عادي

ظاهرة «الجمبري النافق» في العقبة الأردنية تثير التساؤلات

16:03 مساء
قراءة دقيقتين
الجمبري النافق في العقبة الأردنية
الجمبري النافق في العقبة الأردنية
في الوقت الذي انتشرت مشاهد لنفوق كميات كبيرة من الجمبري على أحد شواطئ منطقة العقبة بالأردن، قالت الجهات المختصة في المحافظة، إن ذلك شوهد في جولة ميدانية جرى بعدها بحث الأسباب، مؤكدة أنّ مياه البحر سليمة وطبيعية وتخلو من أي دلائل على التلوث. وأكدت في بيان أن الفحوص مازالت جارية.
وأضافت أن ظاهرة وجود كميات كبيرة من صغار الجمبري نافقة، انحصرت فقط في منطقة الشاطئ الأوسط وفي منطقة محدودة جداً من هذا الشاطئ.
وقال مختصون بالبيئة البحرية في الجامعة الأردنية إن هذه الظاهرة ليست جديدة وقد تم رصدها في سنوات سابقة في بعض شواطئ المدينة، ومنها في عام 2020 وبنفس الموعد الذي تكررت فيه هذه الظاهرة هذا العام.
وأوضحوا أن الأسباب العلمية لحدوثها ترجع إلى الارتفاع المفاجئ لدرجة حرارة مياه سطح البحر خلال الفترة السابقة، وخاصة الضحلة منها وهو على ما يبدو السبب الرئيس لهذا النفوق وتأثيره في هذا النوع من الكائنات البحرية وفي ظل وجودها بكميات كبيرة تزامناً مع هذا الوقت من العام.
كما تزامن ارتفاع حرارة المياه مع سكون واضح للرياح وتحول سطح البحر لما يشبه البركة الراكدة، والذي يتم وصفه حسب الموروث الثقافي والشعبي لدى الصيادين من أبناء العقبة بـ«البحر المصبن».
وتشير الحوادث السابقة لهذه الظاهرة في العقبة خلال السنوات السابقة بأنها قد تزامنت أيضاً بعد فترة حظر صيد الأسماك في خليج العقبة والذي فرضته السلطة في عام 2020 وخلال عام 2024 الأمر الذي نتج عنه تزايد أحجام وكميات هذه الكائنات.
وبالنسبة للجمبري تحديداً فمن المعروف علمياً أنه يوجد في المناطق الرملية ويتغذى على العوالق والكائنات الدقيقة الأخرى الموجودة بين حبيبات الرمال، ومن المعروف أيضاً علمياً أن الجمبري لا يعيش طويلاً ولا يتكاثر في المياه شديدة الملوحة كخليج العقبة والبحر الأحمر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3tj4s86v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"