عادي

لغة الجسد.. «خفايا مذهلة» بين المتنافسين في مناظرة أمريكا التاريخية

01:11 صباحا
قراءة دقيقتين

لم يكن هناك الكثير من الحقائق أو الرؤى الواضحة بشأن المستقبل الأمريكي يمكن التركيز عليه خلال المناظرة الرئاسية الأولى التي جرت بين جو بايدن ودونالد ترامب، لدرجة أن الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قالوا: إنهم في لحظات كثيرة اضطروا إلى ضغط زر قفل الصوت، وهو ما دفع إلى اللجوء لتحليل لغة جسد المتنافسين، والتي تظهر معلومات أكثر دقة ودلالة من تصريحاتهما، بل تكشف الكثير عن مدى صلاحية كل منهما لتولي المنصب.

ويقول جو نافارو، الذي عمل لسنوات طويلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، كباحث عن الفروق الدقيقة في التواصل غير اللفظي: إنه من السهل جداً تحريف الحقائق باستخدام الكلمات، لكن لغة الجسد لا تكذب، مؤكداً أنه كتم الصوت أثناء متابعة المناظرة، لاستكشاف خبايا كل مرشح وما يشعر به حقاً، وفق صحيفة بوليتكو. ويضيف نافارو، أن بايدن وترامب كان يشعران ويفكران في الكثير من الأشياء التي لم ينطقا بها خلال المناظرة، ومن ثم قام بفك رموز لغة الجسد الكاشفة لهما. ويضيف، أن عدم المصافحة بين كلا المرشحين، كانت إشارة غير لفظية إلى أن هذه الانتخابات ستكون مثيرة للانقسام. ويشير نافارو إلى أن بايدن دخل الغرفة أولاً، وأظهرت مشيته القاسية بخطوات ضيقة وقصيرة على الفور عمره. وعلى عكس ما يتردد فهذه ليست بالضرورة علامة كارثية على التدهور العقلي. ولكن مع تقدمنا ​​في السن، نفقد الكثير من الأعصاب التي تساعدنا على الحفاظ على توازننا.

ويوضح أن أول شيء لاحظه في ترامب هو لون بشرته. فقد تعتقد أن هذا يبدو سطحياً، لكن المظهر يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. وللتدليل على صدق نظريته يقول نافارو: «فكر فقط في كيف بدا ريتشارد نيكسون أشعثاً وبشرته الشاحبة بجوار سناتور شاب أسمر اسمه جون إف كينيدي في أول مناظرة متلفزة في عام 1960». وبطريقة مماثلة، بدا بايدن أبيض اللون كملاءة بجوار ترامب الذي لونته الشمس. ويستشعر البشر بشكل طبيعي الصحة والحيوية والطاقة في الوجه المدبوغ. وكان ذلك مؤشراً آخر على أن بايدن بدا ضعيفاً إلى حد ما.

ويوضح، أنه شاهد بايدن منذ أوائل التسعينيات، وهذا هو أكثر مشهد رزين رآه فيه على الإطلاق، فقد كان لا يزال بمنزلة تمثال في بعض الأحيان، خاصة في أول 40 دقيقة أو نحو ذلك. وكان افتقاره إلى الحركة لافتاً للنظر بشكل خاص بجانب ترامب، الذي لفت انتباه المشاهد بحركات اليد الديناميكية والإشارة العدوانية بأصابع الاتهام التي أكدت حججه، ما جعله يبدو أكثر نشاطاً.

ويقول الخبير الأمريكي: «إن لغة الجسد تتحدث كثيراً، لكن مجلد بايدن كان مليئاً بالصفحات الفارغة. وأظهر كل من بايدن وترامب رفة الجفن، لكنهما فعلا ذلك في أوقات مختلفة ولأسباب مختلفة. أما في حالة ترامب، لم تكن رفة الجفن تعبيراً عن الإحباط الداخلي بقدر ما كانت تعبيراً عن الازدراء الخارجي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4cv7v3p9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"