نجح فريق الطوارئ المتخصص بمستشفى الزهراء دبي مؤخراً، في السيطرة على حالة مستعصية لمريض يبلغ من العمر 50 عاماً تعرض لسكتة قلبية مميتة، ونقل إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى مع إخضاعه لعمليات الإنعاش القلبي الرئوي المستمرة.
وكان فريق مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف نجح في إجراء إنعاش قلبي رئوي للمريض لمدة 10 دقائق، تبعه صدمات كهربائية أو ما يعرف باسم إزالة الرجفان مرتين بسبب حدوث تسارع القلب البطيني والرجفان البطيني، كما تمكن من السيطرة على نوبتين كادتا توديان بحياة المريض.
ولم يكن المريض واعياً في ذلك الوقت، لكن حالة الهياج التي بدت عليه كانت مؤشراً واضحاً على حاجته الماسة إلى تدخل فوري. وعلى الفور، سارع فريق الطوارئ بمستشفى الزهراء إلى التدخل لتأمين مجرى التنفس، وتحضير الأدوية والأجهزة اللازمة للتنبيب. ومع عودة الرجفان البطيني مجدداً وبشكل مفاجئ، تعرض المريض لصدمة أخرى لإزالة الرجفان قبل الشروع في التنبيب دون تأخير لضمان التحكم في مجرى التنفس بفعالية.
وبعد التنبيب، أعطي «أميوودارون» و«ليفيتيراسيتام» وأجريت له فحوص شاملة، بما في ذلك اختبارات الدم وتخطيط كهربية القلب، الذي أظهر تسرعاً وعدم انتظام في دقات القلب. أبلغ طبيب القلب المناوب على الفور ونقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لمزيد من الرعاية.
ولعبت سلاسة التنسيق بين فرق الطوارئ وأمراض القلب ووحدة العناية المركزة، فضلاً عن تكامل الخبرات، دوراً في استقرار حالة المريض الذي تعافى بشكل ملحوظ.
وشكر المريض فريق العمل بقيادة الدكتورة صابرينا، رئيسة القسم، إلى جانب طاقم التمريض والإسعاف الماهر، والتوجيه الاستثنائي من مختصي طب الطوارئ: د. عبد القادر باكنيات، وطبيب القلب د. أحمد السكري.
