«أمازون»: 29% من شركات المنطقة تتوقع نمو إيراداتها بأكثر من 20% في 2024

آراء المديرين:
81 %: المعاملات الأسرع ستؤدي إلى زيادة إيرادات الشركات

83 %: سرعة إتمام المعاملة عامل مهم في بناء ولاء العملاء

45 %: الواقع الافتراضي سيشكّل عاملاً مهماً للتغيير

87 %: المحافظ الرقمية الطريقة المفضلة للدفع لدى العملاء

دبي: خالد موسى
أكد بيتر جورج، المدير الإداري لشركة أمازون لخدمات الدفع الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سعي دولة الإمارات الطموح إلى تحقيق التميّز الرقمي يبرز من خلال مبادراتها واستثماراتها التطلعية التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي في كافة أنحاء الدولة. وبوجود بنية تحتية متينة وإطار تنظيمي تقدمي، توفّر الدولة البيئة المثالية لازدهار الشركات في العصر الرقمي.
تصريحات بيتر لـ«الخليج»، جاءت بعد إطلاق الشركة تقريراً تحت عنوان: «التوجهات الرائدة في المدفوعات الرقمية: قيادة اقتصاد الوقت الحقيقي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، والذي أجرته شركة ديفيز هيكمان، واستطلعت خلاله آراء 104 من المديرين التنفيذيين المسؤولين عن المدفوعات في الشركات في جميع أنحاء مصر والسعودية والإمارات.
ويهدف التقرير، الذي صدر ضمن إطار منتدى القيادة الفكرية الخاص الذي أقيم تحت عنوان: «إعادة تصوّر المدفوعات» إلى مساعدة الشركات على تعزيز اطلاعها على المدفوعات الرقمية وحسن اتخاذها القرارات، ضمن مشهدٍ سريع التغيّر، وذلك تماشياً مع استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل التي تركّز على التحوّل الرقمي في كافة القطاعات.
وكشف التقرير أن 81% من المديرين يوافقون على أن المعاملات الأسرع ستؤدي إلى زيادة إيرادات الشركات.
وأشار التقرير إلى أن «الهيئات التنظيمية بالمنطقة تسعى إلى تطوير العملات الرقمية للبنوك المركزية على المدى الطويل والتي ستنشئ بنية تحتية رقمية جديدة كلياً للمدفوعات»، مشيرة إلى أن «الإمارات والسعودية تُعدان من الدول الرائدة في هذا المجال وقد تعهدتا بزيادة استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية».
ابتكارات الدفع الرقمي
وبحسب التقرير، لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكثر المناطق ديناميكية في العالم، حيث تحدد الاستراتيجيات الطموحة والرؤى الحكومية، مثل استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل ورؤية السعودية 2030، وتيرة التغييرات الكبرى في مجال المدفوعات الرقمية خلال السنوات المقبلة. ومع سعي الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى رفع الإيرادات، تتيح ابتكارات الدفع الرقمي لها فرصة تطوير استراتيجيات تمكّنها من تقديم خدماتها بطريقة ملائمة.
إتمام العملية
يوافق 83% من المديرين على أن سرعة تسجيل الخروج والدفع (أي إتمام المعاملة) دائماً أو في كثير من الأحيان عامل مهم في بناء ولاء العملاء. لذلك، من المرجح أن يكون تسجيل الخروج والدفع السريع عنصراً مهماً لتمكين زيادة الإيرادات في العام المقبل. ويظهر هذا البحث أيضاً أن هناك 29% من الشركات تتوقع نمواً يزيد على 20% في عام 2024. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يعد تحسين استراتيجيات الدفع الرقمي أمراً في غاية الأهمية.
المحافظ الرقمية
ووفقاً للتقرير، يرى 87% من المديرين التنفيذيين أنّ المحافظ الرقمية أصبحت الطريقة المفضلة للدفع لدى العملاء، مشيراً إلى أن المدفوعات المضمّنة في التطبيقات تعزز كفاءة العملية بالنسبة إلى العملاء. ويرى 62% من المديرين التنفيذيين المشاركين في البحث أنّ العملاء سيستخدمون المزيد من تطبيقات المنتجات والخدمات إذا تمّ تضمين المدفوعات فيها.
