عادي

حملة جمهورية على الديمقراطيين وتحذير من «كارثة» بالبيت الأبيض

01:02 صباحا
قراءة دقيقتين

شنّ المرشّح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، والمرشّح لمنصب نائب الرئيس، جاي دي فانس، هجوماً حادّاً على الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، بعد إعلان بايدن انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض، في وقت كشفت فيه صحيفة «فاينانشال تايمز» عن توجس أوروبي من عودة ترامب إلى الرئاسة، مشيرة إلى أن الخارجية الألمانية أحدثت «خلية أزمة» للتحضير لهذا السيناريو المحتمل.

وأورد ترامب في منشور على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال، بُعيد إعلان الرئيس، أن «جو بايدن لم يكن مؤهلاً لأن يكون مرشحاً للرئاسة، وبالتأكيد ليس مناسباً للخدمة» في المنصب.

وأضاف «من سيختاره اليسار الآن سيكون مماثلاً». وبعد أنباء عن انسحابه من المناظرة المتوقعة في سبتمبر/ أيلول، قال ترامب «أيّاً كان مرشح الديمقراطيين للسباق الرئاسي فإنني أدعوه للمناظرة».

بدوره، قال جاي دي فانس، إنّ بايدن كان «أسوأ رئيس في حياته». كما هاجم هاريس، وقال إنها رافقت بايدن طوال فترة ولايته، وهي «مسؤولة عن كل هذه الإخفاقات، وقد كذبت لما يقرب من أربع سنوات بشأن قدرات بايدن العقلية».

وهاجم فريق حملة ترامب هاريس أيضاً، وقال إنها ستكون «أسوأ» بالنسبة إلى البلاد من الرئيس المنتهية ولايته، معتبراً أنّ «هاريس لن تكون كارثة في البيت الأبيض فحسب، بل إنّها ساعدت بايدن أيضاً على إخفاء تدهور حالته الصحية خلال فترة ولايته، ما يقوّض مصداقيتها».

من جهة أخرى، دفع احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بوزارة الخارجية الألمانية لتشكيل «خلية أزمة»، خشية سحب بعض الضمانات الأمنية التي حصلت عليها أوروبا منذ تشكيل حلف شمال الأطلسي «الناتو».

وكتبت صحيفة «فاينانشال تايمز»، أن مهمة هذه الخلية «غير الرسمية» عقد النقاشات والتحضير حقيقة لعودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، بعد أن كان الاعتقاد السائد في برلين بعودة ترامب رئيساً أمراً «غير قابل للتصديق».

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن دبلوماسيي الخارجية الألمانية شكلوا «الخلية» من أجل النقاش والتحضير لهذا السيناريو، وأضافت: «في وزارة الخارجية الألمانية، يسعى الدبلوماسيون جاهدين للتحضير لسيناريو اعتبره الكثيرون غير قابل للتصديق منذ فترة طويلة، وهو عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الأمر الذي قد تكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها على ألمانيا، وعلى مكانتها في العالم».

وبينت أن موظفي قسم أمريكا الشمالية في الخارجية الألمانية، وموظفي قسم تخطيط السياسات، ومكتب منسق التعاون عبر الأطلسي، والسفارة الألمانية في واشنطن، شكلوا ما يشبه «مجموعة الأزمات غير رسمية» لمناقشة ما سيعنيه فوز ترامب بالنسبة إلى برلين، والولايات المتحدة، وكيف ينبغي أن تتعامل معه.

ويرجع هذا القلق جزئياً، إلى أن ألمانيا قد تجد أن كبار المسؤولين في الإدارة الجديدة بواشنطن، راغبين في البدء بسحب بعض الضمانات الأمنية التي حافظت على استقرار أوروبا منذ إنشاء حلف «الناتو». ونقلت الصحيفة عن مسؤول ألماني رفيع المستوى، لم يذكر اسمه، قوله إن هناك توجساً بأن تصبح البلاد أكثر «عرضة للخطر». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4769wnsr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"