عادي

طبيعة الأخلاق الحديثة

23:02 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يناقش كتاب «أخلاق الحداثة»، للمفكر تشارلز لارمور، طبيعة الأخلاق الحديثة، والاختلاف بينها وبين أخلاق العصور القديمة، سواء في أصولها وأسسها، أو في ما ترتبط به من ممارسات اجتماعية وسياسية، مع التركيز على عصر التنوير، ودوره في بلورة الرؤية الحديثة للأخلاق والفصل بينها وبين الأخلاق الدينية والميتافيزيقية، كما يعالج الكتاب المذهب الطبيعي تحديداً، وموقفه من إمكانية قيام معرفة أخلاقية، بالوقوف على فلسفة كل من كانط ونيتشه. يقول المؤلف: «إن هدفي هو امتحان الطرق التي ينبغي للصيغ الحديثة أن تشكل من الخبرة، أو بالأحرى تنعكس من خلالها على مقولات تفكيرنا الأخلاقي ذاته»

ويعالج الكتاب تطبيق هذه الرؤية النظرية على العلاقة بين المذهب الليبرالي، ومشروع الحداثة الغربية بهذه الصورة نجد في الكتاب تنوعاً ثرياً بين موضوعات، مثل فلسفة الأخلاق، فلسفة القيم، الدين وعصر التنوير، تراث الفلسفة الغربية، طبيعة مشروع الحداثة، المعرفة الأخلاقية، الفكر السياسي الغربي، المبادئ الأساسية للمذهب الليبرالي، التعددية السياسية والاختلاف المعقول.

إضافة إلى تقديم فحص نقدي وقراءة جديدة للكثيرين من أعلام الفكر الغربي مثل نيتشه وليو شتراوس وكارل شميت وجون راولز، ما يجعل من المقاربة الفكرية والفلسفية التي يقدمها تشارلز لارمور في هذا الكتاب موضوعاً لا غنى عنه، سواء بالنسبة للقارئ المتخصص، أو غير المتخصص، المهتم بالفلسفة والأخلاق وبالمشكلات الثقافية والسياسية المعاصرة بوجه عام، نظراً لأسلوبه السلس ولغته البسيطة المباشرة التي تجمع بين العمق والوضوح معاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tf5w3ecy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"