عادي
زيلينيسكي يأمل في «إنزال نورماندي» غربي في أوكرانيا

«الأطلسي» يمنح كييف الضوء الأخضر لضرب العمق الروسي

01:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
آلية تعمل في بناية تعرضت لهجوم أوكراني بصاروخ أمريكي الصنع
النواب الفرنسيون في الجمعية الوطنية في باريس يصفقون وقوفا تحية للرئيس الاوكراني(أ.ب)

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الجمعة، عدم وجود «تهديد عسكري وشيك» من روسيا لدول الحلف، وشدد على أن لأوكرانيا الحق في ضرب أهداف روسية، فيما أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عن أمله في إنزال يحاكي «النورماندي» في أوكرانيا، ودعا الغرب إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق سلام عادل لأوكرانيا،

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون «طالما أننا لا نترك مجالاً لسوء الفهم أو التقييمات الخاطئة في موسكو أو عواصم أخرى لدول يمكن أن تهاجمنا، ليس هناك تهديد عسكري وشيك لدول حلف شمال الأطلسي». وأضاف «لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها... إن الحق في الدفاع عن النفس يشمل أيضاً الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة على أراضي الطرف المهاجم المعتدي، في هذه الحالة روسيا».

وتحدث زيلينسكي أمس الجمعة إلى البرلمان الفرنسي في باريس. وأعرب عن أمله في أن تؤدي القمة التي تستضيفها سويسرا في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن السلام في أوكرانيا، إلى تسريع التوصل إلى نهاية عادلة للصراع. وقال إنه يأمل في إنزال بأوكرانيا يشبه «إنزال نورماندي» في الحرب العالمية الثانية، وذلك خلال الاحتفالات التذكارية بمناسبة مرور 80 عاماً على الإنزال الذي قامت به قوات الحلفاء في نورماندي عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في حديث للتلفزيون الفرنسي إن فرنسا ستنقل طائرات مقاتلة من طراز ميراج-2000 إلى أوكرانيا في إطار تعاون عسكري جديد مع كييف، وأشار إلى أنه سيبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين اعتباراً من هذا الصيف. وتابع «تحتاج عادة إلى ما بين خمسة وستة أشهر. لذا بحلول نهاية العام سيكون هناك طيارون. وسيتم تدريب الطيارين في فرنسا».

وخلال اجتماع عُقد بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن في باريس، أعلن عن مساعدة جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا، مؤكداً أنّ «الولايات المتحدة ستكون معكم دائماً». وقالت مصادر إن الأسلحة الجديدة تشمل قذائف مدفعية وصواريخ للدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة السيطرة على بلدة باراسكوفييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تحقق القوات الروسية تقدما في مواجهة الجيش الأوكراني.

واتهمت الوزارة القوات الأوكرانية بإطلاق خمسة صواريخ من طراز أتاكمس التي حصلت عليها من الولايات المتحدة على مدينة لوغانسك بشرق أوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا، مما أدى إلى إصابة 20 شخصاً، بينهم أطفال.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن أنظمة الدفاع الجوي الروسي أسقطت أربعة من الصواريخ الخمسة، لكن أحد الصواريخ ألحق أضراراً بمربعين سكنيين، وهو ما قالت إنه كان متعمداً.

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 28 مسيّرة أوكرانية فوق عدد من المناطق الروسية، 11 منها فوق شبه جزيرة القرم و8 فوق بحر آزوف و6 فوق كوبان و2 فوق بيلغورود وواحدة فوق مقاطعة روستوف. وأصيب مدني أثناء قصف القوات الأوكرانية لمقاطعة بيلغورود. كما أسقطت قوات الدفاع الجوي مسيّرتين بدون طيار غرب لوغانسك.

على صعيد آخر، أضفت شركة الأسلحة الفرنسية الألمانية «كي ان دي اس» التي تصنع مدافع قيصر بشكل خاص، الطابع الرسمي على إنشاء فرع تابع لها في أوكرانيا. وقالت الشركة إن شركتها الفرعية ستقوم بإنتاج معدات عسكرية وذخائر على الأراضي الأوكرانية، ووقّع ممثلون عن «كي ان دي اس-فرنسا» وعن شركة «اي ان ام اي كي» الأوكرانية على خطابي نوايا، أحدهما يتعلّق بإنشاء مركز صيانة لمدافع قيصر، والثاني يتعلّق بالطباعة ثلاثية الأبعاد لقطع الغيار. كذلك، تمّ إضفاء الطابع الرسمي على عقد لنقل الإنتاج المرخّص لقذائف عيار 155 ملم إلى الأراضي الأوكرانية.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين الجمعة إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة «تؤجج» التوترات في أوروبا وتظهر أنه يحضّر فرنسا للاضطلاع بدور مباشر في أوكرانيا. وقال ديمتري بيسكوف إن «ماكرون يظهر دعماً مطلقاً لنظام كييف ويعلن الجاهزية لمشاركة فرنسا المباشرة في النزاع العسكري».

وأضاف بيسكوف على هامش في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي «نعتبر تلك التصريحات استفزازية جداً، وتؤجج التوترات في القارة ولا تؤدي إلى أي ما هو إيجابي».

رفض ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا رغم امتناع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي عن ذلك، وتنديد غاضب من موسكو.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3sb4w9a7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"