عادي
عبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي للشركة لـ «الخليج»:

400 مصنع في 50 دولة تشكل قاعدة عملاء «ألمنيوم الإمارات»

23:03 مساء
قراءة 7 دقائق
1

دبي: حمدي سعد
قال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن الشركة حققت نقلة نوعية في الأعمال، على مدار ال4 سنوات الماضية، من خلال وفورات في إطار التكلفة والإيرادات، تتجاوز 8.8 مليار درهم ضمن برنامج «نجاح» للتحول، الذي أطلقته الشركة عام 2020.

وأضاف بن كلبان ل«الخليج» أن الشركة ضخت بنهاية 2023 أكثر من 7.3 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، من خلال شراء السلع والخدمات من الموردين المحليين، بما يمثل نحو 40% من إجمالي إنفاق الشركة على المشتريات في الدولة وحول العالم، فيما توفر منتجاتها حالياً لأكثر من 400 عميل في أكثر من 50 دولة.

كشف بن كلبان عن زيادة نسبة المواطنين الإماراتيين في مختلف المستويات بالشركة بنسبة 2% على أساس سنوي، لتصل إلى 48% بحلول 2026، مقارنة ب42.6% نهاية 2023، كما تسعى الشركة إلى توظيف نحو 500 مواطن ومواطنة، خلال السنوات ال3 المقبلة.

وأشار إلى أن الشركة تقوم حالياً بإنشاء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في دولة الإمارات، بقدرة إنتاجية تصل إلى 170 ألف طن سنوياً.

وقال بن كلبان: إن الشركة تبني مصنعاً تجريبياً لتحويل بقايا البوكسيت الكاوية إلى تربة مصنعة، ويعتبر هذا المصنع الأول من نوعه في العالم، فيما تطبق أكثر من 65 حلاً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لتحسين كفاءة العمليات، كما تعمل على تدشين أول مراكز بيانات في المنطقة بالطاقة المتجددة بمقرات الشركة في جبل علي والطويلة، وإلى نص المقابلة..

عبد الناصر بن كلبان
  • 3.3 مليار دولار

* ما حجم إنتاج مصفاة الألومينا في منطقة الطويلة؟ وما إجمالي استثمارات الشركة فيها؟

تعتبر مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا من المشاريع التي تحظى بأهمية كبيرة انطلاقاً من دورها البارز في دعم الأهداف الاستراتيجية للشركة، ودفع عجلة نمو قطاع الألمنيوم وزيادة مساهمته في اقتصاد الدولة.

وساهم تطوير المصفاة، بالإضافة إلى منجم البوكسيت، الذي تملكه الشركة في جمهورية غينيا، في توسيع نطاق عمليات التكرير، وترسيخ مكانة الشركة في سوق المواد الأولية لقطاع صناعة الألمنيوم في العالم.

وبدأت عمليات الإنتاج في المصفاة عام 2019، كنشاط صناعي جديد في الإمارات، وقامت الشركة بضخ استثمارات بلغ حجمها 3.3 مليار دولار في تطويرها.

وتعتبر الألومينا المادة الخام التي تعتمد عليها مصاهر الألمنيوم، وإنتاجها يعتبر عملية معقدة، لذلك قمنا بالاستعداد لتشغيل المصفاة منذ بدء مرحلة التخطيط للمشروع، وبالفعل بدأنا العمليات على مستوى عالمي، وتجاوزنا القدرة الإنتاجية الأولية للمشروع بواقع 2 مليون طن في السنة بسرعة بالغة، بفضل التحسين المستمر في العمليات.

وفي عام 2023، حققنا أعلى معدلات لإنتاج الألومينا بواقع 2.48 مليون طن، وتلبي المصفاة نحو نصف احتياجات الشركة.

  • تقلبات أسعار المواد

* كيف تواجه الشركة تقلبات أسعار المواد الأولية العالمية؟

نعمل على تعزيز أعمالنا على جميع مستويات سلسلة القيمة من أجل ترسيخ مكانتنا التنافسية عالمياً.

