أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وبرعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، أقيمت الأمسية الاستثنائية التي أحياها محمود التهامي، شيخ المنشدين في جمهورية مصر العربية، في إطار الفعاليات الرمضانية والموسيقى الروحية من مهرجان أبوظبي، الخميس، في متحف اللوفر، ولاقت استحسان الجمهور.
وأدهش التهامي الحائز على العديد من الجوائز العربية والعالمية، الجمهور بأدائه وقدرته على المزج بين الإنشاد باللغة العربية الفصحى والثقافات الموسيقية المتعددة، مع الحفاظ على أصالته وطابعه التقليدي المميز.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني للمهرجان: «ضمن أمسياته الرمضانية في سنتها الخامسة، يقدّم المهرجان سلسلة الموسيقى الروحية والإنشاد الديني وروائع المدائح النبوية من الموروث الثقافي العريق، احتفاءً بقيم التضامن والأخوة الإنسانية والتعايش في الشهر الفضيل».
وتابعت: «نجدد التزامنا المتأصل بتقديم العروض الأولى عالمياً من أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك، على مسارح العاصمة، وفي متحف اللوفر أبوظبي في قلب منطقتها الثقافية النابضة بالإبداع، مع محمود التهامي في عمل «بنات النجار» الذي يبرز جهود الإمارات في تمكين المرأة، ويكرّم دور المنشدات في تاريخ الإسلام منذ بنات النجار اللواتي استقبلن الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالإنشاد ترحيباً به في المدينة المنورة، إضافةً إلى عمل «أنين العاشق»، ويتضمّن العملان روائع أشعار الإمام الشافعي، وابن الفارض، والبوصيري، ورابعة العدوية، وبيرم التونسي، ومحمود سامي البارودي، وآخرين، بألحان رياض السنباطي، ومحمود التهامي، وجمال سلامة، وإسماعيل سكر، ومرسي الحريري، وغيرهم».
وكان محور الأمسية العرض العالمي الأول لعمل «بنات النجار» الذي يبرز تكريم المرأة ودور المنشدات في تاريخ الإسلام، حيث أدت مجموعة من مدرسة الإنشاد الديني في مصر، قصائد شهيرة في مدح الرسول من تراث مصر، والسودان، وتونس، والمغرب العربي.
كما تضمنت الأمسية العمل الاستثنائي الذي يجسد الأصالة الإنشادية والفنية «أنين العاشق»، والتي أبرزت عمق وبراعة محمود التهامي الفنية، وشهد الحفل تفاعلاً كبيراً من الجمهور الذي تأثر بالتجربة الروحية العميقة التي قدمها.
وأكد نجاح الفعالية، دور المهرجان ومكانته كحدث ثقافي يقدّم على خشبته عروضاً عالمية للجمهور، ويلبي تطلعاتهم إلى المزيد من التجارب.
