عادي

بالفيديو| جون بوديستا.. تاريخ من الشغف بدبلوماسية المناخ

22:10 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
جون بوديستا.. تاريخ من الشغف بدبلوماسية المناخ

الخليج- متابعات

لقي اختيار البيت الأبيض للسياسي المخضرم جون بوديستا في منصب كبير مستشاري الرئيس جون بايدن لسياسة المناخ الدولية ترحيباً كبيراً لما يتمتع به المسؤول الديمقراطي من خبرات متراكمة في هذا المجال على مدار ثلاث إدارة سابقة، ما اعتبره البعض اختياراً سليماً في «لحظة حرجة» بالنسبة للإدارة الأمريكية.

ويحل بوديستا البالغ من العمر (75 عاماً)، مكان كيري، 80 عاماً، في البيت الأبيض في الربيع المقبل، من أجل التفرغ لمساعدة بايدن في حملته لانتخابات الرئاسة 2024، بعدما عمل مبعوثاً خاصاً للمناخ منذ إنشاء المنصب لأول مرة في 2021.

واحتفت المنظمات البيئية الأمريكية بتعيين بوديستا الذي يعمل حالياً مستشار البيت الأبيض للطاقة النظيفة، حيث أصدرت مؤسسة عدالة الأرض الرائدة بياناً قالت فيه: «لا يوجد شخص أفضل منه لضمان القيادة الحقيقية للولايات المتحدة في مجال المناخ على الساحة العالمية».

سياسي متمرس

ويبدو أن خليفة كيري جاهز للتحديات الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة في مجال المناخ، فهو معروف بأنه موظف محنك في واشنطن، ومتمرس في سياسات أزمة المناخ، كما ترأس منذ العام الماضي جهود البيت الأبيض لتنفيذ قانون الحد من التضخم، وهو التشريع التاريخي للمناخ الذي يضخ مليارات الدولارات لنشر مشاريع الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

ونشأ بوديستا، في شيكاغو في عام 1947، ويتمتع بخبرة سياسة تعود إلى عام 1972، عندما عمل في حملة جورج ماكجفرن الرئاسية غير الناجحة. كما شارك في تأسيس شركة ضغط في واشنطن مع شقيقه توني، وأصبح رئيساً لموظفي بيل كلينتون خلال فترة ولايته الثانية بصفته رئيساً، حيث بدأ بوديستا في التعامل مع قضايا تغير المناخ.

- شغف بالطاقة النظيفة

وبسبب خبرته الاستراتيجية، وشغفه بالتحول نحو الطاقة النظيفة، عمل بوديستا مستشاراً للمناخ لباراك أوباما ثم عين رئيساً لحملة هيلاري كلينتون لمنافسة دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض في عام 2016.

وقال البيت الأبيض إن بوديستا سيكون صوت بايدن بشأن المناخ في الخارج، وإنه سيخصص «قدراً كبيراً من الوقت» لدبلوماسية المناخ. ومع ذلك، سيحتفظ بوديستا أيضاً بدوره في دفع عملية نشر الطاقة النظيفة محلياً، والتي يمكن القول إنها وظيفة بدوام كامل في حد ذاتها.

وسيبقى بوديستا في البيت الأبيض، بدلاً من الانتقال إلى وزارة الخارجية، حيث سيكون دوره رسمياً مستشاراً لسياسة المناخ الدولية للرئيس، بدلاً من مبعوث المناخ، من أجل تجنب عملية مصادقة مجلس الشيوخ عليه.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من المحتمل أن يسافر بوديستا إلى الخارج بشكل أقل بكثير من كيري، الذي سار في أنحاء العالم محاولاً التوصل إلى اتفاقيات مع دول أخرى لخفض الانبعاثات، ومن المتوقع أن يسلط الضوء على جهود الأمريكية للحد من التغير المناخي والتحول نحو الطاقة النظيفة.

- دور مزدوج

وأثار الدور المزدوج لبوديستا مخاوف بعض نشطاء المناخ من أنه سيركز بشكل أكبر على الجهود المبذولة للتغلب على دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل، في نوفمبر بدلاً من العمل مع دول أخرى للمضي قدماً في اتفاقية Cop28 التي تم التوصل إليها العام الماضي للحد من الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي.

ويرى محللون أن التحدي الذي يواجهه بوديستا هائل في الداخل والخارج؛ إذ بلغ إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة مستوى قياسياً العام الماضي، كما أن هناك توقعات بأن يكون هذا العام الأكثر سخونة على الإطلاق، ما يهدد بتفاقم موجات الحر والفيضانات والجفاف وغيرها من التأثيرات.

وقال مانيش بابنا، الرئيس التنفيذي لمنظمة الدفاع عن الموارد الطبيعية: «جون بوديستا مؤهل بشكل فريد لقيادة دبلوماسية المناخ في البلاد في هذه اللحظة الحرجة».

وأضاف: «إنه يعرف الناس والسياسة وما يجب القيام به لمواجهة التحدي الوجودي في عصرنا».

ويحذر نشطاء بيئيون بوديستا من أن الوقت ينفد قائلين: «يحتاج بوديستا إلى أخذ العصا من كيري وقيادة الولايات المتحدة في هذا السباق المحتدم، بينما لا يزال لدينا الوقت لمنع الأسوأ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/t4pvkkz6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"