عادي

«عواقب لا يمكن التنبؤ بها».. ما هو الرد الروسي المحتمل على قرار «السبع» بشأن أصولها؟

22:08 مساء
قراءة 3 دقائق
«عواقب لا يمكن التنبؤ بها».. ما هو الرد الروسي المحتمل على قرار «السبع» بشأن أصولها؟

«الخليج» - متابعات

أصبحت روسيا الآن، قاب قوسين أو أدنى من فصل جديد في فصول مواجهاتها مع الغرب، بعد أن اتفق زعماء مجموعة السبع، الخميس، خلال قمتهم في إيطاليا، على قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام فوائد أصولها المجمدة، والتي حذرت مراراً من أن عواقب المساس بها لا يمكن التنبؤ بها.

وقال مسؤول رفيع في إدارة الأمريكي، جو بايدن، إن قمة السبع توصلت إلى تفاهم سياسي على أعلى المستويات بشأن هذا الاتفاق، الذي سيتم بموجبه تخصيص 50 مليار دولار هذا العام لأوكرانيا.

وقبل ذلك وافق الاتحاد الأوروبي على استخدام عائدات فوائد أصول البنك المركزي الروسي التي جمّدها الحلفاء الغربيون بعد الحرب في فبراير/ شباط 2022 لمساعدة كييف، لكن الفكرة في قمة مجموعة السبع هي استخدام هذه الأموال لتقديم مزيد من المساعدة وبشكل أسرع عبر قرض ضخم مسبق.

وفي أعقاب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، واليابان، وكندا، أصولاً روسية بنحو 300 مليار دولار (وهي سندات وغيرها من أنواع الأوراق المالية التي استثمر فيها البنك المركزي الروسي)، إلى جانب أصول أخرى، مثل منازل، ويخوت، وطائرات خاصة لشخصيات روسية بارزة، تم فرض عقوبات غربية عليها.

  • الرد الروسي المحتمل

وفي مطلع العام الجاري، برز الحديث عن استخدام الأصول الروسية لمساعدة كييف عبر التسليح، أو تدعيم اقتصادها الذي يئن تحت وطأة الحرب، ما دفع وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، للرد في مقابلة مع وكالة نوفوستي، قائلا: «إن أي إجراءات تتعلق بأصول روسية في الخارج ستتلقى رداً مماثلاً من جانب موسكو».

وفي مطلع الأسبوع الجاري، قال سيلوانوف لقناة «آر تي الروسية» إن لدى روسيا عائدات من الأصول الغربية، وسنرد بقرارات مناسبة على مصادرة احتياطاتنا من العملات الصعبة.

وفي منتصف إبريل/ نيسان أكدت أيضاً المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها ستحتكم لمبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الدولية، والذي ينص على الرد الجوابي، حال أقدم الغرب على مصادرة الأصول الروسية.

وأجابت زاخاروفا عن سؤال إعلامي بشأن رد روسيا المحتمل على مصادرة الغرب للأصول الروسية السيادية: في حالة مصادرة الأصول، سنحتكم لمبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الدولية، والذي ينص على الحق الثابت في اتخاذ إجراءات جوابية.

وذكرت زاخاروفا في تعليقها الذي نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، أن «روسيا لديها قدر كبير من الأموال والممتلكات الغربية على أراضيها، وهذه ستكون خاضعة لتصرفنا وقرارنا»، موضحة أن «موسكو لن تكشف عن طبيعتها، لكن مخزون التدابير السياسية والاقتصادية المضادة ضد الدول غير الصديقة واسعة النطاق».

وأكدت «لن نقف مكتوفي الأيدي في حالة استخدام الاحتياطيات الروسية المجمدة كضمان للسندات التي قد يصدرها الغرب من أجل جذب رؤوس الأموال الخاصة لتمويل نظام كييف».

  • عواقب لا يمكن التنبؤ بها

وفي ردّه على قرار المفوضية الأوروبية استخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لتقديم المساعدة إلى كييف،، كان المندوب الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيغوف، أعلن في 21 مايو/ أيار، أن الاتحاد الأوروبي «سيضطر، عاجلاً أم آجلاً، إلى إعادة الأصول الروسية المجمدة التي تم الاستيلاء عليها».

وحذر من أن «العواقب المترتبة على هذه السابقة لن يكون من الممكن التنبؤ بها، بما في ذلك بالنسبة لمنطقة اليورو، واقتصادات البلدان الأعضاء في الاتحاد، ومناخ الاستثمار».

وكانت المفوضية الأوروبية وافقت على اقتراح لاستخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لتقديم المساعدة إلى كييف، ينص على تحويل 90% من إيرادات الأصول الروسية لشراء قذائف لأوكرانيا وتحويل 10% إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي للدعم اللاحق لأوكرانيا.

من جانبها، حذرت مديرة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، من أن موسكو ستتخذ «الإجراءات المناسبة لحماية مصالحها إذا تصرف الغرب بالأصول الروسية المجمدة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a4ym6sx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"