الشارقة: «الخليج»
تماشياً مع اهتمام صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، بجودة التعليم، وأهمية إتاحة الفرصة للأبناء والبنات، للتعلّم وفق أعلى المستويات العلمية العالمية، وتوفير تعليم نوعي متميز في مناطق إمارة الشارقة. أنجزت دائرة الأشغال العامة، المرحلة الثانية من «مدرسة فيكتوريا النموذجية» في مليحة، بخطوات ثابتة نحو تطوير البنية التحتية والتعليمية، وتزامناً مع قرب العام الدراسي الجديد. وتميزت هذه المرحلة بإضافة مبانٍ ومرافق جديدة تحسّن تجربة الطلاب وتوفّر بيئة تعليمية محفزة.
واشتملت المرحلة على إنشاء المبنى الدراسي الخاص بطالبات المرحلة الثانوية، وآخر للطلاب، والمكون من طابق أرضي وطابق أول.
وتضم هذه المباني الفصول الدراسية وقاعة طعام ومخازن وغرفة للمعلمات، ومكاتب إدارية، والغرف الخدمية والمرافق، ما يوفر بيئة تعليمية متكاملة.
كما وسّع مبنى الحضانتين القائمتين، بإضافة أربع غرف جديدة، تعزز قدرة المدرسة على استقبال عدد أكبر من الأطفال في مرحلة الحضانة. وكذلك، المبنى الخاص بقاعات المختبرات العلمية والمكتبة والمكون من طابق أرضي وطابق أول. ويضم مختبرات العلوم المختلفة، والحاسوب، ومكاتب إدارية، ما يعزز البنية التحتية للبحث العلمي والتعليم التكنولوجي.
وإنشاء مبنى المجمع الرياضي، الذي يشمل ملاعب مخصصة لرياضات مختلفة، مثل كرة القدم، والسلة، والطائرة، واليد. ودورات مياه، واستحمام، وغرف خدمات. ويعزز هذا المجمع الأنشطة الرياضية، ويشجع الطلاب على ممارسة الرياضة كونها جزءاً من نمط حياتهم اليومي.
وأكد المهندس عبدالله الطنيجي، مدير إدارة الأفرع في الدائرة، أن المدرسة على المنهاج الأسترالي، ولها اشتراطاتها الخاصة فيما يخص الدراسة ومناطق اللعب والمساحات الخضراء. ودقق التصميم فريق العمل والمتخصصون من مدرسة فكتوريا، وكان هناك تنسيق مسبق مع إدارة المدرسة، وأكاديمية الشارقة للتعليم، ودائرة الإحصاء، لدراسة احتياجات المنطقة الوسطى.
وتضم المدرسة إلى ما ضمه مبنى المدرسة من أقسام تضم الروضة، ومبنى الفصول من الصف الثاني وحتى السادس، والمرافق الإدارية، والمسرح، وما يتوافر فيها من فصول دراسية ومرافق متنوعة تشمل مختلف الأنشطة الصفية واللاصفية، والرياضية والترفيهية وغيرها، إلى جانب مختلف الأعمال التطويرية التي تسهم في توفير أجواء تربوية وتعليمية مناسبة لطلبة المدرسة في مختلف المراحل، وبما يحقق أهداف المدرسة لتقديم خدمات علمية متقدمة. وكل مبنى لديه خدمات خاصة، والخدمات الإلكترونية وكل الخدمات المتقدمة، فضلاً عن المجمع الرياضي الذي يضم المسبح والملاعب الخارجية.
وتضم المدرسة كل ما يستلزم لتوفير بيئة تعليمية مهيأة للدراسين، حيث توجد فيها صفوف متخصصة ومصادر معرفية وقاعات مكتبية وفنية وتكنولوجية.
وتقع في موقع وسط منطقة مليحة وبالقرب من مناطق البطائح والذيد والمدام، ما يتيح الفرصة لجميع المواطنين والقاطنين في هذه المناطق الاستفادة من خدمات المدرسة التي بدأت منذ انطلاقة العام الدراسي الحالي باستقبال الطلبة.
وتستوعب المدرسة، التي تعدّ إضافة نوعية لسجل إمارة الشارقة التعليمي البارز، نحو ألف طالب وطالبة، وتضم مجموعة من المرافق، وفق أحدث الاشتراطات العالمية، على مساحة مليون و200 ألف قدم مربعة، وتتبع المنهاج الأسترالي المتميز عالمياً، لتنوع أسلوبه التعليمي ومنهاجه الذي يسهم في الارتقاء بالمخرجات التعليمية، ويحقق أهداف تخريج أجيال متمكنة وقادرة على المساهمة في تعزيز مسيرة النمو المستدام.
وضمت المرحلة الأولى إضافة 4 مبانٍ رئيسة ومباني الخدمات المتنوعة، حيث ضم الأول المقر الإداري ومركز الرعاية الصحية، والثاني المخصص لرياض الأطفال، تألف من طابق أرضي وتضمن 11 صفاً خاصاً بمرحلة ما قبل الروضة، والروضة والصف الأول الابتدائي، وساحة رئيسة متعددة الأغراض ومكتبة، وتشمل الروضة ساحتي ألعاب خارجيتين مغطاتين.
وخصص الثالث لمبنى مدرسة للتعليم الأساسي، يضم 19 فصلاً دراسياً مخصصة للمراحل الدراسية من الصف الثاني إلى السادس وساحتين مغطاتين وقاعة متعددة الأغراض، ومختبرين علميين. وخصّص المبنى الرابع للمسرح ويتكون من طابق أرضي ومدرج يسع 420 مقعداً، وخشبة مسرح بمساحة 117 متراً مربعاً، ومصلّى للرجال وآخر للنساء.
وهذه التوسعات تعكس التزام المدرسة بتقديم أفضل بيئة تعليمية لطلابها، وتعزز مكانتها مؤسسةً تعليميةً رائدةً.
