عادي
خلال يوليو وأغسطس المقبلين

مخيمات «دبي للثقافة» الصيفية.. فنون وتعلم وترفيه

16:10 مساء
قراءة 4 دقائق
مخيمات «دبي للثقافة» الصيفية.. فنون وتعلم وترفيه
مخيمات «دبي للثقافة» الصيفية.. فنون وتعلم وترفيه

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بدء الاستعدادات لفتح أبواب مخيماتها الصيفية التي تنظمها خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين في كافة أصولها الثقافية والتراثية، بهدف فتح الآفاق أمام الصغار وتشجيعهم على اكتشاف مواهبهم المختلفة وتعزيز روح الابتكار لديهم، حيث تأتي هذه المخيمات في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة للاستثمار في الأجيال القادمة، وتحفيزهم على إطلاق العنان لمخيلاتهم وتمكينهم من تنمية مهاراتهم، وهو ما يتناغم مع توجهات الهيئة الهادفة إلى تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على إلهام الأجيال القادمة وإثراء معارفهم.

الصورة
مخيمات «دبي للثقافة» الصيفية.. فنون وتعلم وترفيه.jpeg

وستقام مخيمات متحف الشندغة، ومتحف الاتحاد وحي الفهيدي التاريخي على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 15 وإلى 19 يوليو المقبل، فيما يقام الثاني خلال الفترة من 22 وإلى 26 من الشهر ذاته، وتتضمن سلسلة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تمنح الناشئة فرصة استكشاف الماضي وحياة الأجداد وعناصر التراث المحلي، والتعرف إلى تاريخ الدولة وحكاية تأسيسها، والتعبير عن أفكارهم بأشكال مختلفة.

وخلال فترة مخيم متحف الشندغة الصيفي سيستمتع الصغار بمجموعة من القصص التي تسرد حكايات الأجداد وتبين كيف تمكنوا من التغلب على تحديات المناخ الصحراوي، عبر ابتكار البراجيل التي تحولت إلى عنصر أساسي في التصاميم والعمارة الإماراتية، وسيتعلم المشاركون في المخيم أهمية التعاون والعمل الجماعي، كما تشتمل أجندة المخيم على العديد من المغامرات البحرية التي ستسهم في تعريف الأطفال على طرق جمع اللؤلؤ والمحار، ودور النهمة البحرية في تحفيز البحارة خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، وسيشاركون في مسابقة «البحث عن الكنز» التي ستمكنهم من التعرف إلى أنواع النباتات المحلية وطرق جمعها، وضمن «تحدي التجارة» سيتعلم الناشئة أساليب المقايضة التجارية ومهارات البائعين والتجار في مفاوضات البيع والشراء، وسيتعرفون إلى طرق تحميل البضائع والسلع التجارية على القوارب.

وسيعيش الأطفال طوال فترة مخيم متحف الاتحاد الصيفي رحلة غنية بالمعرفة والأنشطة الثقافية، وسيكونون على موعد مع السفر عبر الزمن إلى عام 1968 لاستكشاف طبيعة الإمارات الجغرافية والعادات والتقاليد المحلية وملامح الحياة الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك ومقارنتها مع الموجودة حالياً، ما يسهم في اطلاعهم على أبرز إنجازات الدولة وما حققته على مدار 52 عاماً من قفزات نوعية وضعتها في الصدارة. ويتضمن برنامج المخيم الذي يرفع شعار «المستكشف» فعالية «صندوق الذاكرة»، وخلالها سيقوم الصغار بكتابة مجموعة من الرسائل التي تعبر عن أحلامهم ورؤاهم وتطلعاتهم لمستقبل الإمارات، فيما سيتعلمون ضمن أنشطة «مطاردة الكنز» أساسيات الإرشاد الثقافي وطرق تصميم الجولات الإرشادية وتنظيمها داخل المتحف ومشاركة المعلومات مع الزوار، ما يساعدهم على استكشاف مساحات المتحف التي تروي تاريخ الدولة وحكاية تأسيسها، والتعرف إلى سير الآباء المؤسسين المُلهمة، وأبرز ما شهدته الإمارات من أحداث خلال الفترة من 1968 وإلى 1972، إضافة إلى التعرف إلى تفاصيل قصر الضيافة ودار الاتحاد وما تتضمنه من مقتنيات مهمة.

