي تصنفها إيران إرهابية، في باكستان، بعدما شنّت طهران أيضاً هجمات في العراق وسوريا ضد ما وصفتها بأنها «مقارّ تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة».
وقالت إسلام أباد إن الهجوم على أراضيها أودى بحياة «طفلين بريئين».
ونددت الخارجية الباكستانية، الأربعاء، بما وصفته بأنه «انتهاك صارخ وغير مبرر لسيادة باكستان»، قبل أن تستدعي سفيرها من إيران وتمنع المبعوث الإيراني الموجود حالياً في إيران من العودة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير، الأربعاء، أن طهران تحترم سيادة ووحدة أراضي باكستان، «لكننا لن نقبل أن يتم تهديد أمننا القومي أو التلاعب به».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2uyztpuw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"