عادي

سام ألتمان.. أحد أبرز صانعي مشهد التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

22:33 مساء
قراءة دقيقتين

سام هاريس ألتمان، رائد أعمال ومستثمر أمريكي بارز في مجال التكنولوجيا. وُلد عام 1985 في مدينة «شيكاغو» بولاية إلينوي الأمريكية. بدأ حياته المهنية في عالم التكنولوجيا، منذ سن مبكرة وأسهم بشكل كبير في تطوير العديد من الشركات الناشئة الناجحة.

نشأ في سانت لويس بولاية ميزوري، وبعد التخرج في المدرسة الثانوية، التحق بجامعة «ستانفورد»، حيث درس علوم الكمبيوتر. ومع ذلك، لم يكمل دراسته في الجامعة، إذ قرر تركها لمتابعة شغفه بريادة الأعمال التكنولوجية.

شارك ألتمان، عام 2005، في تأسيس شركة «لووبت»، وهي منصة للاتصالات الاجتماعية تعتمد على الموقع الجغرافي. نالت الشركة اهتماماً واسعاً وجذبت استثمارات كبيرة، وفي النهاية استحوذت عليها شركة «جرين دوت كوربوريشن»، عام 2012.

بعد بيع «لووبت»، تحوّل إلى مجال الاستثمار، حيث انضم إلى برنامج تسريع الشركات الناشئة «Y Combinator» كجزء من فريق الإدارة. وفي عام 2014، تولى منصب الرئيس التنفيذي ل «Y Combinator»، وخلال فترة قيادته، نمت الشركة لتصبح واحدة من أكثر مسرعات الشركات الناشئة نفوذاً في العالم، حيث ساعدت في إطلاق وتطوير العديد من الشركات البارزة مثل «دروبوكس» و «إير بي إن بي».

شارك، عام 2015، في تأسيس شركة «أوبن أيه آي»، مع مجموعة من العلماء ورواد الأعمال البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إيلون ماسك. وهدف «أوبن أيه آي» هو تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة، وضمان أن فوائد هذه التكنولوجيا متاحة للجميع.

وتحت قيادته، أطلقت «أوبن أيه آي» العديد من المشاريع والأبحاث في الذكاء الاصطناعي. وأحد أبرز إنجازات الشركة هو تطوير نموذج اللغة الضخم «جي بي تي»، والذي وصلت نسخته الأخيرة «جي بي تي-4» إلى مستوى متقدم في فهم وتوليد اللغة البشرية. وساعد هذا النموذج في تحسين العديد من التطبيقات مثل ترجمة النصوص، والإجابة على الأسئلة، وتوليد المحتوى، مما جعله أداة قيمة للعديد من الشركات والأفراد حول العالم.

وبفضل رؤيته وقيادته، أصبح ألتمان شخصية مؤثرة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ويتطلع إلى مستقبل تكنولوجي، يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يسهم في حل العديد من التحديات العالمية، مثل التغير المناخي والرعاية الصحية والتعليم.

ومن خلال عمله في «أوبن أيه آي» وإسهاماته في عالم ريادة الأعمال، يظل ألتمان رمزاً للإبداع والابتكار، مما يعزز دوره كواحد من القادة الرئيسيين في مشهد التكنولوجيا العالمي. ويبقى مثالاً للإصرار والشغف في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال، وبفضل جهوده في «أوبن أيه آي» و«Y Combinator»، أسهم في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي والمشاريع الناشئة، مما يترك بصمة لا تُمحى في صناعة التكنولوجيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytzb6y2y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"