عادي
موسيقى الروح

صوت الوشَّاح

23:43 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

إيمان الهاشمي
اهتم العرب قديماً بدراسة الأصوات (الحسنة والقبيحة)، وتم وصفها بعدة أسماء وفقاً لنوع الشريحة، كي يتم تمييزها بصورةٍ سهلة ومريحة، ضمن تصنيفات واضحة وصريحة، وهي تقف على أنواع مختلفة وكثيرة، ولكل منها تسمية غريبة ومثيرة، فهنالك الصوت الشجي والمخلخل والناعم والأجش، وكذلك الصوت الخادمي والجهير والمصهرج، وأيضاً الأبح والكرواني والزوايدي والمقعقع، والمصلصل والصرصوري والمرتعد والأغن، والرطب والصياحي واللقمي والأملس والأخن، إضافة إلى الصوت المظلوم والدقيق والسغب والصدي والمختنق، وأخيراً المغتص والرخو والمبلبل والنابي والقطيع. وجميعها تكوين فطري خاص منوط بكل شخص يضبط مقاييسه بنفسه، رغم العوامل الخارجية والداخلية التي تؤثر في طبقة الصوت نفسه.

يعد «الصوت الشجي» الأحسن والأجمل والأكثر صفاء، لأنه الوحيد المصحوب بنغمة تزيده نقاء، ليتميز «الصوت المخلخل» بكونه عالياً وحاداً بحلاوة وجهارة، ويا حبذا لو استخدم بذكاء ومهارة، وكذلك «الصوت الناعم»، فهو الصافي بنعومة النغم، ويكاد من يسمعه لا يفرق بين اللا والنعم، بينما عُرف «الأجش» بأنه واضحٌ وفخم، وبالنسبة ل «الخادمي» اعتبر مزعجاً ومزرياً بشكل يغيظ، أما «الجهير» أو الجهوري فهو عنيفٌ وقاسٍ وغليظ، كما يعبر «المصهرج» عن الصوت الخالي تماماً من النغمة، لكن في جميع الأحوال نحمد الله على النعمة.

عموماً إن جميع الأصوات، سواء كانت بأي لغة من اللغات، لا بد أن تنتمي إلى إحدى هذه الفئات، وهكذا يعتبر معظم الوشاحين من أصحاب الصوت الشجي أو الناعم أو المخلخل، بعيداً عن الصوت المغتص أو الرخو أو المبلبل.

Eman_Alhashimi13 @

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2bech4vb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"