عادي

الفنون الشعبية الإماراتية تبهج زوار «طانطان» بالمغرب

16:46 مساء
قراءة دقيقتين
الفنون الشعبية الإماراتية تبهج زوار «طانطان» بالمغرب
إحدى لوحات الفنون الشعبية
إحدى لوحات الفنون الشعبية
فن الحداء
استقطبت الفنون الشعبية التي قدمتها الفرق في جناح الإمارات بموسم طانطان بالمملكة المغربية، أعداداً كبيرة من الزوار، للتعرف الى التنوع الثقافي الأصيل الذي يتوارثه الأبناء في الدولة جيلاً بعد آخر، ويتناقله الخلف عن السلف بحرص واعتزاز.
وتعرض هيئة أبوظبي للتراث باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة والمسابقات التي تلقي الضوء على التراث الإماراتي والجهود التي تقوم بها القيادة الرشيدة في المحافظة عليه وضمان استدامته.
وعرضت الفرق المشاركة باقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية بإتقان عال، لترسم في مجملها لوحة فنية إبداعية تعكس صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث وحضارة ممتدة عبر الأزمنة.
وتقدم فرق الفنون الشعبية يومياً خلال فترة المشاركة التي تستمر حتى 30 يونيو/ حزيران الجاري، عدداً من اللوحات الجماعية والفردية أبرزها «العيالة» الذي عُرف منذ زمن طويل بأنه أحد فنون الأداء الشعبي في جميع أنحاء الإمارات، ويؤديه الرجال بالدرجة الأولى، ومن جميع الفئات العمرية.
وارتبط «العيالة» تاريخياً بثقافة وشهامة الصحراء، وهو أحد الطقوس الاجتماعية المهمة التي تسهم في تغذية روح الكرامة والشرف للجماعات الساحلية والداخلية، كما أصبح جزءاً من احتفائها بالهوية والتاريخ، وتقليداً تراثياً، وعرضاً ثقافياً يرمز إلى الماضي وإلى الهوية الوطنية.
وتقدم الفرق الشعبية في الساحة المتوسطة للجناح الإماراتي فن إلقاء شعر المدح والفخر واستنهاض الهمم، المعروف باسم «العازي» الذي يُعد من فنون الشعر الشعبي القديمة والشهيرة في الإمارات، وأحد أبرز الفنون التراثية التي عرفها المجتمع الإماراتي.
وظهر هذا النوع من الشعر مُنذ مئات السنين في ساحات المعارك، وارتبط باحتفالات بالنصر، ثم توارثته الأجيال عبر مئات السنين، ويُقدم اليوم كاستعراض في الاحتفالات والمناسبات الوطنية والاجتماعية إلى جانب العديد من الفنون الشعبية الأصيلة الجماعية وتتمثل في: الأهلة والرزفة (الحربية)، النهمة البحرية، الجلسة الشعبية، ومن فنون الأداء الفردية: المنكوس، التغرودة، الونّة، الردح، الشلة، الحِدا.
ويُعد فن المنكوس أحد ألحان وبحور الشعر النبطي الطويلة التي تطرب سامعها وتشده إليها، من خلال تفعيلته المتميزة عن غيره من بحور الشعر الأخرى.
أمّا التغرودة، فهي أحد أنواع الشعر البدوي الشعبي، ويؤديه الرجال الرُحل على ظهور الإبل، فيغني المؤدي الرئيسي البيت الأول، ثم ترد عليه المجموعة الأبيات الأخرى. وقد تُنشد هذه القصائد أثناء حفلات السمر في المناسبات الاجتماعية المختلفة، دون استخدام أي نوع من الآلات الموسيقية.
ويُعد فن الحداء من التعابير الشفهية التقليدية المستخدمة في بعض مناطق الجزيرة العربية للتواصل بين الإبل وراعيها ولمناداتها للماء أو الطعام أو المسير، باستخدام مجموعة من الأصوات المختلفة لإيصال التعليمات للقطيع، ويُتغنى بأشعار ذات أوزان خفيفة وألحان تتفاعل معها الإبل، أما اليوم فبات نوعاً من الفن الذي يستعرض في المهرجانات التراثية من أجل استدامته وتوريثه للأجيال القادمة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2ka36k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"