عادي
المرشح الإصلاحي يتصدر الدورة الأولى بفارق مليون صوت

بزشكيان وجليلي إلى جولة ثانية من الانتخابات الإيرانية

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
هيئة الانتخابات الإيرانية تعلن جولة إعادة بين بزشكيان وجليلي
1
مسعود بزشكيان يلوّح لأنصاره يوم الانتخابات الرئاسية (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، التوجه إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم الجمعة المقبل بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي اللذين تصدرا النتائج.
وحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية، فقد حل في المرتبة الأولى المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، بحصوله على أكثر من 10 ملايين و415 ألف صوت، متبوعاً بالمرشح المحافظ سعيد جليلي، الذي فاز بـ9 ملايين ونصف مليون صوت، بينما بلغت نسبة المشاركة 40%.
وحصل محمد باقر قاليباف على مليونين و676 ألف صوت، في حين نال مصطفى بور محمدي 158 ألفاً و314 صوتاً.
وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية محسن إسلامي: «لم يتمكّن أي من المرشحين من الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات» في الدورة الأولى، وبالتالي سيتواجه «المرشحان الأول والثاني» في دورة ثانية تجري في الخامس من تموز/يوليو.
ويعتبر مسعود بزشكيان وسعيد جليلي اللذان تصدرا النتائج مختلفين في التوجهات والبرامج، فبزشكيان يمثل التيار الإصلاحي ويدعو إلى الانفتاح لا سيما على المستوى الدولي، في حين يعتبر المرشح المحافظ سعيد جليلي مدافعاً عن انتهاج سياسة مناهضة للغرب، وعن الحزم في القضايا الاجتماعية.
وأعلن رئيس مجلس الشورى المحافظ محمد باقر قاليباف، دعمه لجليلي، أمس السبت، بعدما حل ثالثاً حاصلاً على 13,8 في المئة من الأصوات. وطلب وفق ما نقلت عنه وكالة تسنيم من «كافة القوى الثورية ومناصري السعي جميعاً لانتخاب مرشح جبهة الثورة الدكتور جليلي رئيساً».
كذلك، دعا مرشحان محافظان آخران انسحبا قبل انطلاق الدورة الأولى، إلى التصويت للمرشح المحافظ. ويعتمد فوز مسعود بزشكيان على اقتراع من امتنعوا عن التصويت خلال الدورة الأولى، وسيسعون إلى إسقاط سعيد جليلي، إلا أن المهمة صعبة لأن نسبة المشاركة بلغت نحو 40 في المئة فقط في تراجع عما كانت عليه خلال الانتخابات الرئاسية عام 2021، والانتخابات التشريعية في آذار/مارس، على الرغم من دعوة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الجمعة وزعماء إصلاحيين ومعتدلين إلى المشاركة.
ومسعود بزشكيان، الطبيب الجراح البالغ 69 عاماً، شغل منصب نائب عن تبريز، المدينة الكبرى في شمال غرب إيران،  وخبرته  في العمل الحكومي تقتصر على شغله منصب وزير للصحة بين 2001 و2005 في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.
وعرف بكلامه الصريح، وخطابه المنفتح، وهو   لا يتردد في انتقاد السلطات إذا لزم الأمر.
وهو يدعو إلى إحياء العلاقات بين إيران والدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة، من أجل رفع العقوبات التي تكبّل الاقتصاد الإيراني.في المقابل، يؤيد سعيد جليلي (58 عاماً) اعتماد نهج متصلّب بوجه الغرب، وهو أثبت ذلك خلال السنوات الست التي قاد فيها المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين 2007 و2013. ويحظى جليلي بثقة المرشد الأعلى، ما مكّنه من شغل مناصب كبرى في إيران. وهو حاليا أحد ممثّلي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.     (وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3pkmdrsu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"