عادي

قتال ضار في الشجاعية والجيش الإسرائيلي يخلي أحياء بخان يونس ورفح

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
امرأتان تحمل إحداهما طفلاً تسيران بجوار مبان مدمرة في خان يونس (رويترز)

احتدم القتال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أمس الاثنين، في اليوم الخامس لعملية التوغل الإسرائيلي الجديدة، ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها ال269، فيما كثفت إسرائيل قصفها الجوي على جنوب القطاع، بعد إطلاق 20 صاروخاً على مستوطنات الغلاف، وأمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء في مدينتي رفح وخان يونس، في وقت أكدت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة استحالة الاستجابة الإنسانية في غزة مع قيود إسرائيل على المساعدات.

وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، قصفه البري والجوي والبحري على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وكثف نسف المنازل والمربعات السكنية في القطاع ووسع عملياته في مدينة رفح، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية استهداف آليات وتجمعات قوات من الجيش الإسرائيلي في عدة محاور. وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القطاع، وطالت الغارات حي الصبرة، ومنطقة الشاكوش شمال غربي رفح، المناطق الشرقية من خان يونس، وغرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات. ولليوم الخامس على التوالي، تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار. وبحسب الأمم المتحدة، فرّ ما بين 60 ألفاً إلى 80 ألف فلسطيني من شرق وشمال شرق مدينة غزة بعد أمر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء يوم الخميس الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها إلى المستشفيات 23 قتيلاً و91 مصاباً خلال الساعات الماضية. وبذلك ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 37900 بينما سجلت 87060 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده من لواء ناحل وإصابة 9 آخرين أحدهم جروحه خطرة في معارك جنوب قطاع غزة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجندي الذي قتل في رفح كان داخل مبنى مفخخ والتفجير جرح فيه 9 جنود، إصابة أحدهم خطرة. وكانت الفصائل الفلسطينية استهدفت مواقع إسرائيلية في غلاف غزة برشقة صاروخية، ونفذت عدة كمائن بقوات إسرائيلية في حي الشجاعية ورفح. وبعد ساعات من إطلاق القذائف الصاروخية، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء في منطقتَي خان يونس ورفح، وقال متحدث باسم الجيش على شبكات التواصل الاجتماعي «إلى كل السكان والنازحين الموجودين في مناطق القرارة وبني سهيلا» وبلدات أخرى «عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية»، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، قالت وكالة «الأونروا»، أمس الاثنين، إن قيود إسرائيل المشددة على وصول المساعدات لقطاع غزة تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية «أمراً صعباً للغاية، إن لم يكن مستحيلاً». جاء ذلك وفق مسؤولة الاتصالات ب«الأونروا»، لويز ووتردج، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» حول تقييد إدخال المساعدات إلى القطاع ونشرت فحواها الوكالة الأممية على حسابها عبر منصة «إكس». وأضافت ووتردج أن «القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على وصول المساعدات لغزة تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية «أمراً صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلاً». وشددت على أنه «نحن بحاجة إلى وصول مستمر، ويمكن التنبؤ به حتى نتمكن من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة». وفي معرض وصفها لمعاناة فرق الإغاثة بغزة، قالت ووتردج «نكافح للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخال المساعدات، وتسليمها بهدف ضمان سلامة فرقنا وسلامة المساعدات بآن واحد». واختتمت بالقول «لدينا أطباء وممرضون يعملون في غزة، لكن ما فائدة وجودهم مع عدم توفر الدواء بسبب القيود الإسرائيلية المشددة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pytje93r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"