عادي
ضغوط بشأن حرب غزة

وسط توتر العلاقات.. نتنياهو يستعد لإلقاء خطاب أمام الكونغرس الأمريكي

15:49 مساء
قراءة 3 دقائق
نتنياهو

الخليج - متابعات

يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن لإلقاء خطاب أمام الكونغرس، هذا الأسبوع، في مواجهة الضغوط المكثفة للتوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في حرب غزة.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، إن بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء.

وسيصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمضى أطول فترة في الحكم، الأربعاء، أول زعيم أجنبي يلقي كلمة أمام اجتماع مشترك للمجلسين أربع مرات، فيما قام ونستون تشرشل بذلك ثلاث مرات.

لكن محللين يقولون إن حرب غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أحدثت توترات مثيرة للقلق بين إسرائيل وحليفتها التاريخية.

وتخشى الولايات المتحدة، وحلفاء آخرون، من ردود فعل غاضبة على الخسائر المدنية في الأراضي الفلسطينية. كذلك، تسبب التظاهرات التي تنظمها عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مشاكل لنتنياهو.

ويقول بايدن، وبعض الوزراء الإسرائيليين، إن التوصل إلى اتفاق تتوسط فيه قطر ومصر والولايات المتحدة، أمر ممكن. وعرض خطة في مايو/ أيار، تنص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع يتم خلالها تبادل بعض الرهائن الإسرائيليين مع معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن المفاوضين باتوا «على بعد بضعة أمتار، وإننا نتجه إلى خط النهاية». لكن حماس اتهمت نتنياهو بالسعي لعرقلة التوصل إلى اتفاق، وقال بلينكن إنه يريد «إيصال الاتفاق إلى خط النهاية»، عندما يكون نتنياهو في واشنطن.

  • ضغط مزدوج

تكثّفت الضربات الجوية في الأسابيع الأخيرة، وأصر بنيامين نتنياهو على أن تعزيز الضغط العسكري وحده هو الذي يمكن أن يحرر الرهائن، ويهزم حماس. وقال لجنود في غزة الخميس «هذا الضغط المزدوج لا يؤخر الاتفاق، بل يدفعه قدماً».

وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل إلى مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، استناداً إلى أرقام إسرائيلية. كذلك، احتجز 251 رهينة، لا يزال 116 منهم في غزة، من بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 38919 شخصاً في غزة، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

وفي العلن، قدم بايدن دعماً قوياً لإسرائيل. لكنه عبّر عن قلقه إزاء الهجوم على مدينة رفح الجنوبية في مايو/ أيار، وعلّق لفترة، تسليم القنابل الثقيلة لإسرائيل. ولا تزال إمدادات القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل معلقة.

ويرى المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في «مجلس العلاقات الخارجية» ستيفن كوك، أنه «لم يسبق أن كانت الأجواء مشحونة إلى هذا الحد من قبل»، مضيفاً «من الواضح أن ثمة توتراً في العلاقة، خصوصاً بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي».

  • علاقة «متوترة» بين بايدن ونتنياهو

بينما ضغط الجمهوريون لدعوة نتنياهو إلى الكونغرس، فقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الدعم بين الديمقراطيين.

وأعلن السيناتور اليهودي الديمقراطي، بريان شاتز، من هاواي أنه سيقاطع خطاب، الأربعاء، قائلاً إنه لن يستمع إلى «خطاب سياسي لن يفعل شيئاً لإحلال السلام في المنطقة».

وسيتركز الكثير من الاهتمام على ما إذا كان نتنياهو سيلتقي دونالد ترامب، أو شخصية قريبة من المرشح الرئاسي الجمهوري.

لكن على الرغم من التوترات، دافعت الولايات المتحدة عن المصالح الإسرائيلية، بينما أدت دوراً رئيسياً في جهود الوساطة. ولا تزال العلاقة العسكرية قوية، بحسب المسؤولين.

وقد يكون دعم واشنطن حاسماً في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب فداحة الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ نحو 300 يوم.

وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في مايو/ أيار من القضاة إصدار أوامر توقيف بحق نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. كذلك، طلب مذكرات توقيف لثلاثة من قادة حماس.

ردّاً على ذلك، دعت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.

وأصدرت محكمة العدل الدولية حُكمين هذا العام ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعت إسرائيل إلى وقف هجومها على غزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd9732dr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"