عادي
منافسة تربوية هدفها الارتقاء بمنظومة التعليم

فائزات بجائزة «رأس الخيمة للتميز» يكشفن أسرار وعوامل فوزهن

00:37 صباحا
قراءة 5 دقائق
من أنشطة المدارس
من أنشطة المدارس

رأس الخيمة: حصة سيف
استعرضت قياديات تعليمية وتربوية في رأس الخيمة، أسرار وعوامل فوزهن، مؤخراً، بفئات مختلفة من جائزة رأس الخيمة للتميّز التعليمي، فيما جسدت الجائزة في دورتها الأخيرة قفزة نوعية، بتوسيع نطاقها وشمولها مختلف أشكال التعليم، الحكومي والخاص والخيري.

أكدت سمية عيسى الشحي، مديرة الجائزة، أن «رأس الخيمة للتميز التعليمي» تحظى بدعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، ما قادها لتصبح أكثر شمولية وتأثيراً في الجانب التعليمي، بجميع مؤسسات التعليم في الإمارة، إذ تكرم المؤسسات والأفراد المتميزين، الذين يسهمون في إلهام الآخرين وتحقيق التميز، حيث أتاحت الفرصة، خلال العام الجاري، لمشاركة جميع مؤسسات التعليم في رأس الخيمة، من التعليم، الحكومي والخاص والخيري، بهدف الارتقاء بمنظومة التعليم في الإمارة، ضمن أرحب مدى، وتحسين عملية التعليم في المدارس، فيما كانت تقتصر سابقاً على المدارس الحكومية، والمشاركة فيها حالياً، باللغتين العربية والإنجليزية.

أضافت سمية الشحي: كما فتحت الجائزة الباب لتكريم الطلبة المتميزين بالمواهب، بجانب مَن نجح منهم في تجاوز التحديات التي واجهته، خلال العام الدراسي، حيث لم يقتصر التكريم على التحصيل الدراسي، الذي كان له نصيب وافر في تكريم الطلبة المتميزين، في المواد العلمية، كل على حدة، ما أتاح الفرصة لعدد كبير من الطلبة للحصول على الجائزة.

  • 150 مشاركة

وأشارت سمية الشحي إلى أن الجائزة شهدت تسجيل 150 مشاركة، فيما فاز 65 من المشاركين في فئات الجائزة، التي يبلغ عددها خمس فئات، متمثلة في التميز في الأداء، ويندرج تحتها كل من المعلم المتميز، والمدير المتميز، والطلبة المتميزون في مواد اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، ونجم التحدي، ومركز تعليم الطفولة المتميز، والمدرسة الحكومية المتميزة، والمدرسة الخيرية المتميزة، مع إطلاق مبادرة خاصة لتحفيز الطلبة الذكور على المشاركة، بجانب الفئات الأربع الأخرى، وهي التميز في الابتكار، والتميز في البحث، والتميز في الرفاهية، والتميز في الاستدامة البيئية.

  • مبادرات نوعية

وقالت عبير عبدالله الطنيجي، مديرة مدرسة المعيريض، حلقة ثانية وثالثة، خبرة 21 عاماً في «التربية»، منها 10 أعوام في الإدارة المدرسية، عن فوزها بجائزة (المدير المتميز) للمرة الثانية ضمن جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي، إنها طبقت ابتكارات وأدوات تقييم متميزة، ولديها هيئة إدارية وتدريسية ممتازة، تدعمها لتكون مديرة متميزة، وتعتمد على المخرجات، التي تخطط كي تصل إليها، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تدعم وتحفز للفوز بالفرص المتميزة، ما عمل على تأهيلها للفوز بالجائزة ضمن فئة المدير المتميز.

  • نقلة نوعية

أضافت: أطلقنا أيضاً مبادرة «بموهبتي أبني وطني»، التي استقطبت الطالبات الموهوبات لتنمية مهاراتهن، اذ تُعرض المواهب في طابور الصباح، باسم «مواهب المعيريض»، من مختلف أصناف المواهب، والطالبات يتولين نصف التقييم، والنصف الثاني للجنة التحكيم، والمعلمات معاً، كما استحدثت مبادرة «بروفايل الطالب»، وتقوم على استخدام بيانات الطالبة، ومقياس هيرمان، والمستوى السلوكي والاجتماعي والصحي، والتحصيل الدراسي لكل طالبة، وتستخدم جميع تلك الأنماط من أجل الارتقاء بمستوى الطالبات، و«البروفايل» سرّي وخاص، لاطّلاع المعلمات فقط، ووضعت تلك المعايير من خلال فريق خاص من معلمات المدرسة، ومقياس هيرمان يتعلق بنمط الطالب، ويتم توزيع كل طالبة على إثره في المكان الصحيح، والمعيار الثاني هو تحصيل الطالبة الدراسي، متوسط وضعيف ومتميز، وحسب الأنماط، حسي وبصري وسمعي، وجميع تلك الأنماط توضع في «البروفايل» الخاص بكل طالبة، ما أحدث نقلة نوعية في مستوى المدرسة التعليمي.

  • أدوات قياس

وأشارت عبير الطنيجي إلى أنها استحدثت أدوات لقياس أداء المعلمين تحت مسمى «أكاديمي بامتياز»، بالتعاون مع مجموعة من مديري المدارس، كما استحدثت أدوات قياس للمعلمات، عميقة وفردية، تتوافق مع تقييم «رحلتي»، المطبق على مستوى الدولة، ما سهّل على المعلمين تقييم الأداء، مضيفة أنها تعمل على تعزيز ثقافة إشراك الطلبة والمعلمين في الجوائز، المحلية والخارجية، ما أدى لارتفاع نتائج التحصيل الدراسي في المدرسة، بتطبيق مجمل تلك المبادرات.

