عادي

الإنسانية تسابق الزمن

22:22 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«إن دي تي في»

برز الذكاء الاصطناعي كقوة تحويلية في العالم الحديث، حيث يوفر فرصاً غير مسبوقة للابتكار والتقدم، ومع ذلك، فإن التقدم السريع بتقنيات الذكاء الاصطناعي يشكل أيضاً تحديات كبيرة للبشرية، ما يثير المخاوف بشأن الآثار الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية لدمج الذكاء الاصطناعي بمختلف جوانب حياتنا.

وأدركت الأمم المتحدة الحاجة الملحة إلى التعاون والتنظيم العالميين لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره بطريقة تعود بالنفع على البشرية جمعاء، وفي عالم تتسارع فيه وتيرة التغير التكنولوجي، أكدت الأمم المتحدة أهمية معالجة الآثار الأخلاقية والمجتمعية للذكاء الاصطناعي لمنع الضرر المحتمل وضمان أن الذكاء الاصطناعي يخدم الصالح العام.

وأحد التحديات الرئيسية للذكاء الاصطناعي هو التأثير المحتمل على مستقبل العمل. نظراً لأن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعمل على أتمتة المهام والعمليات التي يؤديها البشر تقليدياً، وهناك قلق متزايد بشأن إزاحة الوظائف والحاجة إلى إعادة مهارات القوى العاملة وتحسين مهاراتها للتكيف مع سوق العمل المتغير.

والتحدي الآخر مسألة التحيز والتمييز في خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وإن جودة أنظمة الذكاء الاصطناعي تكون جيدة بقدر جودة البيانات التي يتم تدريبها عليها، وإذا كانت هذه البيانات متحيزة أو غير كاملة، فقد تؤدي إلى نتائج تمييزية في مجالات مثل التوظيف والإقراض والعدالة الجنائية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يقدم الذكاء الاصطناعي أيضاً فرصاً كبيرة للمجتمع، وتتمتع تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية والنقل والتعليم والعديد من القطاعات الأخرى، ما يؤدي إلى تحسين الكفاءة والدقة وسهولة الوصول إلى الخدمات.

ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً على مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والفقر والتفاوت بالرعاية الصحية، من خلال تمكين اتخاذ قرارات أكثر استنارة وتخصيص الموارد، وتدرك الأمم المتحدة إمكانات الذكاء الاصطناعي بتعزيز أهداف التنمية المستدامة وخلق عالم أكثر استدامة وشمولاً للجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5667h5tp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"