عادي

معهد الشارقة للتراث يختتم مشاركته بمؤتمر مغربي

15:00 مساء
قراءة 3 دقائق
معهد الشارقة للتراث يختتم مشاركته بمؤتمر مغربي
معهد الشارقة للتراث يختتم مشاركته بمؤتمر مغربي

اختتم معهد الشارقة للتراث مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع، الذي احتضنته المملكة المغربية على مدى يومي 25 و26 يوليو/ تموز الجاري بعنوان «التراث والثقافة والمجال» وبتنظيم من مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع، بحضور د.عبد العزيز المسلّم، رئيس المعهد.

المؤتمر الذي أقيمت جلساته على مدرج الندوات بكلية العلوم والتقنيات في مدينة بني ملال، انعقد المؤتمر بالشراكة مع معهد الشارقة للتراث وولاية جهة بني ملال خنفيرة ومؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، وبمشاركة متحدثين وخبراء في الشأن الثقافي والتراثي من المغرب والإمارات وموريتانيا وعمان واليمن والعراق. وتضمن المؤتمر، إلى جانب الجلسة الافتتاحية، 8 جلسات علمية توزعت على يومية.

د. عبد العزيز المسلم الذي حل ضيفَ شرفٍ على المؤتمر، حظي بتكريم تقديراً لجهوده المؤسسية في دعم التراث الثقافي على المستوى العربي وإسهاماته الجليلة في تعزيز الشراكة والتعاون مع المؤسسات التراثية والثقافية والعلمية وصولاً إلى تحقيق الأهداف المشتركة في صون التراث وحفظ الهوية محلياً وعربياً وإقليمياً، بالإضافة إلى تسلّمه هدية تذكارية من طلبة الدراسات العليا بكلية الآداب.

وضمن كلمات الجلسة الافتتاحية التي ترأستها د. فاطمة الزهراء صالح، قال د. عبد العزيز المسلم: «نحرص على المشاركة الفاعلة في مثل هذه المؤتمرات، إذ تأتي في إطار رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعم إحياء التراث العربي وتبادل التجارب والخبرات والمعلومات والمعارف والجهود المبذولة في عالم التراث وصونه، بالإضافة إلى سعينا الدائم لتعزيز أوجه التعاون والشراكة بين معهد الشارقة للتراث، وجامعة السلطان مولاي سليمان ممثلة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمختبر للسرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع، وكذلك مع العديد من المؤسسات الأكاديمية والمهنية المغربية ومنها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط».

وشارك المسلّم في الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر بمداخلة تناول فيها الإطار التنظيمي والمؤسسي للمعهد، والدور الذي يضطلع به المعهد في مجال التراث والثقافة، وما يقدمه من خدمات ودعم إلى فئات الباحثين والمؤسسات والمبدعين، وكذلك مستوى انفتاح المعهد على المستويات الوطنية والعربية والعالمية في مجال التراث والثقافة بأنواعها.

و قدم د. عبد العزيز المسلم درع المعهد لجامعة السلطان مولاي سليمان ممثلة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، تقديراً لعلاقات التعاون والشراكة بين الجانبين، وكرّم عدداً من الأساتذة الأكاديميين المنتمين إلى الكلية والمختبر، وكذلك رؤساء الوفود المشاركة من سلطنة عمان والجمهورية اليمنية.

  • رؤية أكاديمية مختلفة

يندرج المؤتمر ضمن جهود مختبر السرد والأشكال الثقافية، وسعيه إلى إثراء النقاش والبحث العلمي برؤية أكاديمية مختلفة حول أهمية التراث والثقافة في علاقتها بالمجال ومعطيات اقتصادية واجتماعية وغيرها، باعتبار وجود صلات وثيقة وواسعة بين الثقافة والمجال، على غرار ما هو قائم بين التراث والثقافة، سواء في أبعادهما المرتبطة بالماضي والحاضر وكذلك ما يمكن أن يترتب عن هذا التطور مستقبلاً وعلى الهوية المشتركة المتعددة.

وانطلق المؤتمر في موضوعاته ومناقشته من فكرة ضرورة طرح الأسئلة الحيوية حول البعد الكوني لمفهوم الثقافة مع المحافظة في الوقت نفسه على استدامة الثقافات المحلية والثقافات المشتركة والبحث عن التباينات والخصوصيات التراثية والثقافية.

وركزت موضوعات الجلسات العلمية في المؤتمر على محاور نوعية عدة ترتبط بعنوان الحدث، وتمثلت في التراث الثقافي والهوية المشتركة، والتراث والمجال: من التصور المعرفي إلى الأثر الثقافي، وفاعلية التراث والمجال في التحولات الثقافية، والرأسمال الثقافي: أسئلة الخصوصية والانفتاح، وعلامات في التراث الثقافي: الرمز والدلالة، وعلامات في التراث الثقافي: الهوية والاختلاف، وأخيراً التراث الثقافي: تمثلات معرفية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37d9zdb8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"