عادي

تشومسكي.. أمل البشرية في التعليم

14:32 مساء
قراءة دقيقتين
تشومسكي.. أمل البشرية في التعليم
تشومسكي.. أمل البشرية في التعليم
تشومسكي.. أمل البشرية في التعليم
تشومسكي.. أمل البشرية في التعليم
القاهرة: «الخليج»
تتصدر كتاب لأننا نقول ذلك (ترجمة أحمد الزبيدي) مقولات تصف مؤلفه تشومسكي بأنه ظاهرة عالمية، ربما يكون الكاتب الأكثر قراءة على نطاق واسع بين من يتناولون مواضيع السياسة الخارجية، وهو حسب كثيرين مدافع متحمس عن الفقراء، السكان المنبوذين والمعزولين، الذين تم تهميشهم بسبب الطبقة والعرق والجنس والأيديولوجيات.
اشتهر الأكاديمي المعروف عالمياً، ليس بعمله الرائد في علم اللغة فقط، لكن بعمله المستمر كمفكر مؤثر أيضاً، حيث يعالج في كتاباته العديد من القضايا الاجتماعية المهمة التي تشمل سياسات القمع الخارجي والداخلي، وكانت غالباً ما ترتبط بها، وقد تم توضيح هذه الحقيقة من خلال هذه المجموعة المهمة من مقالاته الصحفية السياسية الأخيرة التي نشرها تحت عنوان لأننا نقول ذلك.
*شجاعة
أصبح دور تشومسكي كمفكر وتربوي وسياسي أكثر ملاءمة الآن من أي وقت مضى، نظراً للحاجة إلى إظهار الشجاعة المدنية والصرامة النظرية، والاستعداد للتعبير عن الاضطهاد والمعاناة، وجعلهما من اهتمامات الرأي العام، علاوة على ذلك فإنه يقدم نموذجاً للشباب لفهم أهمية استخدام الأفكار والمعرفة للتدخل في الحياة المدنية والسياسية والثقافية.
يدرك تشومسكي أن السلطة متعددة الأوجه، وتعمل من خلال عدد من الوسائل المادية والمعنوية، هي ماهرة بشكل خاص في الإشارة إلى أن لها أيضاً وظيفة تربوية، ويكشف باستمرار عن الفجوة بين الواقع والوعد بالديمقراطية، لا سيما في الولايات المتحدة، على الرغم من أنه غالباً ما يقدم تحليلاً مفصلاً للطريقة التي يتم بها تشويه الديمقراطية في عدد من البلدان.
في ما يتعلق بالتعليم العالي ظل تشومسكي يجادل منذ الستينات من القرن الماضي أنه في المجتمع الصحي، يجب على الجامعات أن تضغط من أجل المطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية، كان ثابتاً في إيمانه بأن التعليم يجب أن يزلزل الوضع القائم والانخراط في إنتاج المعارف، التي تنتقد الوضع الراهن.
يوسع تشومسكي الإرث الديمقراطي لمؤسسات التعليم العالي، من خلال الإصرار على ضرورة قيام الجامعات وأعضاء هيئة التدريس بالضغط من أجل المطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية، فهي تلعب دوراً حاسماً في معارضتها لحالة الحرب الدائمة على الفقراء والعنف المتزايد ضد الطلاب وحروب الطائرات المسيرة وتدمير البيئة.
يوضح أن مؤسسات التعليم العالي قادرة على تعليم الطلاب كيفية التفكير النقدي، وهي تقدم وعداً بأنماط جديدة من التضامن للطلاب خارج القيمة التبادلية التي تقدمها النيوليبرالية، ثم يشير إلى الإجراءات المختلفة التي تستخدمها النخبة المالية واليمين، والتي تمتد إلى قطع التمويل عن الجامعات، وفرض نموذج عمل المؤسسات التجاري عليها، إلى إضعاف أعضاء هيئة التدريس وتدمير الاتحادات، ومعاقبة الطلاب.
*رؤية
هذا الكتاب واحد من أكثر الكتب التي ضمت مجموعة مقالات لتشومسكي امتلاكاً لرؤية ثاقبة، في جميع تعليقاته يوضح أنه ليس الديمقراطية واللياقة البشرية فقط في خطر، بل إن البشرية نفسها أيضاً معرضة للفناء، ويرى أن اشتراطات العصر تتطلب التفهم والعمل والنقد والأمل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yts4ahwz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"