عادي
التحديات ترتبط بالإنجازات

في حب الرياضة

01:02 صباحا
قراءة 4 دقائق
بطولة كأس آسيا للأشبال للمبارزة

الشارقة: عهود النقبي

تتمسك أسرة علي جابر المزروقي، المحكّم الدولي الأصغر في العالم في لعبة المبارزة، بالجذور الأصيلة التي تعبّر عن شغفها، وهي تعود إلى أبيها جابر عبد الباقي المرزوقي، الجذور التي انغسمت في حب الرياضة ونشأت عليها الأسرة لتشكل نموذجاً ناجحاً وفريداً في الرياضة، لأنهم يرون التحديات سلاحاً يُمكن به خلق منافسة لا تكون حدودها الأسرة وحسب، بل تحلّق لتشكل صفحة نجاح مشهودة، يعلو فيها هذا المجال، محلياً وعالمياً.

قال علي المرزوقي «واجهت الكثير من العقبات والتحديات التي يمكن أن تدمّر مسيرة أي رياضي، وبحكم أنني كاتب في تطوير الذات، عززت ثقتي بنفسي وأكملت تلك المسيرة بعد الإصابة المزمنة. تدرجت في المبارزة بداية عام 2014 حين كنت أمثل مركز دبي للمبارزة، وشاركت في أول بطولة لي في الأولمبياد المدرسي، وحققت فيها المركز الثالث في الدولة. وفي عام 2015 انضممت إلى قائمة المنتخب الوطني. ومن بعدها حققت الميداليات الملونة، لحين عام 2017، حيث انتقلت إلى نادي الشارقة الرياضي، لأحقق كذلك الكثير من الميداليات الملوّنة، مرتدياً شعار نادي الشارقة. ومن جانب التحكيم حصلت على الرخصة المحلية في عام 2015 للأسلحة الثلاثة. وفي عام 2019 اجتزت اختبارات التحكيم الآسيوية لسلاح السابر في دولة تايوان، وعام 2021 في عاصمة أوزبكستان طشقند اجتزت الاختبارات الدولية للحصول على الشارة الدولية لسلاح السابر، لأصبح أصغر حكم دولي معتمد في لعبة المبارزة.

الصورة

وفي عام 2022 التحقت بدورة إعداد المدربين لسلاح السابر التي نظمها الاتحاد الآسيوي في العاصمة التايلندية بانكوك واجتزتها بنجاح. وكان لوالدي دور كبير جداً في صياغة شخصيتي ومن جميع النواحي، حيث إنه كان يجعلني أقتنع بما أعمل لأتمتع بفعله علماً أن والدي هو قدوتي في هذه الحياة».

وأضاف «بتاريخ 03/11/2022 وردني اتصال من الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحاد الإماراتي ورئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للمبارزة، بتعييني مديراً تنفيذياً، للاتحاد وهذا تشريف وليس تكليفاً، لأن لعبة المبارزة لم تأخذ حقها إعلامياً ولم يشر إليها كباقي الرياضات الأولمبية، وهذا ما جعلني آخذ الأمر ليس هواية وحسب، بل وتحدياً أنافس به نفسي أولاً وأخيراً».

وأضاف «خلال قيادتي للاتحاد، حصل اللاعبون على جوائز عدة».

أصل الهواية

عبّر الوالد جابر المرزوقي، عن اهتمامه البالغ وشغفه وحبه بالرياضة قائلاً «كنت مهتماً منذ صغري بدخول المجال الرياضي، حيث كنت من فئة الأشبال لاعباً في نادي النصر، وفي الدراجات الهوائية واستمر هذا الأمر لسنين، وحققت مراكز عُليا، ونجاحات كثيرة، وبالرغم من امتناع والدي المتكرر، إلا أن شغفي ومحاولاتي كانت مستمرة لإثبات أنني متمكن، وأستطيع النجاح في هذا المجال، حيث كنت أطالب المدربين والإدارة للتحدث مع أسرتي حتى أتمكن من تحقيق أحلامي، ثم انتقل الأمر لأكون حارساً في نادي الوصل، ما كان محفزاً لي لصقل مهاراتي الشخصية والقيادية، حتى أصبحت الرياضة هواية أعشقها ولا بُدّ منها..

وأضاف «تمكنت من نقل هذا الشغف لأبنائي، حيث كنت حريصاً على أن يكون كل منهم متمكناً من هواية تصنعهُ، ويبلغ بها أحلامه، فلا يُمكن لهذا الصراع في تحقيق الأحلام الذي يتحقق عبر مزاولة مهنة كالرياضة إلا أن تصقل شخصياتهم وتنمي مهاراتهم وتكون نافعة لكل مراحل حياتهم، بعيداً من وظائفهم. ولا أحمل في داخلي سوى مشاعر الفخر الدائمة بما حققه أبنائي في مدة وجيزة، فكل منهم لديه من الانجازات ما يُحسب له، بالرغم من ذلك لديهم فرص أن يحققوا المزيد للوصول إلى مراحل أعلى يخدمون عبرها وطنهم».

حلم الطفولة

أكد عبدالله جابر المرزوقي، حارس كرة قدم نادي العروبة أن «حب كرة القدم منذ الطفولة كان سبباً أساسياً لما وصلت إليه الآن، لم يكن المركز الذي سألعب به مهماً بالنسبة إلي، فتجاربي المتعددة في اللعب بأكثر من مركز أوصلتني إلى مرحلة متقدمة من التمكن، فقد بدأت في مركز الهجوم، وبعدها انتقلت إلى اللعب في مركز الدفاع، حتى التفت إلى موهبتي أحد المدربين الذي انتبه إلى طول القامة والبنية الجسمانية التي تساعدني على اللعب في مركز حراسة المرمى، ومنذ ذاك اليوم شعرت بأنه المكان المناسب لي، لكوني شخصاً يحب المسؤولية ومتمكناً من قراراتي، وأتمنى تمثيل المنتخب الوطني في المنافسات العالمية».

روح وتحديات

أكد عمر المرزوقي، لاعب مبارزة في نادي الفجيرة للفنون القتالية، أنه اختار لعبة المبارزة لما فيها من فرص كثيرة بإمكانها أن تصقل شخصيته وموهبته. وأضاف «هي على خلاف الرياضات الأخرى التي قد تُحدد مواهب الشخص، خصوصاً إذا كانت لديه روح المبارزة، واللعبة مكنتني من أن أكون جاهزاً دائماً، وواعياً للخصم أثناء اللعب، الأمر الذي انتقل إلى حياتي العامة، حيث تغير هذه الأساسيات نواحي التفكير لدى اللاعب من جميع نواحي الحياة، وتجعله أكثر تركيزاً وقبولاً ومرونة في التعامل مع شتى الأوضاع، وتواجه لعبة المبارزة تحديات تتعلق بظروف المجتمع والمدارس والالتزامات الأسرية، وكانت أسرتي ي الداعم الأول لي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4s4r5tm8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"