عادي
طيبة الهاشمي: رفع الكفاءة التشغيلية 5%

«أدنوك» تطبّق نظام التشغيل الآلي في 310 آبار في 2024

17:15 مساء
قراءة 5 دقائق
تشغيل آلي لآبار النفط والغاز البرية والبحرية في أبوظبي
أبوظبي: عدنان نجم

أكدت طيبة الهاشمي الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية»، أن «أدنوك» تشهد نقلة نوعية على امتداد أعمالها لتصبح شركة الطاقة الأكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في العالم. ومن خلال إدماج تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب أعمالها، بدءاً من غرف التحكم، وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية، فإننا نُسهم في خفض الانبعاثات، ومواصلة تلبية الطلب العالمي المتزايد على إمدادات الطاقة منخفضة الكربون بشكل مسؤول، ومستدام.

وقالت الهاشمي خلال جولة لوسائل الإعلام في مركز التشغيل المباشر لعمليات حقل «نصر»، في مقر شركة أدنوك البحرية بأبوظبي: «عبر الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات، نقوم بإدارة عمليات حقل «نصر» من غرفة التحكم المتواجدة هنا في أبوظبي، حيث يوظف هذا الحقل البحري التقنيات الرقمية في كل عملياته، بما يُمكّننا من تعزيز معايير السلامة ورفع كفاءة أعمالنا وضمان استدامتها».

وأضافت الهاشمي: «قمنا بتطبيق نظام «RoboWell» في حقل «نصر» بالشراكة مع «إيه آي كيو»، الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي ومقرها أبوظبي، حيث يتيح النظام تشغيل الآبار بشكل آلي، ويسهم في رفع الكفاءة التشغيلية بما يصل إلى 5%. ويُمثل حقل «نصر» مستقبل عملياتنا البحرية، ويعكس كيفية استفادة «أدنوك» من حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة أعمالها وصولاً لأتمتتها بشكل كامل.

وأفادت بأنه تمت تجربة نظام تشغيل الآبار بشكل آلي على 10 آبار نفط في الوقت الراهن، على أن يتم تطبيقها على 300 بئر حتى نهاية العام الجاري.

وتابعت الهاشمي بالقول: «على مدار 60 عاماً، واصلت «أدنوك البحرية» تسخير مصادر الطاقة في مياه أبوظبي لتمكين الحياة في دولة الإمارات، وحول العالم، وتعد «أدنوك البحرية»، واحدة من أكبر شركات إنتاج الطاقة من الحقول البحرية، وتنتج نحو نصف إنتاج «أدنوك» من النفط والغاز، حيث يمثل الإنتاج المسؤول للطاقة محوراً أساسياً لجميع عملياتنا.

وأكدت أن «أدنوك البحرية» تعد ضمن أكبر الشركات، وواحدة من منتجي الطاقة الأقل كلفة وكثافة في مستويات انبعاثات الكربون، في العالم

طيبة الهاشمي

 

  • أقل انبعاثات

وقالت الهاشمي: «يحتاج العالم إلى إنتاج المزيد من الطاقة بأقل الانبعاثات، ونحن نهدف للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بشكل آمن، ومستدام، حيث تركز استراتيجيتنا على ثلاثة محاور رئيسية، الاستفادة من أحدث تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي لإحداث نقلة نوعية في جميع أعمالنا، بدءاً من غرف التحكم وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية».

وأضافت: «حققت «أدنوك» في عام 2023، قيمة تجارية بلغت 500 مليون دولار من خلال تطبيق ونشر حلول الذكاء الاصطناعي، كما نعمل في «أدنوك البحرية» على نشر وتوسيع نطاق الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي عبر مواقعنا، كما نركز أيضاً على إزالة الكربون من عملياتنا».

وذكرت الهاشمي أن «أدنوك» تعمل على تنفيذ مشروع استراتيجي بكلفة 13.95 مليار درهم (3.8 مليار دولار)، يهدف لإمداد عمليات إنتاج حقول «أدنوك» البحرية بالكهرباء المنتجة من المصادر الصديقة للبيئة والمستدامة بحلول عام 2030. وسوف يساهم هذا المشروع عند اكتماله في خفض الأثر البيئي لعميات «أدنوك البحرية» بنسبة تصل إلى 50%.

وتابعت بالقول: «تمثل كوادرنا البشرية العنصر الأساسي في كل ما نقوم به من أعمال، ونركز على الاستثمار في تطويرها وإعدادها لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع».

  • حقل نصر البحري

وأوضحت الهاشمي أن حقل «نصر» البحري يعد مثالاً رائداً على التطبيق العملي لاستراتيجية الشركة للاستفادة من حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ونموذجاً لمستقبل عملياتنا البحرية.

