إعداد : محمد كمال
في الوقت الذي سلطت فيه وسائل الإعلام العالمية الضوء على خطأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الموصوف بالكارثي في مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، فإن تقارير إعلامية سعت لرصد ردود فعل كبار مسؤوليه، عندما خلط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورصدت كاميرات المؤتمر الصحفي كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن، وهم يحاولون الحفاظ على رباطة جأشهم عندما وقع في هذه الزلّة المحرجة، رغم أن أنظار الجميع كانت مسلطة عليه كفرصة أخيرة لإثبات أنه قادر على خوض الانتخابات لولاية ثانية، بينما تتصاعد الأصوات داخل حزبه الديمقراطي من أجل انسحاب الرئيس البالغ 81 عاماً، وسط شكوك حول قدراته الصحية والإدراكية.
وفي الصف الأول للمؤتمر الصحفي جلس ثلاثة من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، وعندما وقع بايدن في الخطأ الكارثي، وضع مستشار البيت الأبيض جيك سوليفان، يده على فمه، فيما خفض وزير الخارجية بلينكين وجهه بحزن واضح، بينما ظهر وزير الدفاع لويد أوستن هو الوحيد الذي يسيطر على ملامحه، حيث كان يحدق بلا رمشة في القائد العام، حتى أنه حاول الإيماء قليلاً بالموافقة، أما الرئيس بايدن فقد صبّ مزيداً من «الزيت على النار»، بشأن مطالبات انسحابه.
ورد بايدن على أسئلة من 10 صحفيين، وتحدث لمدة ساعة حول مواضيع شملت مجموعة واسعة من الملفات، من بينها المؤتمر الديمقراطي، وصحته، إلى الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، وكيفية التعامل مع الصين الصاعدة، حيث أراد حلفاؤه والموالون الديمقراطيون القلقون إظهار أنه لا يزال قادرًا على أداء المهمة. ولكن بعد ذلك جاءت زلة لسان كبيرة له عندما قدم رئيس أوكرانيا، على أنه الرئيس بوتين.
وفور وقوع بايدن في الخطأ، انتشر صوت ذهول في الغرفة، وصاح بعض الحضور بالاسم الصحيح، بينما حاول بايدن حشد التأييد، عندما قال محاولاً تدارك الخطأ: «لا، سنهزم بوتين»، كأنه يشير إلى أنه ببساطة كان يركز على بوتين بدلاً من المعاناة مع لحظة كِبر سِن.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن «الحضور في القاعة، والذين بلغ عددهم نحو مئة صحفي، والذين كانوا يمسكون بهواتفهم التي تحمل نص أسئلتهم المعدة سلفاً، كانوا في حالة من التوتر والقلق»، حيث استحضر الجميع تصريح بايدن الأسبوع الماضي، عندما قال «أعتقد أن الطريقة الجيدة للحكم عليّ هي مشاهدتي في القمة»، لكنه على ما يبدو قد أثبت مزيداً من الهواجس بشأن لياقته للحكم أربع سنوات مقبلة، وربما قد يرضخ إذا أصرّ على الاستمرار في السباق للخضوع لاختبار إدراكي مستقل.
ونقلت شبكة «سي بي إس» عن أربعة مصادر ديمقراطية مطّلعة قولها إن تمرّداً منسّقاً في الحزب جارٍ الآن، ويتوقعون أن يجبر بايدن على الانسحاب بحلول منتصف الأسبوع المقبل.
كما أكدت مصادر ديمقراطية بحسب شبكة «سي بي إس نيوز» أن من المتوقع أن يصدر العشرات من المشرعين الديمقراطيين خلال الـ48 ساعة المقبلة، بيانات تطالب الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق. مؤكدة أنه عقب الأداء الكارثي في ختام مؤتمر حلف شمال الأطلسي ليس من الواضح أن أي شيء قاله بايدن يمكن أن يعيد توجيه المسار.
ورجّح أحد المصادر أن الأيام الثلاثة، أو الأربعة، المقبلة ستكون «قاسية جداً»، وأنه قد يصبح من غير الممكن أن يستمر الرئيس بايدن في السباق. وتؤكد المصادر أن قادة الكونغرس الديمقراطيين لن يقدِموا على الاستبدال القسري لبايدن، بهدف تجنب القطيعة العلنية، وكذلك احتراماً له، في انتظار إقناعه بالانسحاب طواعية.
لكن أداء بايدن خلال قمة «الناتو» لم يفعل شيئاً لقمع منتقديه، حيث وقع في مزيد من الزلات الدبلوماسية المحرجة على مدار أيام المؤتمر، رغم محاولاته للظهور بشكل قوي، وبعد دقائق من المؤتمر الصحفي خرج عضو ديمقراطي آخر، هو جيم هايمز من كونيتيكت، ودعا بايدن إلى الانسحاب.
وكان أوباما قد حاول سابقاً، تهدئة أعصاب الديمقراطيين في أعقاب المناظرة الرئاسية الكارثية بين بايدن ودونالد ترامب، الشهر الماضي، وأصرّ على أن «ليالي المناظرة السيئة تحدث». لكن الرئيس الرابع والأربعين لم يفعل شيئاً لمنع صديقه جورج كلوني من نشر مقالته اللاذعة التي طالب فيها بايدن بالانسحاب، في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما تعهدت بيلوسي بالولاء، لكنها أكدت أنها ستدعم قرار بايدن عندما يتخذه.
