لندن - أ ف ب
ارتفعت السمنة لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً في إنجلترا بنسبة 30% منذ العام 2006، ويشكّل هذا الارتفاع أحد جوانب تراجع صحة الأطفال منذ بداية القرن الجاري، بحسب تقرير نشر الأربعاء.
ووصفت الدراسة التي أجرتها مؤسسة «فود فاونديشن» الخيرية، الزيادة في عدد الأطفال الذين يعانون مشاكل في الوزن بأنها «مثيرة للقلق العميق».وأظهرت نتائج أخرى للدراسة انخفاضاً مطّرداً في طول الأطفال في سن الخامسة منذ العام 2013، وارتفاعاً بنسبة 22% في السنوات الخمس الأخيرة في عدد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً.
ورجّح معدّو التقرير، أن تكون الزيادة ناجمة عن «مستويات الفقر والحرمان المروعة»، وعن اعتماد قطاع الأغذية «الترويج الكثيف للوجبات السريعة الرخيصة»، وأضافوا، أن أزمة كلفة المعيشة الأخيرة في البلاد فاقمت الصعوبات التي تواجهها أسر كثيرة لتوفير طعام صحي ومغذٍّ لأفرادها.
واعتبر مستشار الحكومة السابق للغذاء هنري ديمبلبي في التقرير، التراجع في صحة الأطفال «صادم ومحزن جداً».
وحضَ أي حزب سياسي يفوز في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في 4 يوليو/ تموز المقبل على اتخاذ «إجراءات حاسمة لجعل الغذاء الصحي والمستدام في متناول الجميع»، وكبح تزايد استهلاك الوجبات السريعة.
وبيّن التقرير، أن واحداً من كل خمسة أطفال يعاني السمنة المفرطة بين العاشرة والحادية عشرة، أي في المرحلة الابتدائية من الدراسة، ما يعرّضه لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لاحقاً.
ولاحظ التقرير، أنه لم يُحرز «أي تقدّم» على الرغم من نشر 14 خطة حكومية لمعالجة السمنة بين عامي 1992 و2000 «تحتوي 989 سياسة».
