شغل أوقات الطلبة

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين

وبدأت الإجازة الصيفية، وبدأ الطلبة يبحثون عن أماكن لشغل أوقات فراغهم، وأغلب تجمعات الطلبة واهتماماتهم، بانزوائهم مع أنفسهم، وكل حسب ما عودته أسرته.

وحديثنا عن الطلبة الذكور، من عمر أربعة عشر عاماً وما فوق، وهو عمر تحمّل المسؤولية ولم يعد الفتى، صغيراً في ذلك العمر، ومناسب لهم جداً العمل الصيفي في الجهات الحكومية أو حتى في القطاع الخاص. ومنذ تلك السنّ تكبر معهم المسؤولية وتتفتح مداركهم على أجواء العمل، وهنا تتوّحد المسؤولية المجتمعية، بإتاحة الفرصة للطلبة الذكور بالعمل ولو لساعات محددة، كما يمكن للطالبات الانضمام إلى جهات تعنى بتطوير مهاراتهنّ وقدراتهنّ، سواء في العمل التطوعي أو الدورات والورش التعليمية.

وتحدد بذلك لكل طالب ساعات تطوعية وتطويرية تحسب ضمن معدل النشاط كله، وبذلك ندعم رؤية الدولة في المسؤولية، وكذلك نحقق مئوية الإمارات في تعزيز التماسك المجتمعي، فأوقات الفراغ الحرجة يمكن أن تصرف الطلبة إلى مالا تحمد عقباه، إذا لم يتوجهوا نحو ما يفيدهم ويفيد مستقبلهم القريب.

وجيدٌ لو أن كل جهة تستقطب عدداً، ولو كانت الأعداد قليلة من طلبة المدارس، فالمهم الاستفادة النوعية من العمل التطوعي، وسابقاً في سنوات ماضية تحددت الساعات التطوعية لكل طالب على مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات، إلا أنها في المدارس حالياً لا تجد المتابعة الحقيقية، واندثر طلبها؛ أما في الجامعات فما زالت الساعات التطوعية مطلوبة، وهو ما يحفز الطلبة للبحث عن أماكن التطوع الفعلي. وأغلب الطالبات يخترن العمل التطوعي في الكليات ذاتها، فيما يتشجّع الكثير من الطلبة على طرق أبواب الجهات الحكومية، بالتنسيق مع إدارة الجامعات والكليات.

ومن العمل التطوعي يكسب الطالب خبرات واسعة، ويفتح له مجال الاحتكاك بسوق العمل، وهو على مقاعد الدراسة، وتقدر أهميتها بمرتبة المساقات والمواد العلمية التي يأخذها.

وأجد من المهم أن تسعى كل إدارة مدرسة في الحلقة الثالثة، إلى أن تبحث لطلابها عن أماكن عمل تطوعية، كما تسعى عبر شركات الرعاية، أن تقدم لهم مكافآت مالية مقابل الساعات التطوعية التي يقدمونها؛ ومن هنا يتمكن الطالب من الاحتكاك المباشر بالموظفين، ومنها تستفيد الجهات من الكوادر الجديدة، خاصة في الأعمال العادية الخفيفة، أو حتى المعقدة منها. فالجيل الجديد يحب أن يظهر قدراته الإلكترونية خاصة، ومنها ندعم المنظومة التعليمية عامة، ونوثق ارتباطها الوثيق بالمجتمع ومؤسساته.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xz529un

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"