وذكرت أن الحقل يقع على بعد 130 كيلومتراً شمال غرب مدينة أبوظبي، ويعد أحد أكثر حقول «أدنوك» تقدماً، وقد تم تصميمه بحيث يكون حقلاً رقمياً بالكامل، لتميكن الشركة من استخدام التطبيقات المتطورة وأحدث حلول الذكاء الاصطناعي.

وقالت الهاشمي: «يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تسهم في تعزيز معايير الأمن والسلامة من خلال الاستغناء عن العنصر البشري في بيئة العمل عالية المخاطر، وكفاءة العمليات من خلال تحسين الإنتاج، الاستدامة من خلال توفير حول أقل من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية.

وأضافت الهاشمي:«بدأت «أدنوك» في وقت سابق من هذا العام تشغيل الحقل عن بعد من هنا في أبوظبي، ويستخدم «مركز التشغيل المباشر لعمليات حقل نصر» التابع لأدنوك مجموعة من التقنيات الحديثة والمتطورة، مثل تقنيات المراقبة المباشرة، والتقارير الذكية، والجولات الافتراضية، وتوصيل الأجهزة لتمكين ودعم عملية اتخاذ قرارات سريعة وموثوقة، تسهم في رفع كفاءة العمليات وخفض الانبعاثات، وهذا يعني أن كوادرنا البشرية التي تعمل على تشغيل الحقل يمكنها الآن ممارسة أعمالها، من هنا وهي متواجدة في أبوظبي بدلاً من الموقع، ويمثل تشغيل عمليات حقل «نصر» إنجازاً كبيراً في مسيرتنا الهادفة لأتمتة عملياتنا بشكل كامل».

  • تطبيق النظام

وقالت الهاشمي: «قامت «أدنوك» في وقت سابق من هذا الشهر، أيضاً بتطبيق نظام RoboWell المدعوم بالذكاء الاصطناعي ضمن عملياتها في حقل «نصر» البحري، ويستخدم نظام RoboWell خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتشغيل الآبار بشكل آلي، ما يسهم في رفع كفاءة العمليات التشغيلية بنسبة تصل إلى 5%».

وأضافت بالقول: «تم بالفعل استخدام النظام في 10 آبار في حقل «نصر»، ومن المقرر أن يتم استخدامه في أكثر من 300 بئر في المناطق البحرية والبرية، خلال هذا العام، وتسهم شراكتنا مع AIQ في تعزيز خبرة دولة الإمارات التي تعد من الدول الرائدة عالمياً في مجالَي الطاقة والذكاء الاصطناعي للمساعدة على إحداث نقلة نوعية في مستقبل الطاقة».

  • تعزيز معايير السلامة

يعد حقل «نصر» البحري أحد أكثر حقول «أدنوك» الرقمية تقدماً، وهو يوظف أحدث أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في كل عملياته لرفع كفاءة العمليات، وتسريع النمو بشكل مستدام.

بدأت «أدنوك» في مارس/ آذار 2024، تشغيل عمليات حقل «نصر» عن بعد من «مركز التشغيل المباشر للعمليات» في أبوظبي. وتهدف «أنوك» من خلال الاستفادة من الأدوات الرقمية لرفع كفاءة عملياتها وتعزيز معايير السلامة وتوفير بيئة أقل خطورة لكوادرها البشرية التي تعمل على تشغيل أصول الشركة.

بدأ إنتاج أول كمية نفط من حقل نصر البحري في فبراير/ شباط 2015، وتم تطوير الحقل بالكامل في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وبدء التشغيل عن بعد لعمليات الحقل في مارس 2024.

والشركاء في الحقل: أدنوك 60%، توتال انرجيو 20%، إيني 10%، سي إن بي سي 10%.

  • أكبر شبكة لاسلكية

أعلنت «أدنوك» و«مجموعة إي آند»، أخيراً، عن مشروع استراتيجي لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس «5G»، مخصصة لقطاع الطاقة، تغطي مساحة 11 ألف كيلومتر مربع.

وستوفر الشبكة الاتصال ضمن النطاق الترددي العالي في جميع مواقع عمليات «أدنوك»، البرية والبحرية، وستدعم جهود «أدنوك» المستمرة لتوظيف ودمج حلول الذكاء الاصطناعي المتطورة على امتداد المنشآت التابعة لها الواقعة خارج نطاق الشبكة العامة، إضافة إلى خفض التكاليف من خلال أتمتة العمليات، ورفع الكفاءة وتقليل الانبعاثات، وتعزيز سلامة الكوادر البشرية. ومن المتوقع أن يحقق المشروع، المقرر استكماله في عام 2025، قيمة تجارية تبلغ 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ تشغيله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hv6yk3bf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"