ألا رُبَّ وجهٍ في التراب عتيقِ
ويا رُبَّ حُسْن في التراب رقيقِ
ويا رب حزم في التراب ونجدة
ويا رب رأي في التراب وثيقِ
فقل للقريب اليوم إنك راحل
إلى منزل داني المحلِّ سحيقِ
وما النَّاسُ إلا هالكٌ وابنُ هالكٍ
وذو نَسَبٍ في الهالكين عريقِ
أبو نواس
إذا لم تستطع للرزء دفعاً
فصبراً للرزية واحتسابا
فما نال المنى في العيش إلا
غبي القوم أو فطِنٌ تغابى
هي الدنيا نغر بها خدوعاً
ونوردها على ظمأ سرابا
الشريف المرتضى
نَحْنُ في دارٍ يُخَبّرُنَا،
عَنْ بِلاها، ناطِقٌ لَسِنُ
دارُ سُوءٍ لم يَدُمْ فَرَحٌ
لامرئٍ فيهَا ولا حَزَنُ
عجباً من معشرٍ سلفُوا
أيَّ غَبْنٍ بَيّنٍ غُبِنُوا
وفّروا الدنيَا لغيرهِمُ
وَابْتَنَوْا فيها، وَما سكَنُوا
تَرَكُوها بَعدَما اشتبَكتْ
بَينهم، في حُبّها، الإحَنُ
كُلُّ حيٍّ عندَ ميتتهِ
حظُّهُ من مالِهِ الكفَنُ
إنّ مالَ المَرْءِ لَيسَ لَهُ
مِنْهُ، إلاّ ذكرُهُ الحَسَنُ
ما لَهُ مِمّا يُخلّفُهُ،
بعدُ إلا فعلُهُ الحسنُ
أبو العتاهية