«إم أي تي تكنولوجي»
عندما يتعلق الأمر بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق النائية أو الوعرة، فإن الوقت هو الجوهر، وكل دقيقة يمكن أن تحدث فرقاً في تحديد مكان المتجول المفقود وضمان سلامته، وفي السنوات الأخيرة، أدى دمج الذكاء الاصطناعي مع الطائرات من دون طيار إلى تعزيز كفاءة وفعالية مهام البحث والإنقاذ بشكل كبير.
وتتمتع خوارزميات الذكاء الاصطناعي بالقدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات وتحديد الأنماط التي لا تكون واضحة على الفور، للمشغلين البشريين، وعند تطبيقه على تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الطائرات على التنقل بالبيئات الصعبة، وتحليل ميزات التضاريس، واكتشاف العلامات المحتملة للمتنزه الضائع.
وإحدى المزايا الرئيسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي مع الطائرات من دون طيار هي القدرة على تعزيز قدرات التصوير، والتعرف، ويمكن للطائرات من دون طيار المجهزة بكاميرات عالية الدقة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي مسح مساحات كبيرة من الأرض بسرعة، وتحديد الحالات الشاذة، وتحديد المواقع المحتملة التي قد يتواجد فيها المتجول المفقود.
ويمكن للطائرات من دون طيار تحليل تدفقات البيانات في الوقت الفعلي للحادث، مثل التصوير الحراري، وإحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، والظروف البيئية، لتزويد فرق البحث برؤى قيمة، ومن خلال معالجة هذه البيانات بكفاءة، يمكن للطائرات من دون طيار مساعدة فرق البحث على اتخاذ قرارات مستنيرة، وتحديد أولويات مناطق البحث بشكل فعال.
ومع استمرار تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تتطور قدرات الطائرات من دون طيار في عمليات البحث والإنقاذ بشكل أكبر، حيث يمكن تدريب خوارزميات التعلم الآلي للتعرف إلى أنماط محددة مرتبطة بالمتجولين المفقودين، ما يحسّن كفاءة مهام البحث.
ويعد التعاون بين مطوّري الذكاء الاصطناعي ومصنعّي الطائرات من دون طيار، ومنظمات البحث والإنقاذ، أمراً بالغ الأهمية في تسخير الإمكانات الكاملة لتكنولوجيا الطائرات من دون طيار التي تدعم الذكاء الاصطناعي، ومن خلال العمل معاً، يمكن لأصحاب المصلحة هؤلاء تطوير حلول مبتكرة تعزز سلامة وفعالية مهام البحث، والإنقاذ.