في الوقت الذي سلطت فيه وسائل الإعلام العالمية الضوء على خطأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الموصوف بالكارثي في مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، فإن تقارير إعلامية سعت لرصد ردود فعل كبار مسؤوليه، عندما خلط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورصدت كاميرات المؤتمر الصحفي كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن، وهم يحاولون الحفاظ على رباطة جأشهم عندما وقع في هذه الزلّة المحرجة، رغم أن أنظار الجميع كانت مسلطة عليه كفرصة أخيرة لإثبات أنه قادر على خوض الانتخابات لولاية ثانية، بينما تتصاعد الأصوات داخل حزبه الديمقراطي من أجل انسحاب الرئيس البالغ 81 عاماً، وسط شكوك حول قدراته الصحية والإدراكية.
وفي الصف الأول للمؤتمر الصحفي جلس ثلاثة من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، وعندما وقع بايدن في الخطأ الكارثي، وضع مستشار البيت الأبيض جيك سوليفان، يده على فمه، فيما خفض وزير الخارجية بلينكين وجهه بحزن واضح، بينما ظهر وزير الدفاع لويد أوستن هو الوحيد الذي يسيطر على ملامحه، حيث كان يحدق بلا رمشة في القائد العام، حتى أنه حاول الإيماء قليلاً بالموافقة، أما الرئيس بايدن فقد صبّ مزيداً من «الزيت على النار»، بشأن مطالبات انسحابه.
- مؤتمر كارثي رغم الاحتياطات
ورد بايدن على أسئلة من 10 صحفيين، وتحدث لمدة ساعة حول مواضيع شملت مجموعة واسعة من الملفات، من بينها المؤتمر الديمقراطي، وصحته، إلى الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، وكيفية التعامل مع الصين الصاعدة، حيث أراد حلفاؤه والموالون الديمقراطيون القلقون إظهار أنه لا يزال قادرًا على أداء المهمة. ولكن بعد ذلك جاءت زلة لسان كبيرة له عندما قدم رئيس أوكرانيا، على أنه الرئيس بوتين.
وفور وقوع بايدن في الخطأ، انتشر صوت ذهول في الغرفة، وصاح بعض الحضور بالاسم الصحيح، بينما حاول بايدن حشد التأييد، عندما قال محاولاً تدارك الخطأ: «لا، سنهزم بوتين»، كأنه يشير إلى أنه ببساطة كان يركز على بوتين بدلاً من المعاناة مع لحظة كِبر سِن.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن «الحضور في القاعة، والذين بلغ عددهم نحو مئة صحفي، والذين كانوا يمسكون بهواتفهم التي تحمل نص أسئلتهم المعدة سلفاً، كانوا في حالة من التوتر والقلق»، حيث استحضر الجميع تصريح بايدن الأسبوع الماضي، عندما قال «أعتقد أن الطريقة الجيدة للحكم عليّ هي مشاهدتي في القمة»، لكنه على ما يبدو قد أثبت مزيداً من الهواجس بشأن لياقته للحكم أربع سنوات مقبلة، وربما قد يرضخ إذا أصرّ على الاستمرار في السباق للخضوع لاختبار إدراكي مستقل.
- 48 ساعة مصيرية
ونقلت شبكة «سي بي إس» عن أربعة مصادر ديمقراطية مطّلعة قولها إن تمرّداً منسّقاً في الحزب جارٍ الآن، ويتوقعون أن يجبر بايدن على الانسحاب بحلول منتصف الأسبوع المقبل.
كما أكدت مصادر ديمقراطية بحسب شبكة «سي بي إس نيوز» أن من المتوقع أن يصدر العشرات من المشرعين الديمقراطيين خلال الـ48 ساعة المقبلة، بيانات تطالب الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق. مؤكدة أنه عقب الأداء الكارثي في ختام مؤتمر حلف شمال الأطلسي ليس من الواضح أن أي شيء قاله بايدن يمكن أن يعيد توجيه المسار.
ورجّح أحد المصادر أن الأيام الثلاثة، أو الأربعة، المقبلة ستكون «قاسية جداً»، وأنه قد يصبح من غير الممكن أن يستمر الرئيس بايدن في السباق. وتؤكد المصادر أن قادة الكونغرس الديمقراطيين لن يقدِموا على الاستبدال القسري لبايدن، بهدف تجنب القطيعة العلنية، وكذلك احتراماً له، في انتظار إقناعه بالانسحاب طواعية.
- بايدن لعبة الوقت
لكن أداء بايدن خلال قمة «الناتو» لم يفعل شيئاً لقمع منتقديه، حيث وقع في مزيد من الزلات الدبلوماسية المحرجة على مدار أيام المؤتمر، رغم محاولاته للظهور بشكل قوي، وبعد دقائق من المؤتمر الصحفي خرج عضو ديمقراطي آخر، هو جيم هايمز من كونيتيكت، ودعا بايدن إلى الانسحاب.
وكان أوباما قد حاول سابقاً، تهدئة أعصاب الديمقراطيين في أعقاب المناظرة الرئاسية الكارثية بين بايدن ودونالد ترامب، الشهر الماضي، وأصرّ على أن «ليالي المناظرة السيئة تحدث». لكن الرئيس الرابع والأربعين لم يفعل شيئاً لمنع صديقه جورج كلوني من نشر مقالته اللاذعة التي طالب فيها بايدن بالانسحاب، في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما تعهدت بيلوسي بالولاء، لكنها أكدت أنها ستدعم قرار بايدن عندما يتخذه.