ووفقاً للتقرير، تكتسب المحافظ الرقمية أيضاً ثقة العملاء من خلال قدرتها على رصد مدفوعاتهم وتوفير معلومات أفضل قبل الإنفاق وأثنائه وبعده. وستستفيد الشركات من هذه الابتكارات التي تتيح للعملاء أن يكونوا على اطلاع أكبر على سلوكياتهم في الدفع. وستسهم أيضاً المزايا التي تشكّل جزءاً من الخدمات المصرفية المفتوحة وخدمات الدفع بنقل المال بين الحسابات ولا تقتصر عليهما، في تعزيز أمان الدفع. وتشمل هذه المزايا رؤية العملاء للرصيد المتبقّي في حساباتهم قبل الدفع، والتعبئة المسبقة لتفاصيل التسليم بناءً على خيار الدفع، ومسح رمز QR لبدء الدفع، وإرسال الشركات الفوريّ للإيصالات إلى تطبيقات الدفع التي يستخدمها العملاء ومحافظهم الرقمية.
ويقول 86% من المديرين التنفيذيين إنّ العملاء يرغبون في الحصول على مزيد من المعلومات حول معاملة الدفع (مثل تفاصيل عن المنتج، وتوقيت عملية الشراء والاستلام واسترداد المبلغ).
التجارة الاجتماعية
ويلفت التقرير إلى أن تحسين تجارب الدفع من خلال التجارة الاجتماعية يعدّ أولوية متنامية. ويرغب 59% من المديرين التنفيذيين بحسب البحث في تطوير التجارة الاجتماعية، ويقول 54% منهم إنّ عملاءهم سيستخدمون حتماً البث المباشر لشراء المنتجات والخدمات التي يروّج لها المؤثرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الواقع الافتراضي
ووافق 45% من المديرين التنفيذيين المشاركين في الدراسة البحثية على أنّ الواقع الافتراضي سيشكّل عامل تغيير مهماً جداً على المدى القصير. كذلك، قال 53% إنّ تجارب التسوّق الغامرة باستخدام تقنية الواقع المعزز ستكون مهمة أيضاً.
تعدّد طرق الدفع
وصنّف المديرون التنفيذيون المشاركون في البحث تعدّد طرق الدفع كأهمّ عامل لتغيير سلوك المستهلكين، حيث قال 64% منهم إنه سيكتسب أهمية كبرى خلال العامين المقبلين. وبحسب التقرير، تم تصنيف تجارب الدفع المحسّنة في المرتبة الثالثة ضمن أفضل 10 عوامل تغيير بحسب المديرين التنفيذيين المشاركين في البحث. وغالباً ما تقوم تجارب الدفع الأفضل على تسريع الدفع وتسهيله. ويشكّل هذا بحسب المديرين التنفيذيين المشاركين في البحث، العامل الثاني من حيث الأهمية والتأثير في مبيعات التجزئة عبر الإنترنت (66%) في العامين المقبلين.
الدفع بنقل المال بين الحسابات
ورغم أنّ المديرين التنفيذيين لم يصنّفوا الدفع بنقل المال بين الحسابات ضمن أفضل 10 عوامل تغيير من قبل، إلا أنه يُتوقع أن ينمو بنسبة 25% سنوياً خلال 5 سنوات. وقال 58% من المديرين التنفيذيين المشاركين في البحث إنّ عملاءهم سيكونون مهتمين بالتأكيد بطريقة الدفع عبر نقل المال بين الحسابات.
الذكاء الاصطناعي
وبحسب التقرير، يعمل الذكاء الاصطناعي الذي يشكّل توجّهاً طويل المدى على تحسين كفاءة قطاع معالجة المدفوعات. ويوافق 52% من المديرين التنفيذيين على أنّ الذكاء الاصطناعي سيكون له أثر كبير في طرق الدفع خلال العامين المقبلين. ويرى 74% من المديرين التنفيذيين أنّ أبرز استخدام للذكاء الاصطناعي في قطاع المدفوعات سيكون لتوقّع طرق الدفع المفضلة لدى العملاء.
الثقة
وتعدّ الثقة الدافع الرئيسي لقيام الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنشر تقنيات المدفوعات حيث أكّد 68% من المديرين التنفيذيين المشاركين في البحث على هذا الواقع. ويشير هذا الواقع إلى أهمية ضمان الدفع والحدّ من الاحتيال وحماية البيانات الشخصية للعملاء.
الاستدامة
وبحسب التقرير، يتعيّن على الشركات حيث أمكن تطوير استراتيجيات الدفع التي تسهم في تحسين الأثر البيئي لعمليات الدفع الخاصة بها. ويعدّ إدراك أهمية الاستدامة عامل تغيير رئيسياً لدى المستهلك كونه يفضّل العلامات التجارية الأكثر حفاظاً على البيئة. ورأت 52% من الشركات أن هذا الأمر سيكون مهماً جداً بالنسبة إلى عملائها والقطاع خلال العامين المقبلين.