عادي

الارتجاع المعدي المريئي

22:45 مساء
قراءة 3 دقائق
هبة الله المسكجي

د. هبة الله المسكجي*

يحدث الارتجاع المعدي المريئي، المعروف أيضاً باسم الارتجاع الحمضي، عندما ترتد محتويات المعدة أو تعود إلى المريء أو الفم. الارتجاع هو عملية طبيعية تحدث عند الرضع والأطفال والبالغين الأصحاء، تكون معظم النوبات قصيرة ولا تسبب أعراضاً أو مضاعفات مزعجة.

في المقابل، يعاني الأشخاص المصابون بمرض الجزر المعدي المريئي (GERD) من أعراض مزعجة نتيجة للارتجاع، يمكن أن تشمل الأعراض حرقة المعدة والقلس والقيء وصعوبة أو ألماً في البلع. يمكن أن يؤثر ارتجاع حمض المعدة سلباً على الحبال الصوتية، ما يسبب بحة في الصوت أو حتى استنشاقه إلى الرئتين.

يصبح الارتجاع الحمضي، مرض الجزر المعدي المريئي، عندما يسبب أعراضاً مزعجة أو التهاباً أسفل المريء

بشكل عام، من المرجح أن يحدث التهاباً في أسفل المريء عندما يرتد الحمض بشكل متكرر، أو يكون الارتجاع حمضياً جداً، أو يكون المريء غير قادر على التخلص من الحمض بسرعة.

الأعراض

العرض الأكثر شيوعاً لمرض ارتجاع المريء، هو حرقة المعدة، وهي إحساس بالحرقان في منتصف الصدر، والذي ينتشر أحياناً إلى الحلق، قد يكون هناك أيضاً طعم حامض في الحلق.

تشمل الأعراض الأقل شيوعاً ما يلي: ألم في المعدة (ألم في الجزء العلوي من البطن)، ألم غير حارق في الصدر، صعوبة في البلع، أو التصاق الطعام،

البلع المؤلم، التهاب الحنجرة المستمر، بحة في الصوت، التهاب الحلق المستمر، السعال المزمن، أو الربو الجديد، أو الربو فقط في الليل، قلس الأطعمة أو السوائل، طعم الحمض في الحلق، الشعور بوجود كتلة في الحلق، تفاقم أمراض الأسنان، رائحة الفم الكريهة، التهابات الرئة المتكررة (وتسمى الالتهاب الرئوي)، التهاب الجيوب الأنفية المزمن، الاستيقاظ مع الإحساس بالاختناق.

التشخيص

يتم تشخيص الارتجاع الحمضي عادةً بناءً على الأعراض والاستجابة للعلاج.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض واضحة للارتجاع الحمضي ولكن لا يوجد دليل على حدوث مضاعفات أو عندما لا توجد عوامل خطورة عند المريض، في الأغلب ما يوصى بتجربة العلاج مع تغيير نمط الحياة، وفي بعض الحالات، تناول الدواء، دون اللجوء إلى إجراءات إضافية.

يلزم إجراء اختبارات محددة عندما يكون التشخيص غير واضح أو إذا كانت هناك علامات أو أعراض أكثر خطورة مثل: نقص الوزن، نزف هضمي أو براز أسود، قيء مستمر، فقر دم، عسر بلع أو ألم أثناء البلع مصاحب للارتجاع، إحساس بتوقف الطعام أثناء البلع في المريء. من المهم أيضاً استبعاد المشكلات التي قد تهدد الحياة ويمكن أن تسبب أعراضاً مشابهة لأعراض مرض الجزر المعدي المريئي.

ومن هذه الاختبارات: التنظير الهضمي العلوي، قياس معدل الحموضة أسفل المريء لمده 24 ساعة، قياس ضغوط المريء.

العلاج

تمت التوصية بتغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة لسنوات عديدة، وتشمل: فقدان الوزن، رفع رأس السرير من ست إلى ثماني بوصات أو استخدام وسائد خاصة بالارتجاع المريئي، تجنب الأطعمة المسببة له، الإقلاع عن التدخين،

تجنب الوجبات الكبيرة والمتأخرة، فالاستلقاء ومعدتك ممتلئة قد يزيد من خطر الارتجاع الحمضي.

مضغ العلكة أو استخدام أقراص الاستحلاب عن طريق الفم يمكن أن يزيد من إنتاج اللعاب، مما قد يساعد على إزالة حمض المعدة الذي دخل إلى المريء، وإذا استمرت الأعراض بعد الالتزام بتعليمات تغير نمط الحياة هذه، قد تكون هناك حاجة للعلاج بالأدوية.

*أخصائية أمراض الجهاز الهضمي مستشفى أن أم سي رويال - الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc898bws

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"