عادي

«التلغراف» العُمانية تستعيد حضورها

23:22 مساء
قراءة دقيقتين
جزيرة التلغراف
جزيرة التلغراف
جزيرة التلغراف
جزيرة التلغراف
جزيرة التلغراف

مسقط: راشد النعيمي

ظلت جزيرة «التلغراف» العمانية شاهداً تاريخياً في منطقة الخليج العربي لمرور أول خط للتلغراف في الشرق الأوسط، يربط بين مومباي في الهند، والبصرة في العراق، حيث وصل كابل التلغراف البحري الممتد من جوادر إلى برزخ مقلب في التاسع من فبراير عام 1864، كما ساهمت ديموغرافيتها ومكوناتها الطبيعية وموقعها بين الأخوار البحرية كعامل جذب للسياح ومحبي الاستكشاف والمغامرات.

وتتمثل أهمية هذه الجزيرة في أنها تُعد حاضنة لأول خط للاتصالات الحديثة في الخليج، لتكون محطة الإرسال، ما يدل على أهمية موقعها الجغرافي، والذي يقع على مقربة من مضيق هرمز الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وبوابة مرور النفط من الخليج إلى العالم.

تحولت الجزيرة إلى محطة سياحية لزوار مسندم، واستراحة لهم خلال جولاتهم البحرية، كما اهتمت الحكومة العمانية بإعادة دورها التاريخي عبر مشروع للتنمية المستدامة، لتكون مزاراً مميزاً وفريداً يضاف للمشاريع السياحية القائمة في المنطقة على الغوص في تاريخ الجزيرة والاستمتاع بالطبيعة الساحرة والهدوء، وهو مشروع سياحي بيئي ينفذه مكتب محافظ مسندم بالتعاون مع بلدية مسندم وشركة أوكيو ووزارة التراث والسياحة.

يتكون المشروع الذي تسعى المحافظة إلى تنفيذه من إنشاء مرافق عامة تشمل قاعة متعددة الاستخدامات بمساحة 731 متراً مربعاً، ومبنى خدمات ملحقاً بالقاعة متعددة الاستخدامات بمساحة 130 متراً مربعاً، إضافة إلى إنشاء منصة إنزال بحري بطول 8 أمتار، وعرض 2.5 متر بنظام المنصات العائمة، وممشى جبلي للوصول إلى كل المنشآت على الجزيرة، إضافة إلى إنشاء منصتين للتصوير تطل على أهم المعالم حول الجزيرة، ومنطقة مظللة مع الأرضيات خاصة بها، وغرفة للحراسة لدخول الجزيرة شاملة جميع الملحقات، ومبنى لمولدات الكهرباء وخزانات الوقود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr29metr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"