عادي

ترامب يتهم بايدن بـ«إذلال أمريكا».. والأخير يتعهد هزيمته

00:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
دونالد ترامب وجو بايدن

واشنطن - وكالات

تعهد الرئيس جو بايدن، الجمعة، هزيمة منافسه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، دون أن يبدي أي مؤشر على التفكير في الانسحاب من السباق، بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه الجمهوري الذي اتهم بدوره سيد البيت الأبيض بـ«إلحاق إذلال عالمي بأمريكا».

وأخبر بايدن حشداً من مؤيديه في اليوم التالي من المناظرة التي اعتبرها كثيرون بمثابة هزيمة للرئيس البالغ من العمر 81 عاماً: «أعلم أنني لست شاباً، ولم أعد أمشي بسهولة مثلما اعتدت، لم أعد أتحدث بسلاسة كالسابق»، وتابع: «لن أترشح مرة أخرى إن لم أكن أؤمن من كل قلبي وروحي أنني أستطيع القيام بهذه المهمة».

وزاد تعثر بايدن في الحديث أكثر من مرة، وردوده المتخبطة أحياناً في المناظرة من مخاوف الناخبين، حيال عدم كونه لائقاً للفوز بولاية جديدة لأربع سنوات. ودفع هذا بعض زملائه الديمقراطيين إلى التساؤل عما إذا كان بإمكانهم الدفع بمرشح بديل.

من جانبه، طرح ترامب (78 عاماً) سلسلة أكاذيب طوال المناظرة وتجنب، أسئلة ما أثار المزيد من المخاوف بشأن أهليته للمنصب. لكن الكثير من التركيز بعد ذلك انصب تحديداً على بايدن، خاصة بين الديمقراطيين.

وقالت حملة بايدن: إنها جمعت 14 مليون دولار يومي الخميس والجمعة، بينما أعلنت حملة ترامب جمع ثمانية ملايين في ليلة المناظرة.

وأظهرت بيانات المشاهدة الأولية، أن 48 مليون أمريكي فقط تابعوا المناظرة، وهو رقم أقل بكثير من 73 مليوناً شاهدوا المواجهة الأخيرة بين المرشحين عام 2020.

ودعا ثلاثة كتاب أعمدة من ذوي الميول اليسارية في صحيفة «نيويورك تايمز» بايدن إلى الانسحاب من السباق، ووصف أحد المتبرعين لبايدن، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أداءه بأنه «غير مؤهل»، وتوقع أن ينظر بعض الديمقراطيين مجدداً في الدعوات التي تطالبه بالانسحاب.

وهذا من شأنه أن يمنح الحزب الوقت لاختيار مرشح آخر خلال مؤتمره الذي ينطلق في 18 أغسطس/ آب المقبل. وهي عملية يحتمل أن يشوبها الفوضى قد تتنافس فيها كاملا هاريس، أول نائبة رئيس من الملونين في البلاد، مع حكام ولايات وغيرهم من كبار ساسة الحزب المطروحة أسماؤهم كمرشحين محتملين بدلاً من بايدن.

كما ثارت تساؤلات حول مدى أهلية ترامب للمنصب، بعد إدانته الشهر الماضي في نيويورك بتهمة التستر على مدفوعات مالية لممثلة أمريكية لشراء صمتها على علاقة جمعتهما، ومحاولاته لتغيير نتيجة انتخابات 2020.

وحاول البيت الأبيض تبرير الأداء السيئ لبايدن في المناظرة، مؤكداً أن الرئيس أصيب بنزلة برد وألم في الحلق خلال هذه المواجهة التي انتظرها ملايين الأمريكيين، نافياً في الوقت نفسه لا وجود أي نقاشات حول تنحي بايدن أو عدم ترشحه مرة أخرى، مشدداً على أنه سيخوض المناظرة الثانية مع ترامب في 10 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وووسط حشد بين أنصاره، شن ترامب هجوماً حاداً على بايدن، قائلاً: «بايدن ألحق الإذلال العالمي بأمتنا ولا أحد يحترمه كقائد».

واتهم بايدن، بأنه عاجز أمام رؤساء الصين وروسيا وكوريا الشمالية، معتبراً التصويت له هو«تصويت على الكارثة والدمار والفوضى». وقال ترامب:: «السؤال هو إن كانت الولايات المتحدة ستصمد 4 سنوات أخرى مع جو بايدن». كما اتهمه باستخدام «العدالة سلاحاً من أجل البقاء في السلطة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y54n34mm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"