عادي
الجامعة العربية: التجويع المتعمد لسكان غزة من جرائم الحرب الموثقة

«التعاون الخليحي»: الشعب الفلسطيني يمر بأوقات عصيبة غير مسبوقة

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين
جاسم البديوي

قال جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: إن مؤتمر الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة يأتي في أوقات عصيبة، وغير مسبوقة يمر بها الشعب الفلسطيني، بسبب ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلية غير المسؤولة وغير الإنسانية، التي أصبح لها انعكاسات خطرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع، بينما اعتبرت الجامعة العربية أن جريمة التجويع المتعمد لسكان قطاع غزة هي من جرائم الحرب الموثقة.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر «الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة»، موقف مجلس التعاون الداعي إلى وقف العمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية، والرفض التام لعمليات التهجير القسري للمدنيين واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمراكز التابعة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المؤتمر يتناغم مع الدعوة التي أطلقها مجلس التعاون في الدورة الاستثنائية الرابعة والأربعين للمجلس الوزاري، لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية كافة، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وجدد البديوي، خلال كلمته موقف مجلس التعاون، الراسخ والثابت منذ نشأته، والداعم لحق الشعب الفلسطيني وإدانة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث قدمت دول المجلس إلى جانب شقيقاتها الدول العربية، المبادرات تلو المبادرات الناشدة للسلام، والنابذة للعنف وطالبت كذلك بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في غزة، والدعوة لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية عن اعتداءاتها.

في سياق متصل، أكدت جامعة الدول العربية، أن جريمة التجويع المتعمد لسكان قطاع غزة هي من جرائم الحرب الموثقة، وأن الإبادة تظل سيفاً مسلطاً على رقاب عشرات ومئات الآلاف، مشيرة إلى أن هدف العدوان، كما يتضح يوماً بعد يوم، هو تنفيذ هذه الإبادة عبر جعل الأرض غير قابلة للحياة، ونزع كل مظهر من مظاهر الكرامة الإنسانية عن البشر.

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته: «إذا كنا جميعاً نتطلع إلى اليوم الذي تصمت فيه مدافع العدوان الإسرائيلي، وينتهي مسلسل جرائم الحرب المرتكبة في غزة، فإننا نعرف أن المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة لن تنتظر وقف إطلاق النار، فهي مأساة يومية يشاهدها العالم عاجزاً بكل أسف.. وتقتضي المسؤولية الإنسانية من الجميع ألا تتحول هذه المأساة إلى جريمة إبادة كاملة كما خطط لها وينفذها الاحتلال». وأضاف:«ربما يرى البعض أن الحديث عن تجسيد حل الدولتين يبدو بعيد المنال اليوم وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، ولكنه حديث ضروري أكثر من أي وقت مضى.. لأننا رأينا ما أدى إليه غياب جهود التسوية الجادة لسنوات من انفجار كامل للوضع.. ولأن أي مستقبل في غزة هو بالضرورة مقترن بمستقبل القضية الفلسطينية، أي بأفق سياسي واضح ومسار لا رجعة عنه يفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7mbvm6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"