وفي ال20 عاماً الماضية، اتخذنا خطوتين رئيسيتين لترسيخ مكانتنا في سوق المواد الخام، من خلال تطوير منجم البوكسيت في غينيا ومصفاة الطويلة للألومينا.

وتعتبر الشركة مُنتِجاً متكاملاً للألمنيوم، بدءاً من عمليات تعدين البوكسيت وحتى إنتاج الألمنيوم.

وتتضمن عمليات الشركة حالياً مصهراً للألمنيوم ومصفاة لتكرير الألومينا في أبوظبي، ومصهراً للألمنيوم في دبي، إضافة إلى منجم للبوكسيت في جمهورية غينيا.

وفي 2023، قمنا بضخ أكثر من 7.3 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، من خلال شراء السلع والخدمات من الموردين المحليين، بما يمثل نحو 40% من إجمالي إنفاق الشركة على المشتريات في الدولة، وأيضاً في جميع أنحاء العالم.

ونركز بشكل أساسي على توطين سلسلة التوريد، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار» ومبادرة «اصنع في الإمارات»، وذلك من خلال تعزيز إنفاقنا السنوي على مشتريات السلع، التي يمكن تصنيعها محلياً لدعم نمو الشركات الإماراتية، وتحفيز تطوير أنشطة صناعية جديدة من أجل تلبية متطلبات سلسلة التوريد الخاصة بنا.

  • الوفورات المالية بالشركة

* ما حجم الوفورات المالية التي حققتها الشركة خلال 2024؟

يعتبر التطوير المستمر للعمليات المدعوم بالابتكار، أحد أهم العوامل الرئيسية لتحقيق الوفورات التشغيلية، وتولي الإمارات العالمية للألمنيوم أهمية كبيرة لغرس ثقافة التحسين المستمر والتركيز عليه.

ونجحنا في تحقيق نقلة نوعية في الأعمال على مدار ال4 سنوات الماضية، من خلال وفورات في إطار التكلفة والإيرادات، تتخطى 8.8 مليار درهم ضمن برنامج «نجاح» للتحول، الذي أطلقته الشركة عام 2020.

ونسعى للاستمرار في تحسين الجودة والكفاءة وخفض التكاليف عام 2024، من خلال مختلف البرامج التي تعتمدها الشركة لترسيخ ثقافة التطوير المستمر.

وأطلقت الشركة برنامج اقتراحات الموظفين، الذي ساهم في نمو الشركة وازدهارها، على مدار 40 عاماً، منذ إطلاقه حيث قدم الموظفون أكثر من 700 ألف اقتراح وفكرة ساهمت في توفير تكاليف بلغت 500 مليون درهم، منذ إطلاق البرنامج في عام 1981.

  • التوطين

* ما نسبة التوطين المستهدفة في الشركة بنهاية 2024؟ ما أبرز جهود الشركة لرفع هذه النسبة؟

تحظى الإمارات العالمية للألمنيوم بأعلى معدلات توطين، مقارنة بأي شركة صناعية كبرى في الدولة، بفضل القوى العاملة والمواهب المحلية بالشركة، ونركز بشكل أساسي على استقطاب وتنمية أبرز الكوادر الوطنية، لإرساء أساس قوي لنمو الاقتصاد الصناعي في دولة الإمارات.

وبلغ معدل التوطين، بنهاية عام 2023، في الشركة 42.6%، وتهدف إلى تسريع معدلات التوطين، خلال الأعوام المقبلة من خلال زيادة نسبة المواطنين الإماراتيين في مختلف المستويات بنسبة 2% على أساس سنوي، لتصل إلى 48% بحلول عام 2026.

