عادي

للمرة الأولى منذ 30 عاماً.. حكومة جنوب إفريقيا ستضم المعارضة

00:53 صباحا
قراءة دقيقتين
كيب تاون - رويترز
اتفق حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا، وأكبر منافسيه حزب التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال بقيادة البيض على العمل معاً في حكومة وحدة وطنية جديدة في تغيير جاء بعد 30 عاماً من حكم حزب المؤتمر المنفرد.
ولم يكن من المتصور ذات يوم التوصل لاتفاق بين الحزبين شديدي العداء، وهذا الاتفاق يمثل التحول السياسي الأهم في جنوب إفريقيا منذ أن قاد نيلسون مانديلا حزب المؤتمر إلى النصر في انتخابات العام 1994 التي أنهت الفصل العنصري.
وخسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أغلبيته للمرة الأولى في الانتخابات التي جرت يوم 29 مايو أيار الماضي، وأمضى أسبوعين في محادثات مع أحزاب أخرى انتهت صباح الجمعة، مع انعقاد البرلمان الجديد.
ورشح مشرع من حزب المؤتمر في الجلسة الأولى للبرلمان الجمعة، الرئيس سيريل رامابوسا، زعيم الحزب، لإعادة انتخابه.
وترشح أيضاً جوليوس ماليما من حزب «المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية» اليساري المتشدد لمنصب رئيس البلاد، ما يعني أنه سيكون هناك تصويت للاختيار بينهما.
ويتوقع أن يحصل رامابوسا على فترة رئاسية ثانية، لأن حزب «التحالف الديمقراطي» قال: إنه سيصوت له في إطار الاتفاق مع حزب المؤتمر لتشكيل حكومة الوحدة. وقال مصدر في التحالف الديمقراطي: إن الحزب سيحصل على منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بموجب الاتفاق مع حزب المؤتمر.
وحصل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على 159 مقعداً، من أصل 400 في الجمعية الوطنية، وحزب التحالف الديمقراطي على 87 مقعداً، وحزب «رمح الأمة» الشعبوي بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما على 58 مقعداً، وحزب «المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية» على 39 مقعداً، وحزب «حرية إنكاثا» على 17 مقعداً.
وتقلص الدعم في السنوات القليلة الماضية لحزب المؤتمر الذي لطالما اعتبرت هزيمته غير واردة في انتخابات عامة، بعدما سئم الناخبون من استمرار ارتفاع مستويات الفقر، وعدم المساواة واستمرار انقطاع الكهرباء في البلاد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8x5ray

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"