أبلغت أوكرانيا الصين، باستعدادها للدخول في محادثات مع روسيا، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أمن «نوفوروسيا» المناطق الجديدة في أوكرانيا أولوية ملحّة بالنسبة لروسيا.
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال نظيره الصيني وانغ يي في محادثات لأكثر من ثلاث ساعات، جرت في مدينة قوانغتشو الجنوبية أمس الأربعاء، إن كييف منفتحة على المحادثات مع روسيا إذا كانت موسكو مستعدة للتفاوض بحسن نية، وهو ما قال إنه لا يرى دليلاً عليه حتى الآن.
وشدد بيان وزارة الخارجية الأوكرانية على أن «كوليبا أكد مجدداً.. أن كييف مستعدة للدخول مع الجانب الروسي في عملية التفاوض في مرحلة معينة، عندما تكون روسيا مستعدة للمحادثات بحسن نية، لكنه أكد أن مثل هذا الاستعداد غير ملحوظ حالياً».
وقال كوليبا، حسب المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ: «الجانب الأوكراني مستعد، وراغب في مفاوضات مع روسيا تكون عقلانية ولها أهمية عملية وتهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم».
من جهته، رد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف على إعلان كوليبا بأنه «يتسق مع طرح موسكو التي تنتظر التفاصيل».
يذكر أن الصين كانت قد طرحت في فبراير 2023 رؤيتها للسلام في أوكرانيا، تضمنت 12 بنداً.
وأكد الرئيس بوتين أن أمن المناطق الروسية الجديدة (جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوريجيا) أولوية ملحّة بالنسبة لروسيا. وقال خلال اجتماع حكومي حول التنمية الاجتماعية والاقتصادية للكيانات الروسية الجديدة، أن روسيا قاطبة تقف مع دونباس ونوفوروسيا (المناطق الجديدة). وقال إن الأمن والحياة الكريمة في المناطق الجديدة يمثل أولوية بالنسبة لنا، وأشار إلى بناء 62 مجمعاً سكنياً وترميم وتطوير أكثر من ثلاثة آلاف كلم من طرقات السيارات، وتم افتتاح أكثر من 500 فرع بنكي ومكتب مصرفي في الكيانات الروسية الجديدة، ووجّه بإدراج دونباس ونوفوروسيا في المشاريع الوطنية الروسية للتنمية، وتهيئة الظروف للتطور الديناميكي للكيانات الجديدة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2005 عسكريين أوكرانيين وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة. وقصف الجيش الروسي مطاراً عسكرياً لتدريب الطيارين الأوكرانيين في ميكولايف، وأفاد السكان المحليون بأنه تم توجيه ضربة خطِرة، تلتها عدة انفجارات في مطار مارتينوفسكي في منطقة فوزنيسينسك بالمقاطعة، حيث كان الطيارون الأوكرانيون يتلقون تدريباتهم. كما تم استهداف وتدمير 8 مستودعات ذخيرة و4 محطات حرب إلكترونية ومحطتي رادار ومركز للتحكم بالمسيّرات ومنصتي صواريخ «إس 300»، وإسقاط صاروخي «توشكا يو» وقنبلتين موجهتين «هامر» فرنسية وصاروخ «هيمارس» أمريكي.
أصيب شخصان بجروح في انفجار سيارة في موسكو، الأربعاء، فيما تحقق السلطات في الحادثة في ظل تقارير متضاربة تفيد بأنه قد يكون مرتبطاً بمسؤول عسكري روسي وزوجته. وقال مسؤولون إن عبوة ناسفة لم يتم تحديد طبيعتها أدت إلى تدمير السيارة في باحة سكنية في شمال العاصمة. وأفادت الناطقة باسم وزارة الداخلية إرينا فولك في منشور على تلغرام بأن «شخصين أصيبا بجروح. نُقل الجريحان في سيارة إسعاف إلى منشأة طبيّة»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولون أوكرانيون محليون إن مسيرة روسية شنت هجوماً في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء على مدينة إسماعيل الواقعة على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للميناء ومبانٍ سكنية وتجارية وثلاث شاحنات، وتسبب أيضاً في نشوب حريق. وميناء إسماعيل وغيره من الموانئ المطلة على نهر الدانوب ضمن المسارات الهامة لأوكرانيا لاستيراد الوقود.
وأعلنت روسيا منع رئيس شركة تويوتا و12 آخرين من كبار الشخصيات في عالم الأعمال في اليابان من دخول أراضيها، ما حدا بطوكيو إلى تقديم احتجاج، أمس الأربعاء.
وتشمل قائمة الحظر التي نشرتها وزارة الخارجية الروسية رؤساء شركات تويوتا وراكوتين ووكالة التعاون الدولي اليابانية المدعومة من الحكومة. وجاء في بيان الخارجية أن القرار يأتي «رداً على العقوبات المستمرة التي تفرضها اليابان على بلادنا». (وكالات)