ونسعى إلى توظيف نحو 500 مواطن ومواطنة على مدى السنوات ال3 المقبلة، تماشياً مع متطلبات نمو الشركة، ونتعاون مع مختلف الجهات المحلية لتعزيز التوطين في القطاع الصناعي والمساهمة في المسيرة التنموية للدولة، ومن ضمنها هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي، ومجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، ودائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس).

وتعتبر الإدارة التنفيذية في الشركة خير مثال لجهودنا المستمرة لدعم التوطين، فقد انضم اثنان من أعضاء اللجنة إلى شركتنا كخريجين جدد منذ عقود.

وتوفر الشركة برامج التدريب الوطني المعتمدة من قبل هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وبرامج تدريب الخريجين لإعداد المواطنين من فئة الشباب وتطوير مهاراتهم وتأهيلهم، لشغل وظائف فنية سواء في المصاهر، أو محطات الطاقة التابعة لنا، أو قسم الصيانة، أو في الوظائف الإدارية، حيث تخرّج أكثر من 5000 مواطن من هذه البرامج التدريبية منذ إطلاقها 1982.

الصورة
  • التوريد للشركات العالمية

* هل تواصل الشركة توريد منتجاتها إلى شركات صناعية عالمية؟

تعد الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر شركة منتجة «للألمنيوم العالي الجودة» في العالم، ويستخدمه عملاؤنا في قطاعات البناء وصناعة السيارات والتغليف والطيران.

وتعتبر أغلبية عملائنا من المصنعين في سلاسل التوريد باعتبارهم مزودين أساسيين للشركات الضخمة في تلك القطاعات الحيوية. وتم استخدام معدن الإمارات العالمية للألمنيوم في أبرز المشاريع ومنها «برج خليفة»، و«أبراج الاتحاد»، و«مترو دبي».

وتعتبر مجموعة «بي إم دبليو» عميلاً مباشراً للشركة منذ عام 2013، وتستخدم معدننا لصناعة هياكل وأجزاء السيارات. وكانت أول عملاء ألمنيوم سيليستيال (CelestiAL) المصنوع باستخدام الطاقة الشمسية، وما زالت أكبر عملائنا لهذا المعدن، وتعتبر أول عملائنا لمنتج ألمنيوم سيليستيال المنخفض الكربون، وهو خليط بين الألمنيوم المعاد تدويره والألمنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية. وقمنا بتوريد قرابة كل الإنتاج للمجموعة المدعوم بالمعدن المعاد تدويره خلال عام 2023.

  • عمليات الاستحواذ

* هل تخطط الشركة لعمليات استحواذ؟

تسعى «الإمارات العالمية للألمنيوم» لترسيخ مكانتها في قطاع صناعة الألمنيوم العالمي، ويشهد القطاع حالياً فرص نمو كبيرة في الألمنيوم الأولي المنخفض الكربون والألمنيوم المعاد تدويره.

وتتمتع الشركة بمكانة عالمية تمكنها من الاستفادة من هذه الفرص، بفضل سجلنا الحافل بالإنجازات ومسيرة النمو القوية الممتدة لأكثر من 40 عاماً.

وقامت الشركة مؤخراً بالاستحواذ على مصهر متخصص في إنتاج الأسطوانات الكبيرة القُطر، والتي تحتوي على نسب عالية من الألمنيوم الثانوي في ألمانيا، من أجل الاستفادة من فرص النمو العالمية في مجال الألمنيوم المعاد تدويره.

وتُنتج شركة «ليشتميتال» السبائك الفائقة الجودة والصلابة والأسطوانات الكبيرة القُطر، والتي تستخدم في قطاعات حيوية مثل الفضاء والطيران والنقل والإنشاء، وتعتمد على الطاقة المتجددة لإنتاج ما يصل إلى 30 ألف طن سنوياً. ويمثل الألمنيوم الثانوي نحو 80% من المواد الخام المستخدمة في إجمال الإنتاج.