  • النوادي الخمسة

وقالت حصة حسن الخوار، مديرة روضة الشهيد طارق، الفائزة بجائزة المبادرة اللاصفية: أطلقنا، خلال الفصل الدراسي، كل يوم جمعة، بعد أن كانت نسبة الغياب مرتفعة، «مبادرة النوادي»، التي قضت بتقسيم المدرسة لنوادٍ مختلفة وبرامج مبتكرة، شملت 5 أندية في المدرسة، تتمثل في نادي الزراعة، نادي الابتكار، نادي التجارب العلمية، نادي التراث، ونادي الطبخ، وكل فصل يخوض تجربة نادٍ منها، كل جمعة، بحيث يمارس كل صف أنشطة كل النوادي، بنهاية الشهر، وخصصنا للموهوبين، بعد أن يقع الاختيار عليهم من خلال بطاقات التقييم لكل معلمة، أدواراً قيادية في كل نادٍ، وفق موهبة كل طالب، لنحقق ارتفاعاً لافتاً في نسبة الحضور خلال الأشهر الأولى من العام الدراسي، وتواصلاً فعالاً مع أولياء الأمور، لتصل نسبة الالتزام بالدوام من جانب الطلبة إلى ١٠٠٪، لكون الأطفال يحبون الأنشطة، وسمحنا لأولياء الأمور بالحضور داخل الروضة، ما قاد لتفاعل مميز في المحيط المدرسي.

  • ربط المناهج بالأنشطة

وأكملت حصة الخوار: نحرص على ربط كل نشاط بمنهج الطفل، ونشارك مع المؤسسات دورات وورش عمل على هامش تلك النوادي، وبجهود المعلمين وأولياء الأطفال نجحت المبادرة.

  • مبادرات تنافسية

وقالت شيخة الشرهان، مديرة مدرسة الظيت، الحلقة الثالثة بنات: أكملت 23 عاماً خبرة في التدريس، ومديرة مدرسة لمدة ثلاثة أعوام، وكنت سابقاً رئيسة وحدة شؤون أكاديمية لثلاثة أعوام، ونائبة مدير أكاديمي لمدة عامين، وخبرة 16 عاماً معلمة لغة عربية، في حين استوفيت خمسة معايير في جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي، أول معيار هو التواصل والتعاون مع المجتمع المدرسي، لتنفيذ الخطط التشغيلية للمدرسة، والمعيار الثاني تحسين ورفع مستوى تقدم الطلبة وتحصيلهم العلمي، والمعيار الثالث المهارات القيادية، من خلال بناء القدرات وتمكين الأفراد وفرق المدرسة، والمعيار الرابع فهم ومعالجة برامج تحسين المدرسة، والمعيار الخامس التطوع في برامج الخدمات والمبادرات المجتمعية.

وأوضحت: ركزت على القيادة التشاورية، وهي قوية جداً، وأتعامل بمقتضاها ك«قائدة»، ولديّ قيادة من الصف الثاني، من رؤساء الوحدات، ولدينا منسق لكل مادة، وكل عمل أنفذه مخطط له. وأتشاور فيه مع قيادات الصف الثاني في المدرسة، ولدينا تخطيط ناجح.

  • حوارات أكاديمية

وأكملت: نركز على التنمية المهنية، بجميع وسائلها، وأحرص على تنمية المهارات القيادية مع المعلمات والإداريات، ومهم جداً تكوين مجلس قادة للطلبة، ومجلس أولياء الأمور، والإشراف وتحسين المدرسة عن طريق المبادرات، وبواسطة مبادرة «حوارات أكاديمية ذاتية»، نعقد، أسبوعياً، جلسة مع كل إدارية ومعلمة، للوقوف معها بشكل فردي، والاطلاع على احتياجاتها».

  • أجندة أكاديمية

أضافت شيخة الشرهان: كما أطلقت مبادرة الأجندة الأكاديمية الرقمية، وهي عبارة عن عمل مبدع ومتميز، يمثل الشكل العام أو الإطار العام، الذي يحدد المعالم الرئيسة لأعمال المدرسة طوال العام، من حيث جودة التعليم والتعلم، وجودة الحياة، والشراكات المجتمعية، والأنشطة والفعاليات المطلوب تنفيذها خلال العام، والأجندة القابلة للتغير.

  • المدرسة الخيرية المتميزة

سمية حارب السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، أكدت أن فوز مدرسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي الخيرية الخاصة، فرع 4، بجائزة المدرسة الخيرية المتميزة جاء نتيجة الدعم، الذي توليه المؤسسة للطلبة في المدارس التابعة لها، وفي اختيار المعلمين من ذوي الكفاءة، ودعم الطلبة نفسياً، واجتماعياً، وعلمياً، وصحياً، وفي كل عام ننظم تكريماً سنوياً لتحفيز الطلبة، والحمد لله نحصل، سنوياً، على مراكز متقدمة على مستوى الدولة، من بين المدارس، التي تطبق منهج الوزارة، ولدينا في هذا العام ثلاثة طلبة بالصف الثاني عشر كانوا ضمن «الأوائل» على مستوى الدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2v7vwb7m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"