توقع الخبير العقاري سلمان بن علي نمواً كبيراً وتطوراً في سوق العقارات في دبي خل العام 2024 مدفوعاً بعدة عوامل رئيسية أهمها التكامل بين المبادرات الاستراتيجية للإمارة، وثقة المستثمرين العالمية، والتطورات البنية التحتية المستمرة ومن المتوقع وفقاً لسلمان بن علي، الذي سمي أخيراً أفضل وكيل عقارات في دبي، ويقدم رؤاه حول مستقبل القطاع في المدينة، أن ترتفع قيم العقارات السكنية فيها بنسبة 5-7٪ في عام 2024. وقال: العرض المحدود في المواقع الرئيسية، سيدفع الأسعار إلى الارتفاع. وستشهد مناطق مثل نخلة جميرا ووسط مدينة دبي وتلال الإمارات زيادات كبيرة في الأسعار.
وكانت الفلل والشقق الفاخرة في نخلة جميرا وخليج جميرا شهدت ارتفاعات كبيرة في الأسعار، وزادت في بعض المناطق بنسبة تصل إلى 30٪ خلال العام الماضي.
يسلط لسلمان بن علي الضوء على تدفق الاستثمار الأجنبي كعامل رئيسي في النمو، قائلاً: مكانة دبي كواحد من المراكز التجارية العالمية وأسلوب الحياة الجذاب فيها يستمران في جذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم. وتتوقع دائرة الأراضي والأملاك في دبي أن يصل الاستثمار الأجنبي إلى 50 مليار دولار في 2024، مما يعزز سمعتها كمقصد استثماري آمن ومربح.
وأكد دور الابتكار والاستدامة في تشكيل السوق، وقال: يركز المطورون بشكل متزايد على المشاريع الصديقة للبيئة وتقنيات المنازل الذكية. تلبي هذه الابتكارات تفضيلات المشترين العصريين وتتوافق مع رؤية دبي لمستقبل مستدام. ستصبح العقارات المجهزة بالبنية التحتية الذكية والتصاميم الموفرة للطاقة أكثر شيوعًا.
من المتوقع أيضاً أن يشهد قطاع العقارات التجارية نمواً. مع توسيع مناطق الأعمال وإنشاء مناطق حرة جديدة، هناك زيادة في الطلب على المساحات المكتبية. ستستمر اتجاهات مساحات العمل المرنة في اكتساب الزخم، حيث توفر حلولًا متنوعة وفعالة من حيث التكلفة للشركات.
حدد سلمان بن علي المناطق الرئيسية للتطوير، بما في ذلك دبي الجنوب ومدينة محمد بن راشد وقرية جميرا الدائرية. وقال: توفر هذه المناطق إمكانات هائلة نظراً لمواقعها الاستراتيجية ومشاريع البنية التحتية الجارية وأسعارها الجذابة. من المتوقع أن تصبح هذه المناطق محطات جذب للمستثمرين والمشترين على حد سواء.
ولاحظ سلمان بن علي أن العقارات على الخارطة التي تلبي احتياجات المستثمرين الباحثين عن مشاريع جديدة، تشهد ازدهاراً، مشيراً إلى اعتماد هذا السوق على سمعة دبي في المشاريع عالية الجودة والمبتكرة. واعتبر الفجوة بين أسعار السوق الجارية وإعادة البيع هي مؤشراً رئيسياً على صحة السوق، وأن الفجوة الكبيرة تشير إلى ثقة قوية من المستثمرين، بينما المتقلصة تعني زيادة الطلب من المستخدمين النهائيين وسوق متوازن.
وفي حين تفاءل بآفاق السوق، أقر سلمان بن علي بالتحديات المحتملة مثل التقلبات الاقتصادية والشكوك العالمية التي قد تؤثر على ثقة المستثمرين. ومع ذلك، رأى أن الإجراءات الاستباقية والإطار التنظيمي القوي في دبي سيساعدان في التخفيف من هذه المخاطر، مما يضمن استقرار السوق ونموه المستمر.
نصائح الخبراء للمستثمرين ونصح المستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من نمو السوق قائلاً: «الاستثمار في المواقع الرئيسية ذات العوائد الإيجارية العالية وإمكانية التقدير طويل الأمد أمر ضروري. تنويع محفظتك والبقاء على اطلاع على اتجاهات السوق سيضمن عوائد مثلى».
