عادي

إسرائيل تواصل حرب الإبادة.. والغزيّون فقدوا مقومات الحياة

00:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصلت إسرائيل، أمس الأحد، حرب الإبادة على قطاع غزة، لليوم 268 على التوالي، وواصل الجيش الإسرائيلي توغله في بعض المناطق شمال غزة، وجنوبها، بينما تجددت المعارك الضارية بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في حي الشجاعية، لليوم الرابع على التوالي، بينما اعلن الجيش الإسرائيلي عن قيامه بتوسيع «منطقة عازلة» على طول محور فيلادلفيا، في وقت نفت مصر موافقتها على نقل معبر رفح، أو إقامة معبر جديد قرب كرم أبو سالم، في حين، أكدت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أن سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة، في حين أكد مسؤول أممي أن تدمير إسرائيل لقطاع غزة يعرقل أعمال الإغاثة.

وكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في حي الشجاعية، حيث نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات على الحي الواقع شرق مدينة غزة، ووقعت أكثر من 40 مواجهة بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين في حي الشجاعية، منذ يوم الخميس الماضي. ونسفت المدفعية الإسرائيلية عدداً من المنازل، بعدما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة على تل السلطان غربي مدينة رفح، كما استهدفت الغارات بلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها للمستشفيات 43 قتيلاً، و111 مصاباً خلال الساعات الأخيرة، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 37877 قتيلاً و86969 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أن 33 جندياً وضابطاً، أصيبوا خلال نهاية الأسبوع، 22 منهم أصيبوا في معارك غزة.

من جهة أخرى، نفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى، موافقة القاهرة على نقل معبر رفح، أو فتح معبر آخر قرب كرم أبو سالم، في النقطة الحدودية الثلاثية بين قطاع غزة، ومصر، وإسرائيل، ويبعد نحو 4 كم من رفح. وأكد المصدر الأمني أنه لا صحة إطلاقاً لوجود أي موافقة مصرية على نقل منفذ رفح، أو بناء منفذ جديد بالقرب من كرم أبو سالم. وأضاف المصدر أن القاهرة متمسكة بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وكانت القناة ال12 الإسرائيلية ذكرت، في وقت سابق، أن الجيش لإسرائيلي يعمل على توسيع «المنطقة العازلة» التي أنشأها على طول 14 كيلومتراً من محور فيلادلفيا، لتدمير الأنفاق في رفح. وأضافت أن هناك خططاً إسرائيلية لبناء معبر رفح في موقع جديد قرب كرم أبو سالم، حيث تلتقي الحدود. وزعمت أنه سيكون هناك دور مشترك للإسرائيليين، والمصريين، والفلسطينيين، والأمريكيين، في إدارة معبر رفح الجديد.

في غضون ذلك، قالت وكالة «الأونروا» إن سكان قطاع غزة «فقدوا كل مقومات الحياة»، مطالبة بفتح المعابر وإدخال ما يكفي من المساعدات الغذائية إلى القطاع. وأضافت الوكالة أن الناس «في غزة بحاجة إلى كل شيء، وهم يعيشون أوقاتاً يائسة للغاية، والرد الوحيد على ذلك هو تقديم المزيد من المساعدات». كما نشرت «الأونروا» تغريدة على موقع «إكس» قالت فيها: «القمامة تتراكم في كل مكان، والناس يعيشون تحت أغطية بلاستيكية حيث ترتفع درجات الحرارة». وأضافت أن «عائلات في غزة تعيش بجوار جبال القمامة، والصرف الصحي، ومع توفر عدد قليل جداً من الحمامات وحرارة الصيف التي لا تطاق، فإن الظروف الصحية يائسة».

إلى ذلك، قال عضو اللجنة الأممية لمنظمة حقوق الإنسان في فلسطين، كريس سيدوتي، إن هناك أكثر من 37 مليون طن من الركام بسبب القصف الإسرائيلي للمساكن في قطاع غزة، تعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية، في ظل الحاجة الملحة لسكان غزة إلى المواد الغذائية، والمياه، والخدمات الطبية. وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، فقد أكد سيدوتي، أمس الأحد، أن هناك إصراراً إسرائيلياً شديداً على فرض الكثير من القيود في ظل هذه الظروف الخطرة، ومنع دخول المساعدات، والمخاطر التي تواجه فرق الدعم بشكل كبير. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2e5ru56d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"