ويعتبر إنتاج الألمنيوم الفائق الجودة من مواد معاد تدويرها تحدياً كبيراً في هذا القطاع، حيث عملت «ليشتميتال» على تطوير تقنيات مبتكرة وخاصة، على مدار أكثر من 40 عاماً، لمواجهة هذه التحديات في قطاع صناعة الألمنيوم. وسيتزايد الطلب العالمي على الألمنيوم المعاد تدويره من نحو 27 مليون طن سنوياً في عام 2022 إلى 57 مليون طن في عام 2040.

ومن المتوقع أن يسهم الألمنيوم المعاد تدويره في نمو إمدادات الألمنيوم العالمية بنسبة 60% بحلول 2030، وبنسبة 70% بين عامي 2030 و2040 بحسب خبراء القطاع.

ونعمل على توسيع نطاق أعمالنا للاستفادة من فرص النمو العالمية في مجال الألمنيوم المعاد تدويره والألمنيوم الأولي المنخفض الكربون، ويمثل الاستحواذ على «ليشتميتال» الألمانية الخطوة الأولى في خطتنا للتوسع والاستفادة من هذه الفرص.

وتقوم الشركة حالياً بإنشاء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في دولة الإمارات بقدرة إنتاجية تصل إلى 170 ألف طن سنوياً.

وسيعمل المصنع على تحويل خردة الألمنيوم، التي كان يتم تصديرها للخارج، وبالتالي لا ينتفع بها الاقتصاد الوطني، إلى أسطوانات ألمنيوم عالية الجودة ومنخفضة الكربون.

* ما الأسواق الجديدة التي ستدخلها الشركة خلال 2024؟

توفر الإمارات العالمية للألمنيوم منتجاتها حالياً لأكثر من 400 عميل في أكثر من 50 دولة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأمريكتين، كما أن أغلبية عملائنا «أكثر من 75%» يتعاملون مع الشركة منذ أكثر من 10 سنوات.

  • إنجازات الاستدامة

* ما أبرز إنجازات الشركة في مجال الاستدامة حتى الآن؟

الألمنيوم هو معدن المستقبل بفضل خصائصه المتميزة ودوره الأساسي في تمكين الصناعات التحويلية مثل السيارات الكهربائية، ووسائل النقل الجماعي، والألواح الشمسية، ومحطات توليد الطاقة من الرياح، ونؤمن بأنه من المهم تصنيع الألمنيوم بمسؤولية وبطريقة مستدامة.

وتلتزم الشركة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، بما يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات، وتحقيق الاستدامة في جميع عملياتنا. في عام 2022، حققنا انخفاضاً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتج عن عملية صهر الألمنيوم بنسبة 41% مقارنة بمتوسط القطاع على مستوى العالم.

  • الثورة الصناعية الرابعة

حول أبرز الفرص التي تستفيد منها الشركة في إطار تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة قال عبد الناصر بن كلبان: يلعب التحول الرقمي دوراً رئيسياً في تحقيق أهدافنا الرامية لتطوير وابتكار مستقبل صناعة الألمنيوم في العالم، ولذلك تعتمد الإمارات العالمية للألمنيوم خطة طموحة للاستفادة من الإمكانات التحويلية التي توفرها تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في إطار استراتيجية التحول الرقمي، التي أطلقناها في عام 2021، وتهدف إلى تعزيز عملياتنا الصناعية والتجارية، وتحسين تجربة العملاء والموظفين وخلق قيمة إضافية، من خلال خلق مصادر جديدة للإيرادات.

وقمنا بتطبيق أكثر من 65 حلاً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحسين كفاءة العمليات، منها تبني أنظمة المراقبة عبر الذكاء الاصطناعي للتحقق من جودة أقطاب الكربون المستخدمة في عملية إنتاج الألمنيوم بصورة فورية، وتطوير أدوات تحليلية للتنبؤ بتحركات أسواق السلع الرئيسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3xph4br9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"