توفير الرعاية الصحية للجميع، وتحقيق نقلة نوعية في جودتها، وضمان حياة صحية ومستدامة لأجيالنا الحالية والقادمة، أولوية لدى قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن الصحة هي حق أساسي لكل إنسان، وتعمل في سبيل ذلك بجد لتحقيق مستقبل صحي أفضل للجميع من خلال الابتكار، والتعليم، والبحث العلمي، والتعاون الدولي، وصولاً إلى نظام صحي يضاهي أفضل الأنظمة الصحية في العالم.
الإمارات، وضمن سعيها لتحقيق التميز في مجال الرعاية الصحية والابتكار العلمي، أطلقت برنامج الجينوم الإماراتي؛ بهدف دراسة الجينوم البشري لسكان الدولة، ما يساعد على تحسين الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض، ولينجح حتى الآن بجمع أكثر من 600 ألف عينة من مختلف أنحاء الدولة.
برنامج الجينوم الإماراتي الذي يعتبر خطوة رائدة نحو تعزيز الطب الشخصي وتطوير استراتيجيات علاجية مخصصة تستند إلى الخصائص الجينية للأفراد، يمثل خطوة طموحة نحو مستقبل صحي أفضل وأكثر استدامة، حيث تسعى قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا الجينية، إلى تحسين الرعاية الصحية وتحقيق تقدم كبير في مجال الطب الشخصي، وليعكس هذا البرنامج الطموح رؤية الإمارات نحو تعزيز الابتكار والتميز العلمي؛ حيث يعدّ بمثابة نموذج رائد يمكن أن يلهم دولًا أخرى للسير على نفس النهج في تحسين صحة سكانها، وتعزيز قدراتها في مجالات البحث والتطوير.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دعا الجميع للتعاون مع هذا البرنامج الوطني الطبي الشامل، بما يجعل مجتمعنا أكثر صحة، وأجيالنا أكثر عافية، مؤكداً سموه أن هدف الإمارات هو رعاية صحية أفضل وأقوى للأجيال القادمة.
هذا البرنامج الطموح سيكون له دور كبير في تحسين الرعاية الصحية؛ إذ إنه من خلال فهم الخريطة الجينية للسكان، يمكن تصميم استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فاعلية، مما يُسهم في تحسين الرعاية الصحية، وتوفير علاجات مخصصة للأفراد، هذا فضلاً عن مساعدته في تحديد الطفرات الجينية التي قد تؤدي إلى الأمراض الوراثية، مما يمكّن من تطوير برامج وقائية واستراتيجيات للكشف المبكر، وتطوير الطب الشخصي الذي يعتمد على التركيب الجيني للفرد، مما يتيح تقديم علاج مخصص يتناسب مع الاحتياجات الفريدة لكل مريض، وتعزيز البحث العلمي في مجالات الطب والجينات، مما يُسهم في تحقيق اكتشافات جديدة وتطوير تقنيات طبية مبتكرة.
