عادي

«آثار ومتاحف رأس الخيمة»: خمس فترات من التغيرات الهندسية في حصن القواسم الأول

17:56 مساء
قراءة دقيقتين
الاكتشاف يعد معبراً تاريخياً لكثير من الحقائق عن تاريخ القواسم
اهتمام كبير لعمليات التنقيب المستمرة
اهتمام كبير لعمليات التنقيب المستمرة
  • * أحمد الطنيجي: استنباط صورة أوضح عن الأحداث التاريخية المهمة

رأس الخيمة: «الخليج»

كشفت دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة عن مستجدات عمليات التنقيب في حصن القواسم الأول، ومروره بخمس فترات متتالية من التغيرات الهندسية، والذي كان مقراً لأسرة القواسم الحاكمة، حتى عام 1931م، وحتى انتقال مقر الحكم إلى حصن رأس الخيمة الحالي، «مبنى متحف رأس الخيمة الوطني حالياً».

بدأت الدائرة بأعمال التنقيب في الموقع في نوفمبر/ تشرين الأول من عام 2022، والذي يقع في قلب مدينة رأس الخيمة القديمة، بالقرب من مسجد الشيخ محمد بن سالم الأثري، وجاءت عمليات التنقيب جراء دراسة حول المستويات الأثرية، والمباني التي يعود تاريخها للفترة ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلاديين، والتطورات التي طرأت على مباني المدينة.

نتج عن عمليات التنقيب في الحصن التي بدأت في تسعينيات القرن الماضي، الدلالات والمصادر التي ساعدت على توثق عملية التنقيب، لتظهر المراحل الأولى لخطة التنقيب، والتي استعان بها فريق خبراء الآثار في الدائرة، لوضع خطة عمل متكاملة للتنقيب عن حصن القواسم الأول.

وكشف خبراء الآثار أن الحصن مر بخمس فترات، طرأت خلالها تغيّرات على هندسته المعمارية، وإضافة عدد من المباني والملحقات عليه، والتعرف إلى تفاصيل كثيرة حول طبيعة الغرف التي احتواها، حيث تتكون واجهته الجنوبية من جدران مزدوجة طويلة تأسست على جدران صلبة تنتمي للمرحلة الأولى من العمارة الحجرية، كما تم أيضاً تبليس (قاعدة صلبة من الجبس لممارسة الأنشطة المنزلية المختلفة) منطقة كبيرة إلى الجنوب من هذه الواجهة الخارجية بكثافة، واستخدامها كأرضية للأنشطة وللأعمال المنزلية، إضافة إلى وجود فتحات متباعدة بانتظام، ما يشهد على وجود عدد من مباني العريش.

وتم الكشف عن بئر عميقة يبلغ عمقها 3 أمتار، حيث كان يعتقد أنها مخصصة للأعمال المنزلية، كما كشفت التنقيبات عن مبنى ذي جدران محصّنة، وسميكة، يرجع تاريخها إلى الفترة الأولى، حيث تم بناؤه لأغراض دفاعية، ويعتقد أنه قد تم قصفه وتدميره من قبل القوات البريطانية على المنطقة في عام 1819م، وقد تم الاستدلال على ذلك من خلال طلقة قذيفة المدفع وطبقة من الرماد، إضافة إلى ميلان جدار داخلي بطول 2 متر بزاوية ميل 45 درجة، نتيجة للانفجار، خلال تلك الأحداث.

وقال أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة: «أولت الدائرة، وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، اهتماماً كبيراً بعمليات التنقيب المستمرة عن حصن القواسم الأول، حيث يُعد اكتشافه معبراً تاريخياً لكثير من الحقائق عن تاريخ القواسم خصوصاً، وعن التشكيلة السياسية، والاجتماعية، والثقافية، لمنطقة رأس الخيمة القديمة، كما يتم استنباط صورة أوضح عن الأحداث التاريخية المهمة التي تعرضت لها المنطقة خلال تلك الحقبة الزمنية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ydbsp28r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"