مقال مدفوع
جديد الأسواق

الرعاية الصحية في الشرق الأوسط في ظل تكنولوجيا الفيديو القائمة على البيانات

14:14 مساء
قراءة دقيقتين
ceo

راهول ياداف، الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في مايلستون سيستمز 
يواجه قطاع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط تحديات كبيرة أبرزها النقص في أعداد المتخصصين في الرعاية الصحية. حيث تعاني مستشفيات المنطقة من عدم كفاية الموارد المحدودة والإجهاد الذي أصاب الموظفين نتيجة الوباء العالمي. وتشير دراسة حديثة إلى أن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى 175000 طبيب وممرض وموظف رعاية صحية إضافي بحلول عام 2030 لتغطية النقص وتوفير الرعاية الصحية لسكانها المتزايدين.

وهنا تظهر الحلول التكنولوجية مثل تكنولوجيا الفيديو القائمة على البيانات لتعطي بصيص أمل، من خلال قدرتها على تعويض النقص في فرق التمريض وتعزيز الرعاية التي تركز على المريض.

أدى النقص في الممرضين إلى حالة طوارئ صحية عالمية وذلك بحسب تقرير المجلس الدولي للممرضين "التعافي لإعادة البناء". حيث واجهت فرق التمريض تحديات غير مسبوقة منذ بداية الوباء. حيث تكشف البيانات أن ما يصل إلى 80% من أخصائيي التمريض على مستوى العالم عانوا من مشاكل نفسية نتيجة تزايد المهام الروتينية، مما أثر على أدائهم لواجباتهم الأساسية في رعاية المرضى.

تستفيد المستشفيات في الشرق الأوسط من تكنولوجيا الفيديو القائمة على البيانات لسد الفجوة بين نقص الكوادر الصحية ومتطلبات الرعاية التي تركز على المرضى. يشير هذا التطور إلى الخروج عن الدور التقليدي الذي تقوم به كاميرات المراقبة بالفيديو والذي اقتصر المراقبة بهدف ضمان السلامة والأمن. فقد شكل الوباء حافز، جعل أخصائيي الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء يكتشفون إمكانات تكنولوجيا المراقبة بالفيديو.

تتيح تكنولوجيا الفيديو القائمة على البيانات للمستشفيات تحسين الرعاية المقدمة للمرضى والارتقاء بالكفاءة التشغيلية من خلال الاستفادة من المعلومات المباشرة التي توفرها المراقبة بالفيديو. يساعد هذا الابتكار أخصائيي الرعاية الصحية على مراقبة المرضى الذين يعانون من حالات حرجة بشكل أكثر فعالية، ويمكنهم من الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ، وضمان بيئة أكثر أماناً. في ظل التطور الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية، تعد تقنية الفيديو القائمة على البيانات حجر الزاوية في تحسين نتائج المرضى وتبسيط العمليات.

يتماشى دمج تكنولوجيا الفيديو بسلاسة مع الهدف الذي يسعى إليه قطاع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط بتقديم الرعاية التي تركز على المريض. من خلال تبسيط الإجراءات وتوفير الوقت للأخصائيين في مجال التمريض، حيث يعزز هذا الابتكار تجربة المريض ويسهم في استعادة التوازن بين العمل والحياة للقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية.

يمكن استخدام تقنية الفيديو القائمة على البيانات لضمان توافر الإمدادات اللازمة والمعدات الصحيحة داخل غرف المستشفى. يمنح هذا التوزيع للمهام الممرضين المزيد من الوقت لتكريسه لواجباتهم الرئيسية في رعاية المرضى.

يستعد قطاع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط لتحولات مستقبلية كبيرة. حيث تتحول تقنية الفيديو القائمة على البيانات مدعومة بنماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة من الاستجابة للحوادث إلى توقعها. يعد هذا الابتكار برعاية صحية ذات جودة أفضل وسلامة عالية من خلال تحديد أنماط السلوك التي تسبق الأحداث.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/473sfpd2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"