عادي

ينفذ على ثلاث مراحل.. «حماس» تدرس مقترح هدنة مع إسرائيل

22:13 مساء
قراءة دقيقتين

قطاع غزة - (أ ف ب)

أكدت مصادر مقربة من حركة حماس ومصر وقطر، الأربعاء، أن الحركة تدرس مقترحاً رسمياً للتوصل إلى هدنة، تنفذ على ثلاث مراحل، مع إسرائيل، تنص على وقف الحرب في قطاع غزة لأسابيع.

وكانت حماس قالت في وقت سابق، إنها تدرس المقترحات التي وضعها الوسطاء في باريس، تمهيداً لإعلان هدنة ثانية للحرب المستمرة منذ أربعة أشهر.

وسبق أن توصلت إسرائيل وحركة حماس في تشرين الثاني/نوفمبر لهدنة استمرت لأسبوع، لكن المصادر تشير إلى أن الهدنة المرتقبة ستستمر لستة أسابيع.

المرحلة الأولى

بحسب مصدر مقرب من حماس ومن الوسيطين مصر وقطر، فإن المرحلة الأولى من التهدئة ستشمل إطلاق حماس سراح ما بين 35-40 رهينة إسرائيلياً من النساء والأطفال والرجال المرضى، ممن هم فوق 60 عاماً.

مقابل ذلك، تفرج إسرائيل عن ما بين 200-300 أسير فلسطيني، من دون أن يشمل هذا الرقم الأسرى من ذوي الأحكام العالية، كما تسمح إسرائيل بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بواقع 200-300 شاحنة يومياً.

اقتادت حماس خلال الهجوم المباغت الذي شنته على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر نحو 250 شخصاً لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة.

وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 1140 شخصاً، حسب تعداد لوكالة فرانس برس، يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ورداً على ذلك، توعدت إسرائيل ب«القضاء» على حماس، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر، وباشرت في 27 تشرين الأول/أكتوبر عملية عسكرية واسعة، ما أسفر عن مقتل 26900 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال وفق وزارة الصحة في غزة.

المرحلة الثانية

ذكر مصدر في حماس أنه في حال صمد وقف إطلاق النار، فستشهد المرحلة الثانية إفراج حماس عن جنود الاحتياط، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض بشأنهم.

كما تشمل إطلاق سراح جنود وضباط أسرى لدى حماس وغيرها من الفصائل، مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض حولهم في جولة مفاوضات غير مباشرة تجرى بعد ما بين 4-6 أسابيع من بدء تطبيق الاتفاق.

المرحلة الثالثة

أما المرحلة الثالثة من التهدئة فتشمل بحسب المصادر الإفراج عن جثث القتلى الأسرى من الجانبين، والاتفاق حول المعابر، وإعادة إعمار قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن الوسيطتين مصر وقطر ستتوليان متابعة تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

نزوح

أدت الحرب إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، ما دفع بالأمم المتحدة للتحذير من مجاعة وشيكة.

وأكدت المصادر لوكالة فرانس، أن المرحلة الأولى تشمل أيضاً «انسحاب القوات الإسرائيلية وتمكين عودة النازحين إلى غزة وشمالي القطاع».

الأربعاء، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب قواته من قطاع غزة، فيما تعهّد إعادة الرهائن، خلال لقاء عقده مع عائلات عدد منهم.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه «نبذل كل الجهود الممكنة، لكن كلما تمّت هذه الجهود بسريّة أكثر، كانت فرص نجاحها أكبر».

وأضاف: «هناك جهود حقيقية لإعادة الجميع.. ما زال من المبكر تحديد الكيفية التي ستجرى بها، لكن هذه الجهود جارية حالياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdfc665t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"