أما رواد مخيم حي الفهيدي التاريخي فسيكونون على موعد مع مجموعة متنوعة من ورش العمل التفاعلية التي يتدربون خلالها على طرق بناء مجسمات صغيرة لحصن الفهيدي، ويتعلمون نماذج وأنواع آبار المياه وكيفية حفرها داخل الدولة، وطرق مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف المناخية، وسيتعرفون إلى طرق ربط العقد بالحبال، كما سيعيشون تجارب متنوعة حافلة بروح المغامرات.

  • ورش عمل تفاعلية

في المقابل، تستضيف مكتبات الصفا للفنون والتصميم والراشدية، والطوار، وأم سقيم، والمنخول، ومكتبة حتا العامة، فعاليات مخيم مكتبات دبي العامة الصيفي الذي يعقد على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 15 وإلى 26 يوليو المقبل، بينما يقام الثاني من 5 وإلى 16 أغسطس 2024، وسيتضمن المخيم الذي يرفع شعار «صيفنا فنون وابتكار» تشكيلة ورش عمل تفاعلية متنوعة تهدف إلى تعريف الصغار ممن تتراوح أعمارهم ما بين 5 – 9 سنوات بتقنيات الزراعة المبتكرة وأساليب إنشاء المزارع المستدامة، وطرق التحكم بالروبوتات في إدارة المزارع الذكية، فيما سيتعرف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 9 – 14 عاماً إلى أساليب إنشاء المدن الذكية، وسيتعلمون تقنيات التخطيط العمراني المبتكر، وأنواع الأنظمة الذكية، وطرق تصميم وبناء مدن ذكية باستخدام مواد معاد تدويرها، كما سيشارك الأطفال في رسم وتلوين جداريات فنية مستلهمة من المزرعة المبتكرة والمدينة الذكية تحت إشراف الفنانة نجاة مكي والفنان مجدي الكفراوي والفنانة رباب طنطاوي. وضمن ورش «قرية المشاريع المبتكرة» سيقوم المشاركون بابتكار منتجات إبداعية مستوحاة من ثقافات مختلفة حول العالم، وسيتعلمون طرق تصميم الشعارات واختيار الألوان واستكشاف المنتجات التقليدية والحديثة باستخدام الصور والسرد القصصي، إلى جانب التعرف إلى استراتيجيات برنامج «شارك تانك» في ريادة الأعمال، وأساليب تطوير المنتجات وتحديد أسعارها وتسويقها وابتكار الحملات الإعلانية، وفي اليوم الأخير من المخيم الذي سيقام في يوليو وأغسطس، ستتاح للأطفال فرصة عرض أعمالهم ومشاريعهم المختلفة ضمن معرض «إكسبو للمشاريع الفنية»، وستتولى لجنة تحكيم متخصصة عملية تقييم الأعمال وتحديد الفائز من بينها. وبالتزامن مع المخيم تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم خلال فترة المخيم معرض «الكتاب المستعمل» الذي يقدم مجموعة قيمة من الكتب المستعملة بأسعار رمزية بهدف المساهمة في نشر المعرفة وتحفيز الأجيال القادمة على القراءة.

  • موسيقى وتصوير

من جهة أخرى، سيكون رواد مخيم مركز الجليلة لثقافة الطفل الصيفي الذي يقام على فترتين، الأولى من 8 وإلى 19 يوليو المقبل، والثانية من 5 وإلى 16 أغسطس، على موعد مع مجموعة من ورش العمل الإبداعية الهادفة إلى تحفيز الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 و9 سنوات على استكشاف قدراتهم الإبداعية في صناعة الخزف والتدرب على استخدامات العجلة وفن التزجيج، كما سيتعرفون إلى أنواع الآلات الموسيقية، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وأصول التمثيل والأداء الحركي على خشبة المسرح، إلى جانب التدرب على أساليب إنشاء الرسوم المتحركة باستخدام المعجون، وغيرها من الفنون التشكيلية والأدائية.

يذكر أن كافة فعاليات وأنشطة المخيمات ستقدم باللغتين العربية والإنجليزية، تحت إشراف نخبة من المختصين والخبراء وضمن بيئة آمنة تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم الذاتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfz935px

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"